أهل الجهل والتخلف

الراسل: سندريللا
إن الواقع الذي نعيشه في زماننا الرديء الذي نحياه الآن لا أجد له مثيلاً عند أي شعب آخر، إلا بالدول التي فُرِض على أهلها الجهل والتخلف..

فانظر إلى الناس الذين يحيون بدولة إيران الإسلامية؛ فعلى سبيل المثال هم يحبون وطنهم ولغتهم على الرغم من أنهم يحفظون القرآن ويتلونه دائمًا، ولكنهم متمسكون بلغتهم حتى وإن كتبت بحروف عربية، وهكذا الأفغان، كما أنهم يتمسكون بتسمية الخليج ـ الذي يشتركون مع الدويلات العربية التي تطل عليه ـ بالخليج الفارسي بدلاً من الخليج العربي، ويحتفلون بالنوروز وهو بداية السنة بالنسبة لهم، ولا نجد أحدًا منهم يُنادي بأن هذا كفر..

وعلى النقيض تمامًا؛ نجد أننا هنا في مصر نحارب أي مظهر من المظاهر التي تذكِّر الشعب المصري بأنه شعب مصري واحد؛ وعلى سبيل المثال الأكلة الشعبية الفرعونية التي ظللنا نأكلها في شم النسيم طوال آلاف السنين ـ نجد كل وسائل الإعلام كل عام تتحدث عنها بأنها وجبة مسممة، ويتم بث الخوف بين الناس بطريقة خبيثة تحثهم على التوجه إلى مراكز السموم سريعًا، ولقد شاهدت برنامجًا علميًا قدمته السيدة الأستاذة الدكتورة/ فرخندة حسن عن الفسيخ والملوحة والسردين المملح، وكيف أن طريقة صنعهم تعمل على إخراج مضادات حيوية طبيعية تحمي الجسم من الميكروبات التي تنتشر في مناخ مصر في هذا الوقت من كل عام، لأن المصري بعد أن يزرع الأرض يبتدئ في حصد محصوله مما يعرضه لميكروبات عدة مع زيادة إخراج الملح من جسمه مع العرق فيتعرض لضربة شمس ـ فيكون العلاج في الاكلة التي مدت جسمه بجرعة ملح بالإضافة للمضادات الحيوية..

قِس على ذلك كل شيء من اضطهاد لغتنا المصرية التي مازالت حية حتى الآن ونتحدث بها وهي من مفرداتنا التي لم يستطع أي محتل أن ينزعها من أفواهنا مثل كلمة ترابيزة، وتاتا، وامبو، وفول، وفلافل، وعدس، وبخ و و وآلاف الكلمات والجمل الحية إلى الآن التي ننطقها كما كان أجدادنا ينطقونها..

يا أحبائي.. إن اغلب المصريين يعرفون هذه الحقائق جيدًا، ورغم الحروب الصغيرة التي يوجهها أعداء مصر إلى شعبنا الطيب ـ إلا أن الحقيقة لا بد أن تظهر للجميع، وسيعرف شعب مصر أنه نسيج واحد وعنصر واحد، مصري مصري مصري بالثلاثة.
 
على موضوع: مشيرة خطاب.. الوزيرة ذات التصريحات المثيرة