بقلم: ميادة العاني
هنا!
ينتهي زمن الظمأ
هنا!
عند الظل
والسؤال أشهىَ
من قافية مبتورة
هنا!
عند ذاكرة الأفق
والوطن يبكي مداه
تفوح من خاصرته
رائحة النسيان
هنا!
والظمأ زمن
لا حدود له
ــــــ
قبلك؟!
كان الرحيل مسألة
لا تستحق البكاء
وأنا موبوءة
بطفيلي السكون
ارم بفرشاة أحقادك
ولا تعاود رسم الأزمات
ــــــــــ
هل جربت الهروب
نحو ظلك؟
هل اعتدت التلاشي؟
خطواتك الموازية
لخطوات ليلي
تفترس الوقت
وأنا أعدَّ فيه الشاي
لصمت
له أن
يكون طويلاً
ــــــــــ
لكَ كل القرارات
ولصوتي راس
تندلق منه
نقائض زمن
فر من عقاربه
ـــــــ
أيها الشاخص
بجبروت الحلم
دع عنك
أصابع التأنيب
لا تخدش الحيطان
بأظفار الملل
إن السراب جملة
مسكونة بالأنين
قف هنا
لا تحاول التسكع بين
طياتها
فالآلاف من الأعوام
محض خرافة
وبطاقة دعوة
لحفلة تنكرية
ـــــــــــ
أسمعك أيها الماهر
وأنت تلعق مهدك
فيعود صداك مواءًا
تحجر
بين أصابع الليل
ضم إليك
ما تبقى من شمسك
فظل السؤال
يؤرقني
ـــــــــــــ
ذلك الألم الذي
تواريت عنه
خلف قباب عجزي
ورأسي المفتوح
وأنت تلاحق
أعوامي المفزوعة
وفجري الذي
قارب على النزيف
ثمة آخر
يساورني فيه الشك
فأعاود النظر
من جديد
فتسبقني إليه
تلك المتثاقلة بأعوامها
ارتخي
فتسحبني بشدة
تصفعني,
وتعاود اهتزازها
ولف قحطها
بعباءة التكهن
وسرج أعنتها
بحبال خوفها المتصدع
رفقًا
رفقًا بقافلة الآفلين
فاليوم تبدأ رحلة الجوع
العراق - الناصرية
mayadaalani@yahoo.com |