CET 00:00:00 - 25/04/2010

مساحة رأي

بقلم : سامح سليمان
كثير من مسلمات الحياة وحقائقها لم تصبح حقائق إلا لرغبتنا فى تصديقها.
تكمن سعادة البشر فى عدم معرفتهم لمدى تفاهة الحياة وتفاهتهم .
تكمن تعاسة البشر فى وعيهم بوجودهم، وكلما أزدات درجة الوعي، أزدادت درجة التعاسة .
لا تسعى إلى اكتساب الأعداء فلديك منهم ما يكفي ويزيد، سواء شئت أم أبيت .
غالباً ما تؤدي المعرفة الحقيقية والرؤية الدقيقة للأصدقاء إلى زيادة الاحترام والتقدير للأعداء.
لن تفهم الحاضر وتعرف المستقبل إلا إذا درست الماضى.
كثير من المصطلحات والتعريفات والتصنيفات هلامية وخالية من أي معنى أو مضمون، فالإنسان لم يبتكرها إلا لمقاومة الملل .
كن إيجابي وطموح ودائم السعي نحو تطوير ذاتك وإعلاء مكانتك، ولكن بواقعية وعقلانية وحكمة وحذر من مكائد وكراهية وحقد المحيطين بك وسعيهم لأقتناصك، وإلا ستجد ألاف الأيدى التي تصفق لك بحرارة ولكن على قفاك .

لماذا نعتبر الكائن البشرى أفضل من الحيوان، بالرغم من عدم احتراف الحيوان للكذب والغدر، والتعذيب والمذابح الجماعية ؟
ظهرت كثير من النظريات التى تبحث عن أصل الإنسان، ولكن من خلال تجربتي الشخصية وتعاملاتي مع المحيطين بي، وبعد مدة طويلة من التفكير أستطيع بكل ثقة أن أقول أنني قد توصلت الى أن الإنسان أصله بغبغان أو شريط كاسيت.

أعتقد أن الحل الوحيد ليصبح الكون أفضل هو أن يمسك كائن آخر غير الإنسان بزمام الأمور، فالإنسان قد انتهت صلاحيته للأدارة منذ زمن طويل، فتاريخه عبارة عن سلسلة من الخيبة والعار، وبقاؤه فى مركز السيادة لن يؤدى إلا لمزيد من الكوارث.

كيف سيكون شعورك عند قيام أحد الأشخاص بأخذك دون استئذانك الى مكان شديد السوء ولن تحصد منه إلا الكثير من التعب والحزن وألألم ؟ أرجوا من كل رجل وأمرأة التفكير بعمق فى هذا السؤال قبل السعى بأنانية مفرطة نحو أنجاب الأطفال .

بالرغم من أفضلية الحقيقة على الوهم حتى وإن كانت مؤلمه، لكن الحياة تحتاج لبعض الأوهام للتخفيف من بشاعتها وقبحها.
الحياة هى أبشع مأساة وتكمن بشاعتها فى استمراريتها وعدم اختيار المجئ إليها، الحياة ليست إلا تجلي للغباء والوحشية .
أهم الصفات الواجب توافرها لتحقيق النجاح فى مجتمعنا: الدهاء، النفاق، الغدر، انعدام المشاعر، موهبة التمثيل .
قالوا عن الحياة : أشكرك يا الله لأنك لم تجعلنى سبب فى مجئ إنسان الى هذة الحياة " كيركجارد "
قالوا عن الحياة : لا تمش فى طريق من طرق الحياة إلا ومعك سوط عزيمتك لتلهب به كل عقبة تعترض طريقك " نيتشه "
كثيراً ما نتكلم عن القراءة وأهميتها، ودائماً نعرف المثقف بأنه الشخص الذي يقرأ كثيراً، بالرغم من وجود مئات الكتب التي تصيب قارئها بالعته والبلاهة والجنون، وتزيد من درجة غبائه، وأعتقد أن ذلك يرجع إلى ثقافتنا الاستعراضية القائمة على الحجم والكم وليس الجودة، فالمثقف الحقيقي هو من لديه منهج فكري تنويري تقدمي، وليس من لديه أكبر قدر من المعلومات .
تمتلئ حياة الإنسان الذي أجبره سوء حظه وقدرة التعس أن يولد فى مجتمع متخلف تسوده ثقافة تراثية تلقينية قمعية، بقصص خرافية لأبطال وهميين ليس لهم وجود، وتمجيد يومي لسيّر وأقوال الآباء والأجداد، وتقديس لقيم عنصرية منحطة.

كلما تقتربت أكثر من الشخصيات التي تشكل لك مصدر للإعجاب والاحترام  كلما تضاءلت مكانتهم فى عينيك ،فالمعرفة الوثيقه تؤدي إلى هدم العديد من التصورات الرومانتيكية الوهمية الزائفه، مما يسبب الفشل للعديد من العلاقات الإنسانية، وعلى وجه الخصوص الزواج، لذا يجب أن نعتاد على رؤية الأحداث والإشخاص على حقيقتهم، دون التأثر أو الرجوع لأي اعتقاد مسبق.

هناك تشويه كبير لمفهوم اليأس نتيجة الخلط بين اليأس العاطفي واليأس العقلاني، بالرغم من الاختلاف الشديد بين النوعين.فاليأس العاطفي هو رفض للواقع لاختلافه عن توقعات وهمية وصور وردية غير حقيقية عن الحياة، وهو يأس سطحي متغير متقلب مبني على المشاعر ويؤدي الى تدمير صاحبه. بينما اليأس العقلاني مبني على الفكر، فهو فهم عميق ومتزن ورؤية منطقية واقعية للحياة، وقبول شجاع ومنطقي للحقائق، ويؤدي لأن يشعر من يتمتع به بالهدوء والسكينة والسلام مع النفس .

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق