كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
بث الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2011، عبر شبكة الإنترنت أمس الاثنين، فيديو جديدًا يدعو فيه الشعب المصري للانضمام إلى الجمعية المصرية للتغيير، داعيًا إلى إقامة نظام ديمقراطي يضمن حرية الشعب بكافة طوائفه وانتماءاته.
وقال البرادعي إن الجميع يتفق على الحاجة إلى التغيير، والحاجة إلى نظام ديمقراطي حقيقي يكون فيه الشعب هو الحاكم، ونظام يحقق العدالة الاجتماعية لكل فرد من أبناء الوطن، مؤكدًا على إنشاء الجمعية المصرية للتغيير لتكون إطارًا يجمع أبناء الشعب المصري.
نقلة نوعية
وأضاف البرادعي: "لكي نحقق هذا، يجب أن ننتقل نقلة نوعية إلى إنشاء نظام ديمقراطي، فلن يكون هناك إصلاح اقتصادي أو اجتماعي ما لم يكون هناك إطار سياسي يضمن أن يكون الشعب هو صاحب الإرادة ويكون له حق الحكم على أداء السلطة التنفيذية، وأن يكون لدينا مجلس شعب منتخب بحرية بنزاهة، وسلطة قضائية تحمي الأغلبية والأقلية، ضمانًا لحرية الشعب وكافة طوائفه وانتماءاته، ونظام قائم على المسؤولية والشفافية والمحاسبة وتداول السلطة وغيرها"، موضحًا أنه إن لم يكن لدينا ذلك، فنحن نسير في طريق مسدود.
مسؤولية المجتمع
وأشار البرادعي، إلى أن هذا التغيير لن يتم إلا بمشاركة كل فرد من المجتمع، فالتغيير مسؤولية كل فرد من أفراد الشعب إذا أراد التغيير وإذا أراد الانتقال إلى مستقبل أفضل، داعيًا أفراد الشعب بأكبر عدد وفى أسرع وقت إلى الانضمام للجمعية الوطنية للتغيير والتوقيع على بيان الانضمام إلكترونيًا أو من خلال مكاتب الجمعية في المحافظات المختلفة.
مصر والتقدم الإنساني
وأكد البرادعي، على أن الوقت قد حان لإعادة النظر في النظام السياسي كمدخل للنظام الاجتماعي الاقتصادي المبني على الإرادة الشعبية، مضيفا "لا يعقل أن يكون موقع مصر في ترتيب الدول على مستوى التقدم الإنساني 123 من 177" مستطردًا أن مصر تستحق أكثر من ذلك، ولديها كافة المقومات لذلك.
خلافات داخلية
ولم يُخفِ البرادعي وجود خلافات داخلية بين أعضاء الجمعية الوطنية، مؤكدًا أن الخلافات المذهبية والأيدلوجية لا يجب أن تُثني عن البدء في الخطوة الأولى وهي تحقيق نظام ديمقراطي تتصارع فيه الأفكار، وأن يقرر بعد ذلك الشعب كيف يريد أن يسير ويُحكم.
وعبَّر البرادعي في نهاية كلمته عن تفاؤله بالشعب المصري، داعيًا لعدم فقد الأمل لشحذ الطاقة الجبارة لدى الشعب المصري، خاتمًا كلمته مستشهدا بقول سعد زغلول "الأمة فوق الحكومة". |