بقلم: عساسي عبد الحميد حتى أريحا تبكيك هي الأخرى وتحتفظ لك بذكرى الجميزة ووليمة زكا العشار... فأما العابرون بصحبتك فهم إخوتك الموقنون بقوتك والذين شربوا من خمرتك المعتقة حتى الارتواء وتناولوا من فصحك المقدس حتى الشبع، وأما المترددون فهم من شك في قدرتك وأنت تلامس وجه طبرية بصفحة قدميك وتوقف غضب الريح بإشارة من يديك هم مَن تركوك ليلة الجثسيماني وحيداً، هؤلاء بلمسة أو نظرة منك تعطيهم الشجاعة والإيمان ليثبتوا فيك من جديد فيحملون صلبانهم بفرح بين الأمم كارزين باسمك، وأما الرافضون فهم العميان الذين لا يقبلون الشفاء وهم من صرخوا قائلين فليكن دمه علينا وعلى أبنائنا اصلبه اصلبه. عندما يضحك نيسان وتطرز أنامله الرقيقة تلال ناصرة الجليل بشقائق النعمان وزهور شارون تتذكرك أورشليم المنتحبة بلوعة حارقة فتبكي ملكها من جديد وتتعمد بدموعها وبدمك المقدس فتتعزى، عندما يلامس نور الفجر زنابق ونرجس حقولنا يتذكرك شعب مصر وبابل وفينيقية وكل شعوب العالم تهتف لك في هذا اليوم هوشعنا لابن داوود هوشعنا في الأعالي ونستقبلك جميعاً عند أبواب مدينتنا حاملين لك سعف النخيل وأغصان الزيتون لقدومك المجيد... خاتمة لابد منها: عساسي عبد الحميد - المغرب |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت | عدد التعليقات: ١٤ تعليق |