CET 00:00:00 - 12/04/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

•في حالة غياب مُبارك بشكل مُفاجئ قد يتمزق نظام الحُكم.
•مُبارك أتاح للإخوان الفرصة لكي يُثبت للأمريكان أن البديل الوحيد لنظامه هو الراديكالية الإسلامية.
•مصر قد تدخل في حرب أهلية حال إلغاء نتائج الانتخابات.
•وصول جمال مبارك لمنصب رئيس الجمهورية يرتبط بمدى دعم المؤسستين العسكرية والأمنية له.
تقرير: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون


كشفت دراسة صادرة عن "مركز بيجن ـ السادات للدراسات الإستراتيجية" بمناسبة مرور 30 عاماً على مُعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عن السيناريوهات المُحتملة في حالة غياب الرئيس المصري محمد حُسني مُبارك عن الحُكم بشكل مُفاجئ.وصول جمال مبارك لمنصب رئيس الجمهورية يرتبط بمدى دعم المؤسستين العسكرية والأمنية له
وقالت الدراسة الصادرة عن المركز والتي نشرت عنها صحيفة "المصري اليوم" المصرية المُستقلة في عددها الصادر في 26 مارس 2009 أنه في حالة غياب الرئيس مُبارك بشكل مُفاجئ قد يتمزق النُظام، وتتقلص فُرص جمال مبارك في الفوز بالمنصب الرفيع وسيرفُضه المصريون في حالة إجراء انتخابات نزيهة نكاية في والده ونظامه الحاكم، وحتى لو نجح جمال في الفوز بالانتخابات فإن مصر ستجد نفسها أمام رئيس ضعيف نسبياً الأمر الذي قد يؤثر على العلاقات مع إسرائيل التي ستشهد توتراً لأن الرئيس الجديد سيمنح أولوية للتفاعُلات السياسية الداخلية التي ستصبح وقتها أكثر قيمة وتأثيراً في صُنع القرارات التي ترسم حدود العلاقات بين البلدين.

وأشارت الدراسة إلى أن الإخوان أمامهم طريقان إلى السُلطة؛ الأول عبر صناديق الاقتراع: فبالرغم من الحظر المفروض على نشاطهم السياسي فقد فازوا بــ 88 مقعداً في الانتخابات التشريعية عام 2005 تحت لافتة المُستقلين.
واعتبرت الدراسة العبرية أن الرئيس مُبارك أتاح للإخوان الفــُرصة لكي يُثبت للأمريكان أن البديل الوحيد لنظام حُكمُه هو الراديكالية الإسلامية.
وقالت الدراسة أن الجماعة قد تستغل ضعف النظام الحاكم وتسعى لزيادة حصتها الانتخابية وتُرشح أحد أعضاؤها لمنصب رئيس الجمهورية،وأن مصر قد تدخـُل في حرب أهلية في حال إلغاء نتائج الانتخابات ويتولى الإخوان بعدها الحـُكم.
وضربت الدراسة المثل على ذلك بسيطرة الإسلاميين على السُلطة في الجزائر عام 1991 رغم تدخـُل الجيش، وأن هذه الحرب الأهلية قد أودت بحياة 150 ألف شخص.

وأشارت الدراسة إلى أن الطريق الثاني الذي قد يسلُكه الإخوان نحو قصر الرئاسة هو انهيار الاقتصاد المصري وتمزُق النسيج الاجتماعي واندلاع ثورة شعبية كما حدث في إيران عام 1979 ضد نظام الشاه، وأن الإخوان قد يستغلون حالة الفراغ السياسي في زيادة نفوذهم والتحالـُف مؤقتاً مع تيارات المُعارضة لإذكاء الغضب الشعبي وتنظيم المُظاهرات للوصول إلى السُلطة والتخلـُص من قوى المُعارضة العلمانية في مرحلة لاحقة.

واعتبرت الدراسة إن هذا السيناريو سيؤدي إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وربما يُسفر عن صدام عسكري محدود في شبه جزيرة سيناء، وقالت الدراسة في توصياتها لصُناع القرار بالدولة العبرية أن الرئيس مبارك ماضٍِ في إعداد ولده جمال رئيساً لمصر من بعدُه، وأن قِلة خبرة جمال تُثير شكوكاً حول انتخابه رئيساً وأن وصوله لمنصب رئيس الجمهورية يرتبط بمدى استعداد المؤسستين العسكرية والأمنية لدعمه وتأييده. وأشارت إلى أنه يجب على إسرائيل أن تؤيد من سيخلف الرئيس مُبارك في الحُكم إذا ما كان خليفته على هوى إسرائيل، وأن هذا الدعم لخليفة الرئيس سوف لا يكون علانية بل بطريق رسمي غير مباشر من خلال تشجيع أوروبا وواشنطن مصر اقتصادياً لتثبيت إقدام الوافد الجديد.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٢ صوت عدد التعليقات: ١٩ تعليق