كتب : جرجس وهيب - خاص الأقباط متحدون
كأن كل شيء مُعد سلفًا ومخطط له.. هكذا بدا الوضع في قضية "سامي" التي شهدت تطوراتٍ سريعة ومتلاحقة.. فقد أبلغ الأمن أسرة "سامي" عن طريق أحد الخفر ويُدعى "علي" أن ابنهم أشهر إسلامه وأخبرهم هذا الخفير أن "سامي" سيعود للقرية في غضون ساعات بصحبة شخص اسمه "عاهد" وهو سبب إسلام ابنهم.. وقد أخبرهم رجل الأمن هذا أن "سامي" أشهر إسلامه في الأزهر، في توقع خاطيء من الأمن بإذعان الأسرة الفقيرة التي لاحول لها ولا قوة بنظرهم، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، فشهد الأمر تطورًا سريعًا وتجمهر المسيحيون أمام مركز الشرطة..
هذا وقد تجمع في أقل من ساعة عدد كبير من المسيحيين أمام مركز الشرطة، كان زهاء الألفين شخص، بالإضافة لأعداد أخرى كبيرة لم تتمكن من الوصول بسبب منع قوات الأمن المركزي لهم.. وكان بصحبة المتجمهرين عدد من الآباء الكهنة وظل الجميع يُرددون الترانيم ويطلبون شفاعة السيدة العذراء والقديسين.. الأمر الذي جعل بعض المتطرفين المتعصبين يلقون الحجارة عليهم.. وتدخل الأمن وحاول تهدئة الموقف، ووعد الجميع بحل المشلكة في خلال ساعة، إلا أن الأمن أنكر تمامًا علمه بهوية الشخص الذي قال المتظاهرون إنه يصطحب "سامي".. هذا ولم يكن بنية أي من المتجمهرين أمام مركز الشرطة العراك مع قوات الأمن بدليل اصطحابهم للنساء والأحداث كلها موثقة لدينا بالفيديو..
جديرٌ بالذكر أنه بعد نجاح الأمن في تهدئة المتظاهرين.. أخبر الأمن الحاضرين أن "سامي" قام بتغيير بيانات بطاقته الشخصية بالديانة الجديدة وأنه مختفي الآن ول يعلم أحد مكانه.. |