CET 00:00:00 - 17/04/2010

مساحة رأي

بقلم : نصر القوصى
 المناضلون هى تلك النوعية من البشر التى لا  تبحث عن الأضواء والشهرة  فيما تفعل أنما تستخدم شهرتها وعلمها من أجل  اسعاد البشر فهم يحترقون من أجل خدمة البسطاء  دون أن يشعربهم أحد وفى أحيانا كثيرة  تجبرهم الظروف الى البحث عن الدور الأعلامى لمساندتهم ضد غطرسة الدولة التى  تترك اللصوص  يعبثون  بأموال الشعب  وتبحث عن الشرفاء  لتقف ضدهم وضد أهدافهم النبيلة
فالأستشارى العالمى ممدوح حمزه من هذه النوعية  قد  يظن البعض أننا نمتدح فى هذا الرجل ولكن  حينما يستكملوا قراءة  هذه المقالة التى نسرد فيها  بعض الأعمال المحترمة لهذا الرجل  سوف  يعرفون بأن هذا الشخص لم يأخذ حقه كاملا 

 بدأ الأستشارى العالمى ممدوح حمزه معركتة  من أجل البسطاء من صعيد مصر وقد كانت البداية من محافظة  الأقصر حينما آستعان به أهالى قرية المريس  تلك القرية التى تقع جنوب غرب الأقصر من أجل  الوقوف بجوارهم  ضد  قرار الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور سمير فرج  محافظ الأقصر والخاص بتدمير 500 فدانا من أجود الأراضى الزراعية  من أجل انشاء مارينا سياحية وكافتيريات وملاهى وبازارات سياحية
فأستجاب  ممدوح حمزه  وقام بالعديد من الزيارات على نفقته الخاصة  لقرية المريس  إطلع من خلالها  على  مشروع تطوير محافظة الأقصر بجانب  قيامه بدراسة منفردة  لمشروع مرسى المريس  ثم قام  بتفجير  قنبلته  التى لم  يتقاضى عنه مليما واحد  وهو المشروع البديل لمرس المريس ذلك المشروع الذى أحدث دويا  قويا لدى الحكومة  المصرية يتحاشى  من خلاله  جميع عيوب  مرس المريس  والى هذا الحد لم ينتهى دوره  داخل قرية المريس  بل قام بالتبرع  بمبلغ خمسة آلاف جنية  من إجل أنشاء ملعبا بالجهود الذاتية داخل قرية المريس  مطالبا أهالى المريس بعمل دورى كرة قدم مكون من ثلاثين فريقا يحمل كل فريق منهم أسماء تاريخيه مثل فريق رمسيس وحتشبسوت  بجانب فريق  يحمل أسم  الدكتور سمير فرج  محافظ الأقصر كما  قام  بارسال مجموعة كتب لضمها لمكتبة المريس  الصغيرة  والتقى  بمحافظ الأقصر  الدكتور سمير فرج  ليعرض عليه المشروع البديل  وبمجرد أنتهاء المقابلة أعلن  الأستشارى ممدوح حمزه  عن عمل  قائمة  سوداء لكل من شارك فى رسم ودراسة والتخطيط لمشروع المراسى بقرية المريس  تضم هذه القائمة  جميع المهندسين والمكاتب الأستشارية  التى ساهمت فى هذا المشروع الفاشل  على أن تضم  القائمة أيضا نواب المجالس الشعبية والمحلية  الذين وافقوا على هذا المشروع  معتبرا أن مشروع مرسى المريس جريمة فى حق هذا الوطن لأنه يؤدى الى  تدمير  500 فدان من أخصب الأراضى الزراعية فى مصر لصالح مستثمرين آجانب  

 لم ينتهى نضال  المستشار ممدوح حمزه  الى هذا الحد  بل أمتد الى محافظة أسوان حيث فوجىء  بقيام محافظ  اسوان بأستيلاء على أموال المتبرعين وعلى المشروع الأهلى الخاص  ببناء مساكن لمتضررى السيول بالمحافظة  بعدما قام مكتب ممدوح حمزه  بالتبرع  بالكامل  لعمل التصميمات والإشراف على تنفيذ هذه الوحدات والتعاقد مع المقاولين الذين قدمتهم المحافظة لإنشاء وحدات سكنية كاملة التشطيب بمبلغ 35.000 جنيه للوحدة باستخدام حوائط حاملة من الطوب الأحمرالمورد من منطقة "الجيزة"

وقد فوجئ ممدوح حمزه بتحرير محضرين لإيقاف العمل إستنادا لعدم وجود رخصة إنشاء بالرغم من أنه قام بتقديم الرسومات والمستندات اللازمة للسيد اللواء المحافظ بتاريخ 4/2/2010  بنفسه وكان  الهم الأول له  هو سرعة الإنجاز لسكن ضحايا السيول المشردين وأن الرخصة هى إجراء روتينى لا يؤثر فى سير الأعمال وبالرغم من تهديد المهندسين بالموقع بالحبس إلا أنهم استمروا فى العمل وجرى الإنشاء فى 62 وحدة سكنية وتم إنهاء مبانى كاملة بـ 29 وحدة وكل هذا فى خلال 23 يوم عمل الذى تمكن المهندسين والبناءين من العمل فيهم بالرغم من تهديدات ومحاضر الإيقاف وعدم تمديد خط مياه ووعورة الأرض الصخرية ذات القمم  فلم يجد ممدوح  حمزه  حل أمامه  سوى الخروج الى دائرة الضوء  بعقد مؤتمرا صحفيا داخل نقابة الصحفيين  المصرية  سانده فيه العديد من شرفاء هذا الوطن ليفضح  بكلماته البسيطة تلك الدولة التى تحارب الفقراء  وتترك اللصوص مما  أحدث  حرجا شديدا لقيادات الدولة  فأعلنت  أستكمال المشروع   

 وبعدما سردنا  لبعض الأعمال المحترمة للأستشارى ممدوح حمزه مع البسطاء  بهذا الوطن نطرح  على قارئنا  هذا التسأل  وهو هل  يستحق  هذا الرجل  المدح والثناء ؟

Adel2050adel2050@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق