CET 00:00:00 - 15/04/2010

مساحة رأي

بقلم : سامي فؤاد
يحكي أن أحد المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية طلب من أحد رؤساء الدول العربية أن يرسل له من يعاون حزبه ويعاونه في انتخابات الرئاسة وبالفعل أرسل رئيس الدولة أحد رجال حزبه  للمعاونة في الانتخابات الأمريكية وبعد عدة الأيام كانت المفاجأة في عدم فوز المرشح ولا احد منافسيه بل فوز الرئيس العربي وبأغلبية أصوات المواطنين الأمريكيين .

طبعاً هذه مجرد نكته والمبالغة  فيها تؤكد مدى قدرة الأنظمة الحاكمة ومعاونيهم ، تذكرت هذه الحكاية بعد أحداث ترحيل مصريين من دولة الكويت الشقيقة بسبب تلك المسيرة تأيداً لنظرائهم في الوطن المطالبين بتعديل الدستور والتغيير ،
وبدا لي الأمر غريباً فأي أثم أقترف هؤلاء! حتى يتم ترحيلهم وأي إخلال بالأمن أو النظام العام  في مسيرة سلمية ! وهل تخشي الحكومة الكويتية أن ينضم الأخوة الكويتيين إلي أخوانهم المصريين في المسيرة ، أو يصابوا  بعدوى المسيرات السلمية والمظاهرات أو أن يكون التخوف الأعظم أن يحدث تعديل الدستور وتأتي انتخابات الرئاسة القادمة بالبراد عي رئيساً للكويت .

إلي متى يتخيل حكامنا أن الأفكار تقييد وأن الآراء يمكن أن تحد  بحدود وأسوار لا تخرج منها ، والمواطن خارج وطنه له كل الحق أن يعيش وطنه داخلة ويتمني أن يعود إلية ليراه بالصورة التي يتمناها ويحلم بها 0 ولماذا تصدم الأنظمة من مطالب التعديل والتغيير ،فالتغيير صفة كونية وسنة حياة ، وسبحانه وحدة من يغير ولا يتغير ، الشعوب تتغيروتتغير مطالبها  بالعلاقة الطردية  للتقدم التكنولوجي والمد يا الإعلامية ، والأفكار ذات أجنحة تسافر بها من مشارق الأرض إلي مغاربها كطيور السماء ولكن ليست بأجسام مادية مثلها ، فلا يراها قناص ماهر ويصيدها وإن قتل أحدهم فكرة فستتوالد ألاف الأفكار غيرها ،
فلماذا لا تواجه الأفكار بأفكار والمطالب بتحقيق إرادة الشعوب ، ولماذا لا يتركوا المسيرات السلمية تمر بسلام ويحموها ويتركوا أصحابها يعبروا عن أرائهم بدلاً من كبت حرياتهم ، فهناك من تمنعه من الكلام فيشيح ويلوح بيده بل وقدميه . الحرية تخلق مبدعين وصادقين مع أنفسهم وأوطانهم ، والشمولية وكبت الحريات لا ينتج سوي المنافقين والفاسدين وفاقدي الهوية الوطنية والمتغنيين بنعيم الأوطان المتحررة شعوبها 0 يا سادة رواد المسيرات السلمية والمظاهرات السلمية يحبوا أوطانهم ومادام لم يخرج حبهم عن عذريته بمفهوم الكلمة والنقد البناء والمطالبة بدون أن يكلفوا الوطن  خسارة"مصباح  عمود إنارة شارع"   أتركوهم يسيروا في المسيرات السلمية 0

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق