بقلم : صفوت سمعان يسى
شاهدت حديث تليفزيونى للمحامى الكبير طلعت السادات قال فيه ان الذى كان يدير مصر فترة مرض الرئيس ليس احمد نظيف ولكن الحزب الوطنى الذى يديره احمد عز – هل تصدقوا ان احمد عز يحكم ويدير مصر !!! معربا عن استغرابه واستخفافه بذلك.
ويبقى تساؤلى إذا كان عز بهذا المنصب الحساس فهل قدُر نتائج وعواقب زيارته للغول الذى تثار عليه علامات استفهام كبيرة نحو تورطه فى الأحداث الأخيرة بنجع حمادى والأحداث التاريخية السابقة الحافلة بالعنف الموجه ضد الأقباط .
هل زيارة عز للغول تمثل سياسية الحزب الوطنى تجاه الأقباط بعدم مراعاة مشاعرهم واستفزازهم وهم مازالوا يعانون من الم مذبحة نجع حمادى ولم تندمل جراحهم بعد والقتلة مازالوا أمام القضاء لم تصدر أحكام بشأنهم .
هل تمثل هذه الزيارة واستقباله بالطبل والزمر بالذات فى قرية الشروق ببهجورة التى صال وجال فيها رجال الغول قتلا وحرقا لكل ممتلكات الأقباط فى عيد الميلاد السابق تعنى إعادة ضمه للحزب الوطنى وتأييده فى الانتخابات المقبلة ، وخصوصا تصريح عز الذى أكد أن النائب عبد الرحيم الغول لا يحتاج لمن يدافع عنه وأنه نائب مخضرم تحت قبة البرلمان وأن له باع كبير فى الحياة السياسية والخدمات الجماهيرية لأبناء دائرته وأبناء المحافظة بالكامل وصاحب تاريخ لا يمكن لأحد أن ينكره"!!
أين حمرة الخجل يا حزب يا وطنى من تلك التصريحات التى تفتقر إلى أدنى حس سياسى إلى متى نحتمل أهانتكم لكافة الشعب المصرى وليس الأقباط فقط ، حتى متى تضربوا بأرجلكم مصالح الوطن و حتى متى تنتهكوا أعراض وسمعة وشرف الوطن ، ان حزبكم الوطنى لم يعد وطنى بل هو حزب يفوح منه رائحة العنصرية وتسود فيه روح الاستعلاء على أبناء الوطن ويسود فيه الاستهتار بمصالح الوطن العليا .
كيف تقولوا انه حزب لكل المصريين وفى عهده ساءت كل أحوال المصريين وعم الفساد فيه من الركب حتى الرقبة وزاد التعصب وكره المصريين لبعضهم البعض وزاد الحض على العنف والقتل بيد رجاله محتمين بالحصانة والفساد .
لقد كفرت بك ياحزب.... ولكن لم اكفر بك ياوطنى فعسى ان يأتى يوما نرى فيه السلعة الجيدة تطرد فيه الرديئة
فلقد جاء يوما نرى الديوك الرومى المنفوشة تتعاون مع غربان الخراب ، فلا المنفوش كان منفوشا من قبل انضمامه للحزب ولا الغراب أجاد غير أكل القمامة والجيف ، أنها ليست منظومة فساد ولكنها منظومة غباء مستحكم وخلط المصالح بالسياسة والدين والمال وفى النهاية واحد من هؤلاء هو الذى سيسيطر على الآخرين – أتعرفون من سيسيطر – انه حديد الجدار العازل – وهو ما يتم بناءه بين أبناء الوطن الواحد وبيد حزننا الوطنى.
يا وطنى كم أنا حزين عليك مما يفعله بك أبنائك ما لم يفعل عدوك بـــــــــك. |