بقلم: ماجد سمير
اتجهت الاعتصامات إلى الرصيف المقابل لمجلس الشعب ربما تصل أصواتهم بشكل مباشر إلى أعضاء سيد قراره ويؤثر صراخهم في تعير اتجاهات صنع القرار في مصر، وأخر المعتصمون على رصيف الحرية كما يطلق عليه البعض كانوا المعوقين أتوا جالسين على كراسيهم المتحركة مطالبين بحقهم في العمل وفي الحياة الكريمة.
وأعجبني تصريح واحد منهم مع الأسف لا أتذكر اسمه لدكتور توفيق عكاشة في برنامج مصر اليوم بقناة الفراعين الفضائية، عندما رفض فكرة الحصول منح أو دعم تحت أي بند من البنود مؤكدًا أن الحق لا يعطى كحسنة أو يهب كأنه زكاة فالحق كما أكده صديقي لأنها ليست منة من أولي الأمر بل أن وظيفتهم الأساسية التي تم اختيارهم من أجلها هي الحفاظ على حقوق المواطنين جمعيًا وصيانتها وحمايتهما من السطو تحت أي بند من البنود.
أما أسيادنا أعضاء المجلس شعب لم يكن لم أي رد فعل أكثر من نظرة العطف الوجهة للمعتصمين بشكل يؤكد مشاعرهم الرقيقة ودخلوا جميعًا للمجلس لمناقشة الضرر الذي حل كالصاعقة على الوطن بسبب حلقة الصلح بين شوبير ومرتضى منصور، التي تمت إذاعتها على القناة الثانية في برنامج "مصر النهاردة" التي فشلت تمامًا وأتهم الأعضاء التليفزيون المصري بأن البرنامج خدش حياء المواطن المصري.
ونسوا أن "المرمين على رصيف المجلس" حياء مصر تم خدشه بسبب جوعهم وفقرهم وبطالتهم وأزماتهم التي أغمض الوطن عينه عن رؤياها والفرق كبير جدًا بين "مصر النهاردة" و"مصر اليوم".
فالأول يبدع فيه د. توفيق عكاشة بأسلوب قريب جدًا من قلب المتلقي، قد يرى البعض من أساتذة الإعلام أن الأسلوب المتبع من عكاشة غير مطابق للموصفات القياسية للإعلام في مصر لكنه وصل إلى القلب رغمًا عن كل ذلك.
أما "مصر النهاردة" بالرغم من كونه برنامج يضم أباطرة الإذاعة في مصر أمثال "محمود سعد" و"تامر أمين" و"منى الشرقاوي" إلا إن إذاعته على التليفزيون المصري تضع خطوطًا حمراء لا يمكن تخطيّها رغم كل ما يتشدقون به من التمتع بالحريات وأنه لا رقيب عليهم.
بكل بساطة "مصر اليوم" يعبر بشكل واضح وقاطع تمامًا عن حال "مصر النهاردة". |