د. وفيقة نصحى : بدير مارمينا هناك تخضع المخطوطات للترميم

كتبت: ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون
افتتح أمس د. زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، فعاليات الدورة التدريبية لأمناء وأخصائي الترميم بالمتاحف الأثرية ودار الكتب، وذلك لتدريبهم على كيفية صيانة المخطوطات وتوثيقها والتصوير الجداري، ويشمل برنامج التدريب الذي سيستمر لمدة أسبوع محاضرات يشارك فيها عشرة من متخصصي المتاحف العالمية المختلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا، هذا إلى جانب التدريب العملي بدار الكتب والمتحف المصري والمتحف القبطي.. والجدير بالذكر أن هذه الدورة التدريبية هي أول تعاون من نوعه بين المجلس الأعلى للآثار وقطاعات المجتمع المدني ومؤسسة "ليفانتين" البريطانية.
وفي تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون" قالت الدكتورة وفيقة نصحي، أستاذ الترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن هذه الدورة التدريبة لها أهمية كبيرة في رفع كفاءة العاملين في هذا المجال، حيث إنها تعمل على توعيتهم بكيفية العناية بالمخطوطات والحفاظ عليها من العوامل التي قد تضر بها وتؤدي إلى تلفها مثل الضوء والحرارة والرطوبة، إلى جانب تعريفهم بالظروف المثالية لحفظها.. كما أشادت نصحي بأن المسئولين عن هذه الدورة سمحوا بانضمام مجموعة من الشباب حديثي التخرج للتدريب وإعطائهم شهادات تؤهلهم لسوق العمل.

أما عن أهمية المخطوطات، فتقول دكتورة وفيقة إنها تراث الأمة وتاريخها المدون، فهي تربط الماضي بالحاضر، كما أنها تسجيل صادق لجميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لذلك فهي تعد المرآة الحقيقية لأي مجتمع، مشيرة إلى أن الاهتمام بالمخطوطات بدأ منذ أكثر من عشر سنوات عندما قامت دار الكتب بتوقيع بروتكول تعاون مع أسبانيا في هذا الشأن عام 1997، حيث قامت بتوريد أجهزة حديثة لها ومنذ ذلك الحين حدثت طفرة في أساليب ترميم المخطوطات المتبعة.

وبسؤال الدكتورة وفيقة عن وضع المخطوطات القبطية، أجابت قائلة إنها تنقسم إلى مجموعتين؛ مجموعة نادرة جدًا يحتفظ بها المتحف القبطي وهي بحالة جيدة، ومجموعة أخرى موزعة على العديد من الأديرة والكنائس التي تجتهد في الحفاظ عليها بالتعاون مع دار الكتب، أو التعاون مع دير مارمينا الذي يُعد الدير الوحيد الذي لديه معمل لترميم المخطوطات.