قال عن مستقبل مصر: البلد رايحة على المجهول
القطب الإخوانى عصام العريان لمانشيت : أناشد مبارك الافراج عن الشاطر ورفاقه لاسباب صحيه .
اتحدى ان يرشح الحزب الوطنى امرأة فى الانتخابات الرئاسية ..وموقفنا من ترشيح المرأة والاقباط لن يتغير
رفعت السعيد لايعبر عن اليساريين و حول نشاط التجمع لصالح الدولة .
خاص الاقباط متحدون
"مصر رايحة إلى المجهول " تلك أولى التصريحات الساخنة التى اطلقها الدكتور عصام العريان القيادى البارز فى جماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الارشاد فى حواره مع الزميل جابر القرموطى فى برنامج "مانشيت " على قناة "اون تى فى" مساء الأربعاء ، وحسم العريان - الذي خرج من السجن الأحد الماضى اثر المحاكمات العسكرية للاخوان - الجدل الدائر حول موقف الجماعة من ترشيح المراة والاقباط فى الانتخابات وأسباب الحوارات المتعددة التى فتحتها الجماعة مع الاحزاب المعارضة ودور الحزب الوطنى فى الشارع المصري وانتقادات اليساريين المستمرة للجماعة ..وموقفها من السياسة الامريكية وترتيبها للانتخابات البرلمانية المقبلة .
فى بداية حواره ناشد العريان الرئيس مبارك بالافراج عن قيادات الاخوان المحبوسة منذ سنوات وابرزهم المهندس خيرت الشاطر والذي يعانى من أزمة فى عضلة القلب مما يضعه فى حالة صحية حرجة خاصة انه جرب المرض وعانى منه قائلا "يا ريس كفاية كده ..عمر استمرار الحبس ما غير أفكار ومبادئ الناس ...وياريت نفتح صفحة جديدة " ،
وحول موقف الجماعة من ترشيح المراة والاقباط لرئاسة الدولة قال ان الموقف تحدده الشريعة الاسلامية وبها ثوابت قطعية لا تتغير فيما دون ذلك قابل للحوار والنقاش ولكن لو اتيحت الفرصة للاخوان بخوض انتخابات الرئاسة المقبلة فلن ترشح إمرأة أو قبطيا ، واذا رشح أخرين إمرأة او قبطيا فلن تعترض الجماعة ، وقال " اتحدى ان يرشح الحزب الوطنى سيدة فى الانتخابات الرئاسية القادمة " . وأشار العريان الى ان السجن علمه العديد من القيم والدروس والخبرات مازحا "من فوائد السجن انه يضطرنى الى مشاهدة التليفزين المصري" ، واشار الى ان علاقته مع مسئولى الحكومة يملؤها الاحترام المتبادل - من بعيد لبعيد- لافتا الى انه قابل الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب فى عزاء المستشار يحيي الرفاعى قبل أيام فساله سرور " هما بيحبسوك ليه كتير كده " فأجابه " علشان القوانين اللى انت مش عايز تعدلها " .
ورفض العريان وصف الجماعة بأنها تنظيم ارهابي كما قال عنها عبدالرحيم على عضو الامانة المركزية بحزب التجمع فى حوار سابق لمانشيت مؤكدا أن المعايير التى اعتمد عليها عبد الرحيم علي فى رؤيته والتى تركزت على موقف الجماعة من المرأة والاقباط بانها غير دستورية وكلها معايير غير موضوعية وان الاخوان لم يرفضوا الشرعية الدستورية والقانون وطالما طالبوا بها عندما قدموا للمحاكمة امام قضاء عسكري رغم أنهم مدنيين مشبها كلام عبدالرحيم بأنه كلام يرجعنا الى الوراء ، وحول الانتقادات الدائمة من اليساريين للاخوان قال العريان ان هناك خصومة نفسية بين بعض اليساريين وأى مشاريع اسلامية وان رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد يرفض الاخوان على المستوى الشخصي ، معتبرا العريان الدكتور السعيد أنه لا يمثل حزب التجمع ولا اليسار ويكفى ما يجول بالحزب الان من سخط عام وخلافات كون السعيد يحول نشاط الحزب لصالح النظام وليس ضده الى جانب الخلافات الداخلية والانشقاقات فحزب التجمع يحدث فيه ما يشبه الانقلاب فكبار قاداته لديهم أزمات معه وابرزهم ابو العز الحريري وانيس البياع وعبدالغفار شكر جميعهم قيادات لديها أزمات مع الحزب ، موجها حديثه الى عبدالرحيم على قائلا "انت لديك فكرك الخاص ركز فيه ..لا الارهاب ولا مكافحته بتوكل عيش " .
