بقلم : عبد صموئيل فارس
هذا الاسبوع صدر التقرير السنوي للمبادره المصريه للحقوق الشخصيه والذي تضمن رحلة عامان من الاعتداءات الطائفيه علي الاقباط ولهذا عقد الاستاذ حسام بهجت المدير التنفيذي للمبادره مؤتمرا صحفيا دعا اليه كل المهتمين بهذا الشأن من صحف ووكلات انباء محليه وعالميه وقد استعرض بهجت في المؤتمر ما تضمنه التقرير من انتهاكات بلغت 53 اعتداءا علي الاقباط خلال العامين الماضيين اي بمعدل اعتدائين كل شهر هذا التقرير دوريته شهر يناير مما يعني انه لم يرصد ما بعد يناير من اعتداءات يستثني منه احداث مطروح وما بعدها كان نصيب الاسد في كم الاعتداءات هذه هي محافظات الصعيد وبخاصة المنيا التي نالت نصيب الاسد واحتوت علي 21 اعتداءا خلال العامين..
وقد استعرض التقرير كم الارهاب من كل الاطراف الذي يتعرض له الاقباط في كل مناطق الاعتداءات والتي رصدها التقرير في 18 محافظه مصريه مما دعا التقرير يرصد ان مصر علي وشك كارثه انسانيه سيكون كل ضحاياها من الاقباط نتيجة تخازل الدوله الواضح وتواطئها الذي فاق الحد في التصدي لهذا الخطر القادم علي مصر بل ان الدوله تحاول الهروب او تمييع الامر وتصويره علي انه لم يخرج عن نطاق الحوادث الفرديه وقد رصد التقرير موقف محافظ المنيا وتصريحاته المضلله بأنه في عهده المبارك لم تحدث اي حادثه طائفيه وهو الذي يحظي بنصيب الاسد كما يرصد التقرير مما يعني ان هناك خللا داخل النظام في تناوله لهذا الامر بطريقه ليست جاده قدم التقرير نماذج من مواقف اتخذها الاقباط من اجل عدم الرضوخ لجلسات الصلح وكيف ان الجهات الامنيه تقوم بممارسات غير اخلاقيه او قانونيه كالاعتقالات العشوائيه او حملات المرافق التي ترسلها الداخليه لعمل محاضر لهؤلاء المواطنين وذلك بقصد ضربهم اقتصاديا.
كشف التقرير ايضا عن عمليات التهجير القصري التي تنتهج ضد الاقباط كما حدث في الاقصر قرية حجازه عمليات العقاب الجماعي وحرق المنازل كما حدث في عزبة بشري ببني سويف عمليات القتل علي الهويه الدينيه كما حدث في المنوفيه وتم تحويل المتهم الي الفحص الطبي بحجة انه يعاني خللا نفسيا.
التقرير كان في مجمله اكثر من رائع تم صياغته بحرفيه ومهنيه عاليه من قبل افراد المبادره المصريه وعلي رأسهم الاستاذ حسام بهجت المدير التنفيذي بالاضافه الي الاستاذ عادل رمضان المستشار القانوني والاستاذ اسحق ابراهيم الباحث داخل المبادره وخلال حديثي مع الاستاذ حسام عن الجهه التي يخاطبها التقرير اشار الي ان التقرير يصل الي رئيس الجمهوريه وكل من يهمه الامر في مصر والعالم وانه الان من خلال المؤتمر الصحفي يخاطب الرأي العام وان كل ما رصده التقرير هو خاضع للمساءله عن صحة معلوماتنا وكيفية توثيقها لآي جهه فهناك لدينا عناوين الاشخاص وتليفوناتهم واي معلومات اخري لمن يريد التأكد من صحة مصادرنا ومما هو جدير بالذكر ان المؤتمر حظي بأهتمام اعلامي عالمي لما تمثله المبادره من مصداقيه لدي المنظمات العالميه والمحليه في تعاطيه لرصد اي انتهاك داخل مصر تخلل المؤتمر مناقشات واسئله من عدد من الحاضرين وبخاصة من الاجانب بعدها تم فض المؤتمر بدعوة المبادره الدوله المصريه للتحرك السريع لنزع فتيل القنبله القادمه في كل ارجاء البلاد. |