بقلم: مجدي ملاك
المتابع للمهندس نجيب ساويرس يشعر بمدى عظمة ذلك الشخص وقوته وتواضعه في نفس الوقت، وبالطبع أنا لا اقول هذا الكلام نظراً لوجود صلة قرابة بيني وبينه، كما لا أأأأقوله لأنه قبطي مثلي، فقد سبق وأن كتبت عن الدكتور أحمد زويل وهو مسلم الديانة، ولكني أكتب عن هذا الرجل بصفته مصري، فالمهندس ساويرس حينما تسمع له تشعر وكأنك تخاطب رجل بسيط على الرغم من أن المال كما يقولون يغير من صاحبه، فالرجل دائماً ما يذكر أن هناك موقف حدث له جعله شديد الإيمان بالرب وتعلم أيضاً أن لا يتعامل مع أحد بكبرياء، وهذا يتضح في سلوكه الظاهر على الاقل، وهذا ما نراه، لاننا لا نستطيع أن نرى الباطن، ولكن ما أحزنني بشكل كبير حينما تناشرت أخبار من هنا وهناك عن قرب حصول شركة فرانس تليكوم على جزء كبير من شركة موبينيل وهو ما يعنى سيطرة الشركة الفرنسية على الشركة المصرية التي يفخر بها ساويرس، ويفخر أنه استطاع أن يحصل على تلك الرخصة وسط منافسة شرسة من شركات عالمية.
الملفت أنه حين نُشر هذا الخبر قرأته في العديد من الصحف وقرأته أيضاً في جريدة المصري اليوم، ولكن قراءته في جريدة المصري اليوم كانت قراءة مختلفة، نظراً لأنها تتيح للقراء التعليق على الموضوعات المختلفة التي تنشرها الجريدة، وهو أمر حسن بلا شك أن يتفاعل القراء مع الأخبار التي تنشرها الجريدة، وكان عنوان الخبر "ساويرس: لن أترك حق أولاد بلدى عند «فرانس تليكوم».. وسأنافس على الرخصة الرابعة للمحمول عند طرحها، وكانت هناك بعض التعليقات التي نُشرت على هذا الخبر وخبر آخر عن ساويرس مضمونها كما يلي:
تعليق د. حمزة عامر
يا أبو أنسي.. جدعنة الصعايدة الحقيقية هي امتلاك التكنولوجيا كاملة يعني هارد وير وسوفت وير، وبالتالي تقديم أحسن خدمة بأقل تكلفة، ولا هذه الخبرة إلا رجالتك.. من شباب التخطيط والتنفيذ من جميع التخصصات (الموبيلية).
لكن تاخذ فلوسهم دلوقتي، وبعدين يغلوا عليك النقل في الهوا، زي اللي باع رغيف العيش بتاع عشاه بألف جنيه وبات جعان، عشان الفينو بألفين؟؟
تعليق محمود باشا
من الضروري أن يعرف الجميع أن شركة موبينيل كانت من أول شركة للمحمول بمصر وحتى 2007، وقبل نزول شركة اتصالات الإماراتية السوق المصرى كانت موبينيل وفودافون تحتكر الشعب المصري أسوأ احتكار وتبالغ في تعريفة المحمول، وأعتقد أن هذا أصبح واضحاً من الأسعار التي وصلنا إليها الآن بعد نزول اتصالات للسوق، فهل أفادت موبينيل وفودافون الإقتصاد المصري بعد كل هذه الفترة من الإحتكار والمليارات الطائلة بمشاريع منتجة أو مفيدة؟؟!! لا.
تعليق محمد علاء
رجل الأعمال نجيب ساويرس هو رمز لرجل الأعمال المحترم في نفسه وفي فكره الذي هو في تطور مستمر، لم ألتقي به يوماً مثلي مثل الكثيرين ولكنني أكن له كل أحترام وتقدير في نفسي، فلذا أستغل هذه المقاله وأستغل الفرصه التي أتاحتها جريدتي المُفضله لأقول ما في نفسي تجاه هذا الرجل المحترم.
هذه نماذج من تعليقين سلبيين وآخر إيجابي، والمهم في تلك القضية وعلى الرغم من اختلاف القليل حول رؤية ساويرس في الهدف من قبول بيع شركته، والإصرار على بيع الأسهم الأخرى بنفس ثمن بيع أسهمه، فإن الجميع أجمع على ساويرس كمواطن مصري أصيل، لم يهرب بأموال البنوك للخارج بل ساعد على نهضة الإقتصاد الوطني، وتمنت الكثير من التعليقات أنه لو كان هناك ألف ساويرس في مصر لانتهت أزماتها، وبهذا يستحق ساويرس بحق لقب "ابن النيل"، فليس كل من ولد فيها أصبح ابناً لها، فتحية لهذا الرجل ولكل رجل شريف داخل هذه البلاد. |