CET 00:00:00 - 13/04/2009

حوارات وتحقيقات

*أحمد الجبيلي: الإضراب كشف عن الحجم الحقيقي للإخوان.
*فؤاد علام: كل كلامهم دعاية... وحجمهم الحقيقي لا يتعدى مكتب المنيل.
* د.أحمد أبو النور: يندسوا وسط القوى السياسية ليضفوا شرعية على أعمالهم.
*سامي حجازي: الأحلام الوردية تداعب خيال الإخوان منذ حسن البنا.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
  كشف إضراب 6 أبريل عن الحجم الحقيقي لجماعة طظ التي طالما تغنت بأن لديها القدرة على تجييش الشارع المصري خلفها في مسيرات ومظاهرات حتى أننا سمعنا مَن يقول: "إن الإخوان من الممكن أن يقوموا مصر ولا يقعدوها".... استطلعنا رأي خبراء السياسة والأحزاب حول الحجم الحقيقي للإخوان خصوصاً بعد إضراب 6 أبريل، ولماذا لم يقوموا مصر أو يقعدوها كما يقولون؟ أم أن كل ما يقال "طق حنك"؟؟
*سقط:

يقول أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب الديمقراطي إن الإخوان دائماً ما يقولون أنهم قوة ضاربة في الشارع السياسي المصري وأنهم يسيطرون على الشارع ويمكنهم تحريكه بمجرد صدور التعليمات من مكتب الإرشاد، وأن هذا الكلام سقط مع إضراب 6 أبريل وهو اليوم الذي تراجع فيه الإخوان إلى حجمهم الحقيقي  إذ لم يعد مقبولاً القول بوجود تأثير للإخوان على الشارع المصري.
ويحدد جبيلي العناصر والأسباب التي أدت إلى هذا التحليل: في قدرة المواطن المصري على التمييز بين الأمور في الفترة الأخيرة خصوصاً بعد ظهور الإخوان على حقيقتهم في رغبتهم إسقاط مصر في يد الجماعات المتأسلمة ومناصرتهم لـ "حسن نصر الله" الذي تطاول على مصر ودعا إلى انقلاب عسكري فيها.
إضراب 6 أبريل وهو اليوم الذي تراجع فيه الإخوان إلى حجمهم الحقيقيبالإضافة إلى أن نواب الإخوان في دوائرهم لم يحققوا للمواطن المصري الذي انتخبهم إلا الفواجع ومنها واقعة الحذاء الشهيرة وتحويل البرلمان إلى سوق خضار وإهانة القانون، وميليشيات الأزهر واستعراض عضلاتهم السياسية على الدولة بما يخدم صعودهم إلى الكرسي فقط، إضافة إلى رغبتهم في زعزعة استقرار البلاد وإدخالها في معارك مع قوىَ أخرى ليست هناك حاجة للدخول في حروب معها الآن.
وقال جبيلي أن الشعب المصري بدأ بالفعل يستفيق من غفلته وانتخابه لهؤلاء المتأسلمون الذين يحاولون الوثوب إلى السلطة حتى ولو كان الثمن هو رقاب الشعب، مشيراً إلى أن الإضراب فضح قوتهم وإمكانيتهم في السيطرة على الشعب وتحريكه كما يقولون.
ويشير جبيلي بقوله: إذا كان الإخوان قد استطاعوا في غفلة أن يلعبوا على عقول البسطاء من خلال العاطفة الدينية فأن الانتخابات البرلمانية القادمة سوف تكشفه أكثر وأكثر وستبين للجميع الحجم الحقيقي لجماعة طظ.

