نعمان جمعة: بلاغ «أباظة» ضد «المصرى اليوم» لا يصلح قضية.. وكشف الاتفاقات السياسية ليس جريمة

وصف الدكتور نعمان جمعة، الرئيس السابق لحزب الوفد، رد فعل محمود أباظة، الرئيس الحالى، على ما نشر فى «المصرى اليوم» بشأن «صفقة الوفد والوطنى»، بأنه غضب مفتعل يدل على إحساسه بالضعف.

وقال جمعة، إن «أباظة يعيش حالة فراغ ويريد إيهام الناس بمواقف عنترية، الكل يدرك حقيقتها»، وأوضح أن الحديث عن صفقة فى مجال السياسة يعنى التوافق بين أكثر من مجموعة على أمر معين، لأن كلمة «صفقة» فى أصلها تتعلق بالمعاملات التجارية والمالية، ولم يكن هذا هو المعنى المقصود فيما نشرته «المصرى اليوم»، ومن ثم فإن الصحيفة والدكتور عمار على حسن، صاحب المقال، كانا يقصدان الاتفاق أو التوافق بين أباظة وصفوت الشريف أو أحمد عز على أمور معينة، وقد يكون الخبر صحيحاً أو غير صحيح، وحتى لو افترض عدم صحته، فلا يعنى ذلك وجود جريمة، ولا يصلح موضوعاً لبلاغ يقدم إلى النيابة.

واعتبر جمعة تقديم أباظة بلاغاً للنيابة، ضعفاً وهواناً، لأنه لم يدرك أن الحياة السياسية تحتمل مثل هذه الآراء والأفكار التى تنشر للرأى العام.

من جهة أخرى، أشعلت نتيجة التصويت على تعديل لائحة «الوفد» فى الجمعية العمومية، أمس الأول، الصراع مبكراً بين أباظة وفؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، المرشح لرئاسته، إذ تمت الموافقة على تعديل مدة الهيئة العليا الحالية إلى ٥ سنوات بدلاً من ٤، واعتبر البعض نتيجة التصويت - وهى ٥٤٪ وافقوا و٤٦٪ رفضوا تعديل اللائحة - اختبار قوة بين الجبهتين.

وقال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى للحزب: إن النتيجة كانت صدمة لمعظم التوقعات، وإنها تدل على أن مؤيدى (بدراوى) والسيد البدوى كثيرون»، موضحاً أن فؤاد بدراوى منافس قوى على رئاسة الحزب، فيما قال «بدراوى»: «إن النتيجة أثبتت أن الهيئة الوفدية بلغت سن الرشد ولا تخضع لوصاية أحد».