وتناول العريان تحركات الجماعة الاخيرة بعقد لقاءات مع الاحزاب الكبرى المعارضه واصف اياها بضرورة تجمع الكل على هدف واحد للوصول بالوطن لبر الامان ، نافيا ما اشيع عن رفض حزب الجبهة الذى برأسه أسامة الغزالى حرب لقائهم لكنه فقط عرض تأجيل اللقاء ، وفيما يخص حزب الوفد أضاف انه سبق وحدث تنسيق مع الوفد من قبل عام 1988 بين المرشد العام وقتها عمر التلمسانى وفؤاد سراج الدين رئيس الوفد واجريت العديد من اللقاءات لاتاحة ترشح اعضاء الجماعة تحت لواء الوفد باعتباره يمتلك الشرعية الدستورية لكن حدثت خلافات وصلت لطريق مسدود وتركت الجماعة الوفد وتوجهت الى حزب العمل وخاضت الانتخابات تحت رايته ، مؤكدا ان الجماعة لم تتخلف عن اى لقاء لصالح التحالف مع الوفد ، وان الاحزاب الموجوده الان رغم أنها غير محظورة الا انه لا وجود لها فى الشارع والاخوان رغم أنهم كيان محظور الا انه يملك القوة الاكبر فى الشارع المصري وان كل ما اشيع عن حصول الاخوان على 88 مقعد فى انتخابات مجلس الشعب السابقة انها كانت برغبة الوطنى وترتيبه هو مجرد هراء يحاول الوطنى تحسين صورته من خلاله ورغم كل ذلك فالاخوان لديهم استعداد للحوار مع كل الاحزاب بما فيها الحزب الوطنى .
وحول امكانية حصول الاخوان على نفس نسبة المقاعد فى الانتخابات المقبلة قال ممكن يبقوا 128 كرسي وليس فقط 88 فالعبرة هنا بنزاهة الانتخابات فى الاساس واختيار رجل الشارع المصري ، مضيفا ان الجماعة لا تستطيع دخول الانتخابات على كل مقاعد الشعب والشورى لانها لا تمتلك القدرات الواسعة فى كل الدوائر الانتخابية .
واشار العريان الى اللقاء الذي دعاهم إليه الحزب الدستورى الحر وما قيل عن استغلال الحزب كواجهة للاخوان كلام ليس له اساس من الصحة فالاخوان ليسوا فى حاجة الى واجهة ويرحبون بالحوار مع كل الاحزاب .
ورفض العريان مبدأ الكوتة فى الانتخابات لان المرأة يجب ان تنجح بكفاءتها واختيار الناس لها وليس بقانون يفرض على الناس ، مؤكدا ان الحماعة سوف ترشح اخوات من الجماعة فى انتخابات مجلس الشعب والشورى المقبلة وقد سبق وترشحت ونجحت سيدتان من الجماعة فى انتخابات 2005 الا ان الحزب الوطنى قام يتزوير النتيجة ،
وحول موضوع حزب الاخوان قال العريان ان المشكلة فى اجتماع مجلس شورى الجماعة ليصدر القرار بضرورة التقدم باوراق تأسيس حزب سياسي مرجعيته الدستور الذي يقول ان دين مصر هو الاسلام ولا مانع من دخول حزب الاخوان اقباط مصريين . |