CET 00:00:00 - 13/04/2010

المصري افندي

بقلم: مادلين نادر
تابعنا الأحد الماضي خبر حول إصابات للدواجن بمرض الالتهاب الرئوي، فلقد قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة في الاتحاد العام للغرف التجارية إن هناك ظهور إصابات جديدة بين مزارع الدواجن بمرض الالتهاب الرئوي الذي ينتقل من الطيور إلى الإنسان، ويصيب الجهاز التنفسي، ويجب أن ننتبه إلى كلمة إصابات جديدة فمن الواضح أنها ليست الحالات الأولى التي يتم اكتشافها..!!

وحالات الإصابة المؤكدة هذه ظهرت في عدد من المزارع في محافظتي الشرقية والدقهلية، وتعد أمرًا يهدد الثروة الداجنة التي لم تتجاوز آثار أنفلونزا الطيور بعد، فالمرض الجديد لا يقل خطورة عن مرض الأنفلونزا... ولم يكن الالتهاب الرئوي فقط هو الذي أصاب الدواجن في الفترة الأخيرة، بل لقد شهد شهر مارس الماضي أيضًا انتشار أنفلونزا الطيور في عدة مزارع بالمنوفية وقامت مديرية الصحة هناك بإعدام 45 ألف طائر بهذه المزارع...

ورغم ذلك لم يخرج أحدًا في مجلس الشعب يطالب بإعدام الدواجن مثلما حدث في أزمة أنفلونزا الخنازير فلقد اخذوا قرارا بإعدام الخنازير وهموا بتنفيذه بكل جهدهم دون أي تعطيل للأمر بالرغم من عدم ظهور إصابات بين الخنازير، كما أنه ثبت إن فيروس أنفلونزا الخنازير لا يهدد صحة وحياة الإنسان مثلما هو الحال بالنسبة لأنفلونزا الطيور، ولكن أحدًا لا يستطيع حتى تقييد نشاط مزارع الدواجن بالرغم من ظهور هذا المرض وتوطنه في مصر حسب تقارير منظمة الصحة العالمية. وحتى الإجراءات الوقائية تتم بشكل روتيني.

بالتأكيد نحن لا نطالب بإعدام وإبادة الدواجن لكن نلفت النظر إلى أن هناك كيل بمكيالين، فلقد كانت تربية الخنازير بمصر تعتبر بمثابة مجال عمل للكثيرين بالإضافة إلى أنها كانت تمثل جزءًا من الثروة الحيوانية لا يستهان به، بالإضافة إلى أنها كانت تقوم بتدوير القمامة التي أصبحت بعد إعدام الخنازير مشكلة حقيقية لا يستطيع أحد إنكارها. ولكن تم التعامل مع المسألة دون وضع هذه الأشياء في الاعتبار...

وأي شخص يتأمل هذا الوضع في البلد أكيد هيقول: "اشمعنا الفراخ" ...!!! يظل هذا التساؤل مطروحًا لعله يجد يومًا إجابة أو تحرك بعودة تربية الخنازير مرة أخرى و تكون الإجابة بالأفعال وليست الأقوال. أو تكون الإجابة: من غير ليه؟!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق