كتب : عماد توماس-خاص الأقباط متحدون
التقى مساء أمس الأول الثلاثاء الموافق 6 إبريل 2010، الدكتور محمد البرادعي بمنزله مع وفد من نشطاء منظمات المجتمع المدني منهم: أحمد راغب (مركز هشام مبارك للقانون)، أحمد سميح (مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف)، بهي الدين حسن (مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان)، جمال عيد (الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان)، خالد علي (المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية)، شريف هلالي (المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان)، كمال عباس (دار الخدمات النقابية والعمالية)، مجدي عبد الحميد (الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية)، منير مجاهد (مصريون ضد التمييز الديني)، نولة درويش (مؤسسة المرأة الجديدة) وحضر اللقاء من الجمعية الوطنية للتغيير: "جورج اسحق، علي البرادعي".
دستور جديد
وقال الدكتور منير مجاهد في تصريح خاص لــ"الأقباط متحدون": إن الدكتور البرادعي استعرض للحضور ما قام به خلال الفترة الماضية ولقاءاته مع الجماهير في الحسين والمنصورة وكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، وإن انطباعه أن الناس متشوقة للتغيير وأنها قد بدأت تتكلم في السياسة، ولكن لا زالت الحركة في بداياتها، وأوضح أنه يسعى للحصول على توافق عام من القوى السياسية المختلفة حول نظام سياسي جديد، وهذا يجعله يبتعد عن الدخول في التفاصيل.
وأكد الدكتور مجاهد، للبرادعي، أن جماعة "مصريون ضد التميز الديني" تدعم توجهه في بيانه الذي أرسله للصحف بتاريخ 4 ديسمبر 2010 ويطالب فيه "بوضع دستور جديد يقوم على قناعة بأن الدين لله والوطن للجميع ويضع إطارًا لنظام سياسي واقتصادي واجتماعي قائم على تمكين الشعب نساءً ورجالاً، وعلى مشاركة الجميع بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم، واحترام الأغلبية وحماية الأقلية وتكافؤ الفرص"، وإن كان من الملاحظ أن هذا الموقف لا يظهر بهذا الوضوح في العريضة الجاري جمع التوقيعات عليها، وقد يكون هذا مفهومًا في ضوء الرغبة في التوصل إلى توافق، داعيًا البرادعي أن يدعو لهذا المفهوم.
مطالب بالمساواة الكاملة
وأشار مجاهد، لحديث الدكتور البرادعي بعد زيارته للكاتدرائية أنه شعر بالحزن بعد أن تحدث معه العديد من الأقباط عن إحساسهم بالظلم الواقع عليهم كأقلية في مصر، معقبًا على حديثه، بأنه شعور طيب بلا شك ولكن المطلوب هو تبني مطالب الأقباط وغيرهم من الأقليات الدينية في المساواة الكاملة وتكافؤ الفرص، مشيرًا إلى التوصيات الصادرة عن المؤتمرين الأول والثاني لمناهضة التمييز الديني وإهدائه نسخة من الكتابين الصادرين عنهما.
وأكد مجاهد، أنه تم الاتفاق على أن تنظم مؤسسات المجتمع المدني لقاءًا موسعًا مع الدكتور البرادعي يكون بمقر أحد الجمعيات، كما تم الاتفاق على ضرورة وجود آلية تربط بين الحملة التي يقودها البرادعي ومؤسسات المجتمع المدني التي تدافع عن قضايا نوعية.
انحياز للشباب
من جانبه، قال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في اتصال هاتفي مع "الأقباط متحدون"، إن البراداعي كان يستمع بالأكثر لمجموعة النشطاء، مؤكدًا على استشعاره خلال جلسته مع البرادعي على متابعته الجيدة للأحداث الجارية، وإيمانه بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ورفع حالة الطوارئ، وانحيازه للشباب وإدانته لما حدث لشباب 6 إبريل من تحرشات واعتقالات. |