CET 00:00:00 - 27/04/2010

مساحة رأي

بقلم : عبد صموئيل فارس  
هذه الحدوته ليست من قديم الزمن لكن تفاصيلها تدور الآن ونهايتها لم تكتب بعد ولعل كتابتي لهذه القصه تحمل عدة رسائل ومعاني وبالآخص للآسره القبطيه التي تحتاج الي ان تعود للترابط الاول الذي كانت تعيشه قبل ان تنغمس في نفس مستنقع ثقافة المجتمع السائده والتي اصبح التفكك والاغتراب هو عنوانها وذلك بعد ان اصبحنا نحمل قشور التدين الخارجيه اما الثمار التي نراها الان فلا تعليق عليها

البنوته التي أنا بصدد الحديث عنها قبطيه تدرس الطب في إحدي الجامعات الخاصه ووالدها رجل اعمال ناجح يمتلك العديد من المصانع والشركات وهم متدينون وعلي علاقه وثيقه بالكثير من رجال الكهنوت بمختلف درجاته فالوالد له فضيلة العطاء بسخاء ومحب لكنيسته القبطيه تقدم لخطوبة الابنه احد اقربائها وذلك بنية خطبتها ولكن كان الاب في بادئ الامر رافضا لهذا الارتباط ولكن بعد شعوره بأمور غريبه من جهة إبنته قرر بأن ترتبط إبنته بقريبها هذا وبالفعل اتفق الجميع علي الاجراءات الشكليه ولآن العريس ايضا ممن يمتلكون الشركات والمصانع فلم يكن العائق المادي له وجود في الامر حيث شرع العريس في تجهيز عش الزوجيه بفيلا فخمه في مدينة 6 أكتوبر ولكن كان ينقصه شئ واحدا انه من النوع الكلاسيكي أي علي شاكلة النموذج الذي قدمه الفنان عمر الشريف في فيلم إشاعة حب وتمر الايام
وبما ان البنوته علي علاقات كثيره بشباب من النوع الروش وهم ايضا غير مسيحيين فقررت ان تأخذ خطيبها ليتم عرضه علي اصدقائها داخل جامعتها الخاصه وبعد الزياره بأيام إنقلب الحال وقررت الابنه إنهاء العلاقه ولا احد يعرف السبب غير ما ساقته بأنها لاتنوي الارتباط بهذا العريس فهو غير مناسب لها ولآنه ليس روش ولا يجيد غير لغة البيزنس وهذا امر طبيعي فمن حقها ان تختار وترتبط بمن تحب حتي لايحدث مانسمع عنه كل يوم من مشاكل زوجيه لاحصر لها وتدخل العديد من رجال الكهنوت في الامر بلا جدوي ولكن كان هناك مفاجئه في الامر حيث ان البنوته لها غرفه تطل علي الشارع الخلفي المواجه لعمارتها التي تسكن فيها وهي ملك الاسره كان هناك شابا يجلس علي كرسي اسفل تلك العماره وهو في نفس الوقت يعمل في سنترال داخل نفس المنطقه استغل تردد الابنه لشراء احد خطوط المحمول وبعدها اصبح يمتلك رقم هاتفها بالاضافه الي ان رؤيتها داخل غرفتها الخاصه اصبح ايضا بين يديه لتبدئ قصة تعلق البنوته بهذا الشاب
وهذا امر طبيعي لكن الغير طبيعي في الامر هو ان الشاب ليس روشا كما اشترطت البنوته علي عريسها وانه ايضا ابن بواب العماره التي خلفهم فإذن هوليس من نفس المستوي الاجتماعي التي تعيشه البنوته والامر الثالث انه غير مسيحي وهذا كله في الامكان ان تتخطاه المشاعر الانسانيه لكن ان يكون الشاب من النوع الانتهازي الطفيلي الذي يعيش علي الكائنات الاخري فهو يقوم بأستغلال مشاعر البنوته في ان تقوم بتكفله ماديا من كل النواحي وحيث ان الامر اصبح معروفا للجميع دخلت الابنه في مواجهه مع الاسره وتدخل الاباء الكهنه كالعاده ولكنها كانت تنفي بكل السبل وتلجأ الي حد الكذب علي أب الاعتراف وتمر الايام ويزداد الامر سوءا فتدخل في نقاش مع ابيها انها تحبه ولا تمانع في أن تتزوج كلُ علي دين أبائه وهو ماجعل الاب يدخل غرفة الانعاش إثر أزمه قلبيه حاده وتتوعد الفتاه بأنها ستنسي الامر ولكن مايحدث من خلف الكواليس شيئا اخر فالشاب قابع اسفل عمارتها ينتظر السله المدلاه من الحبل والتي تحمل نقودا وخلافه وقد يتساءل البعض اين الآم اقول له هذه كارثه اخري فالام لاتعرف سوي ان تأكل وتشرب وتنام والاخ نفس الشئ فهؤلاء من نوعية ألهتهم بطونهم والزهره الجميله داخل البيت هي تلك البنوته والتي في فخ وتسير في طريق اللاعوده فالعلاقه قائمه عبر الهاتف ومن يقوم بالتستر هي الآم واعتقد ان السيناريو يتم إعداده الان ولكن كيف يتم خلاص الابنه من هذا الكابوس التي تعيش فيه دون ان تدري ولن تشعر سوي بعد ان يقع المحظور ويتم تدمير الاسره بالكامل هذا نموذج تُري ما الحل فيه؟!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١٢ تعليق