طالب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في رسالته الأسبوعية يوم الجمعة بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل "كامب ديفيد" واصفا إياها بالفاشلة.
وقال بديع إن معاهدة "كامب ديفيد" فقدت كل شروطها، فهي لا توافق أحكام الإسلام، ولم تحقِّق مصلحةً للأمة، بل كرَّست المفاسد والكوارث، وامتلأت بالغموض في نصوصها وأهدافها.
وأضاف المرشد:" ردَّ العدوان والدفاع عن النفس والأهل والمال والوطن والدين، وتأمين الحريات في الدين والدفاع عن المستضعفين وحماية الإسلام من المؤامرات والمكائد التي تُحاك باسم معاهدات السلام ليس إعلانًا للحرب، بل هو واجب وتأديب للذين ينكثون العهود، وإغاثة للمظلومين من الأمة، وانتصار لهم ممن ظلمهم".
وأوضح بديع أنه بعد أكثر من 31 عامًا من توقيع معاهدة كامب ديفيد لم تتوقف حرب الجواسيس التي هي أكثر من الآلة العسكرية تخريبًا ثقافيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وعلميًّا، وبعد 31 عامًا لم تعد أراضي فلسطين، بل نرى المزيد من تدمير البيوت، وبناء المغتصبات، وتهويد القدس.
ولفت المرشد العام الانتباه إلى أنه "بعد أكثر من 31 عامًا لم تعد سيناء لمصر إلا شكليًّا، فضلاً عن أن بعض المحللين السياسيين يرون أن المعاهدة لم تؤدِّ إلى تطبيع كامل في العلاقات؛ لأنها فرض إرادة طرف على الآخر، فما زالت العلاقات تتسم بالبرودة والفتور، وما زال الصهاينة يعبثون بأمتنا، في الامتناع عن التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي التي تهدد أمن مصر".
وأوضح بديع أن السلام في الإسلام أساس حركة الأمة، ففي ليلة كلها سلام نزل القرآن، وتحية الله لعباده السلام، والله تبارك وتعالى اسمه "السلام"، ومن ثم لا يردُّ المسلمون دعوة السلام، مشيرًا إلى أن معاهدة التكبيل المسماة بـ"السلام"، لم تحقق آمالَ الأمة وكانت سلامًا ظالمًا مغشوشًا قائمًا على التنازلات.
وبرر بديع مطالبته بإلغاء معاهدة السلام "لنقض الصهاينة لها بحربهم المستمرة، وعدوانهم الغاشم على غزة، وقتل قادة المقاومة، ودعا إلى الاهتمام بالإعداد الجيد لمواجهة التهديدات العسكرية العلنية؛ والالتزام بالتقوى، والتسلَّح بالصبر والثبات، ودعم المقاومة". |