*مجرد دعاية:
ويشير اللواء فؤاد علام مدير مباحث أمن الدولة الأسبق: أن الجماعة المحظورة  تنشر نوعاً من الدعاية السياسية حول نفسها عن قدرتها على الحشد وتحريك الشارع المصري بطريقة مبالغ فيها، حيث تستغل الجماعة ضعف ثقافة الشارع المصري واللعب على الوتر الديني في محاولة إقناعه بأفكارها التي سرعان ما يعلم تمام العلم أنها أفكار مسمومة تدمر المجتمع وتسعى إلى فرض نمط الإرهاب وتأكيد القوة الذاتية التي تعتمد على العنف.
ويذهب علام إلى أن الجماعة سقطت في مستنقع الريبة والشكوك المتتالية التي حاطت بها من كل جانب خصوصاً مع التصريحات المستفزة التي يطلقها قادتها ليل نهار على المحطات الفضائية عن التعاون مع الخارج في تقويض الحكم في مصر خصوصاً في أعقاب أزمة غزة وتصريحات طظ وغيرها من الإساءات التي يعمد المتحدثون في الإخوان إطلاقها بين الحين والآخر مما قلل من مصداقيتها عند الشعب المصري الواعي.
ويشير علام إلى أن الجماعات والقوى التي تتخذ الدين ستاراً لممارسة أعمالها وتنفيذ أجندتها سرعان ما تتراجع شعبيتها إذا ما انكشف للناس سوء نواياها، مؤكداً على أن دور المثقفين في المرحلة المقبلة هو ضرورة العمل على كشف ألاعيب الإخوان بعقول البسطاء وإيهامهم بشعاراتهم.
ويؤكد علام أن الإخوان إذا ما واتتهم الفرصة الحقيقية للظهور بمظهر القوة فأنهم لا يتوانون ولو لثانية واحدة، متسائلاً: لماذا لم يقعد الإخوان كل المصريين في بيوتهم يوم 6 أبريل إذا كانوا بالحجم والقوة التي يقولون؟؟ وحجمهم الحقيقي يبدو في مكتب المنيل فقط.

*اندماج:
أما الدكتور أحمد أبو النور أستاذ إدارة الأزمات فيشير إلى أن الإخوان المسلمين جماعة تستغل الدين للوصول إلى السلطة وتمارس في الطريق إلى ذلك سلسلة لماذا لم يقعد الإخوان كل المصريين في بيوتهم يوم 6 أبريلمن الخداعات تتبدىَ في اندماجها مع القوى الوطنية المختلفة في الدعوة إلى الإضرابات والاعتصامات وما إلى ذلك من وسائل الاحتجاج كي لا تظهر على حجمها الحقيقي وأنها لا تريد أن تنكشف في الوقت الذي تود أن تظهر فيه أمام الناس على أنها القوة الكبرى الداعية إلى الإضراب.
ويتساءل الدكتور أبو النور: أين هي القوة الحقيقية للإخوان في الشارع إذا كانوا لا يحركون في الشارع ساكناً ولا يقدرون على الخروج من مقرهم بالمنيل، مشيراً إلى أن الجماعات بهذا الفكر هي جماعات اقتصادية في المقام الأول تعمل على الاهتمام بالعنصر التمويلي عن طريق دعوة أعضائها للتبرع بما يصب في خزانة الجماعة بالملايين والمضاربة بهذه الأموال في مشروعات استثمارية وربحية.
ويذهب أبو النور إلى القول بأن الإخوان في المحصلة النهائية لم يعد بإمكانهم السيطرة على عقول المواطنين خصوصاً مع سقوط القناع عن أنشطتهم التي تهدف إلى ضرب الاستقرار .

*أحلام وردية:
ويؤكد اللواء سامي حجازي رئيس حزب الأمة أن جماعة الإخوان المسلمين تنظيم سري يعمل على تحقيق أهداف تضر بالسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية وتسعى إلى تقويض منظومة الاستقرار في مصر وتمزيق الوطن من خلال أجندة متعصبة تتبعها منذ نشأتها على يد حسن البنا، وأن هذا النوع من الجماعات ينبغي على القوى السياسية الشرعية والفعلية اللاعبة في الساحة السياسية ألا تفتح له الباب للظهور لأنها تثير الفتن والقلاقل.
ويشير إلى كذب قادة الجماعة الذين يلوحون بأن لديهم إمكانات السيطرة على الشارع وتحويله إلى أداة طيعة في يدهم، قائلاً: لو كان الإخوان يستطيعون ما يقولونه من إمكانية تحريك الشعب كله لفعلوها من زمان وجيّشوا الشعب واستولوا على الحكم لكن يبدو أن الأحلام الوردية لن تفارقهم منذ نشأتهم حتى الآن.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق