CET 00:00:00 - 18/04/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

*نبيل عبد الفتاح: وسائل الإعلام الجديدة تُعد تغييرًا ايجابيًا
*أماني مسعود: قانون المسئولية الطبية تم اختزاله في الإجهاض فقط في وسائل الإعلام.
*أميرة عبد السلام: مؤسسات المجتمع المدني عليها دورًا مهمًا في التواصل مع الإعلام.
*كيف تتواصل المنظمات الغير حكومية مع الإعلام؟

كتب: مادلين نادر – خاص الأقباط متحدون
"المنظمات غير الحكومية والإعلام العربي - نحو تواصل أفضل" كان هذا هو عنوان المؤتمر الذي أقامته منظمة أطباء العالم بنقابة الصحفيين بالقاهرة يوم الخميس الموافق 15 أبريل.
جاء هذا المؤتمر كمحاولة لمناقشة آفاق العلاقة الهشّة القائمة بين المنظمات غير الحكومية العاملة في الدول العربية ووسائل الإعلام العربية.
شارك في المؤتمر أعضاء من منظمات دولية مثل أطباء العالم والصليب الأحمر الدولي بالإضافة إلى مجموعة من الباحثين المتخصصين. أدار النقاشات "جوزيف داتو" رئيس قسم الشرق الأوسط بمنظمة أطباء العالم.

بدايةً تحدثت "ماجدة عدلي" مدير مركز النديم عن أهم المعوقات التي تعترض التواصل الجيد بين المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني من جانب ووسائل الإعلام من جانب آخر، هي اعتماد العديد من وسائل الإعلام على مبدأ الإثارة في المقام الأول، بالإضافة إلى أنه يحدث أحيانًا اتفاق فريق مُعدي البرنامج على المداخلات التي تحدث في البرنامج، وهو أمر غير لائق. كيف تتواصل المنظمات الغير حكومية مع الإعلام؟

أما حمدي الأسيوطي المستشار القانوني للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فقد طالب المنظمات الأهلية بالتواصل مع الجماهير عبر وسائل الإعلام الجديدة وعلى رأسها شبكة الانترنت، خاصة وأن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر وصل إلى 15 مليون شخص.
ويشير الدكتور نبيل عبد الفتاح مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إلى أن هناك أسبابًا عديدة في الفجوة ما بين الإعلام ومنظمات الغير حكومية، وعلى رأس هذه الأسباب كان تخلى الدولة عن دورها الاجتماعي مما أدى إلى وجود فجوة في التواصل بين المؤسسات الأهلية ووسائل الإعلام الرسمية.

وضرب مثالاً على ذلك بأن هناك جمعيات تقوم بالعديد من الأنشطة والخدمات ولكن وسائل الإعلام الرسمية لا تهتم بها إلا في حالة زيارة وزير أو أحد المسئولين لهذه الجمعيات.
وبالرغم من ذلك يؤكد عبد الفتاح على أن وسائل الإعلام الجديدة سواء الفضائيات أو الصحف الخاصة والمستقلة تعد تغييرًا ايجابيًا إلى حدًا ما، حيث أنها تقدم لغة مختلفة عن لغة الإعلام الرسمي، حيث ازدادت إلى حد كبير متابعة أنشطة المنظمات غير الحكومية.

أضافت أميرة عبد السلام المدير التنفيذي لجمعية رؤيا: على أنه بالرغم من أن وسائل الإعلام الجديدة والغير رسمية تقوم بالاهتمام بأنشطة بعض المنظمات غير الحكومية إلا أن الهيئات العاملة في المجال الإنساني والاجتماعي لم تحظى بمثل هذا الاهتمام حتى الآن، وإن الجمعيات والمنظمات الأهلية عليها دورًا مهمًا في التواصل مع الإعلام بشكل جيد، فالمسئولية لا تقع على عاتق الإعلاميين وحسب، وذلك من خلال أن يكون هناك شخص قائم بالاتصال داخل كل مؤسسة دوره الأساسي التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، وأن يقوم هذا الشخص في البداية بتحديد الجمهور المستهدف من أنشطته كخطوة أولى لمعرفة كيفية توصيل الرسالة بشكل جيد من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

كما أوضحت أماني مسعود -المبادرة المصرية للحقوق الشخصية-: أن وسائل الإعلام المختلفة حينما تبحث عن الإثارة بشكل أساسي فهي بذلك تتناول قضايا أكثر من غيرها في حين أن هناك مشاكل وقضايا أخرى مهمة تحتاج لمناقشتها.
وأبرز مثال على ذلك ما حدث فيما يتعلق بمسألة الإجهاض في الفترة الأخيرة حيث أظهرت وسائل الإعلام أن هناك قانون يبيح الإجهاض بسبب الظروف الاقتصادية للأسرة وهذا الأمر غير صحيح، وحقيقة الأمر أن هناك قانون مقترح عن المسئولية الطبية وهذا القانون يشمل 31 مادة تتناول حقوق المريض والحقوق الصحية المختلفة، وهناك فقط المادة 11 من القانون المقترح هي التي تتحدث عن مسألة الإجهاض ولم تبيحه للظروف الاقتصادية السيئة للأسرة كما قالت العديد من وسائل الإعلام, بل كانت تبيح الإجهاض في بعض الظروف الصحية للأم أو تشوه الجنين.
وبهذا التناول لقانون مهم مثل المسئولية الطبية تم اختزال الأمر كله في الإجهاض والتركيز عليه في حين أن هناك بنودًا مقترحة غاية في الأهمية.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق