بقلم: ميرفت عياد
نفى وزير التعليم د.أحمد زكى بدر ما تردد من وجود ضغوط غربية على مصر لتطوير مناهج التربية الدينية، مؤكدًا على ضرورة تطوير المناهج الدينية كي تتوائم مع متغيرات العصر.
وأرجع وزير التعليم رغبته فى تطوير المناهج الدينية إلى وجود عبارات في مناهج التربية الإسلامية فسرها البعض بأنها تحرض على العنف، وهو بعيد عن سماحة الإسلام.
وأضاف أن وزارته أرسلت كافة المناهج الدينية الإسلامية من الصف الأول الابتدائى إلى نهاية المرحلة الثانوية إلى فضيلة المفتي الذي قام بدوره بوضع معايير جديدة لتلك المناهج.
وأشار إلى أنه سيتم أيضًا إرسال المناهج المسيحية إلى البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كي يتم مراجعتها.
وكشف الوزير عن وضع منهج آخر لمادة التربية الأخلاقية نافيًا في الوقت نفسه أن يكون بديلاً للتربية الإسلامية أوالمسيحية مشيرًا إلى أنه مبني على الأخلاق التي تطورالإنسان وتجعله أكثر تعايشًا مع الجميع.
ومن جهته، قال الدكتور على جمعة: "إن كتاب الأخلاق مستوحى من وجهة نظر إسلامية ويدعو إلى الاهتمام برقي الإنسان الذي هو معيار التقدم .
ومن المؤسف أننى أسمع دائمًا من أتباع كل دين أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة، وأن الآخرين لا يدركون شيئًا عن تلك الحقيقة المطلقة.
وإنى أقول لهؤلاء الذين يتشدقون برغبتهم فى قيام دولة مدنية متحضرة، أن تفكيرهم التكفيري يناقض مبادىء الدولة المدنية، لأن تلك المزاعم ببساطة تقسم المجتمع إلى طوائف دينية كما فى الدول التى تهتم بتدريس التربية الدينية فى المدارس .
وأتسائل، أليس كافيًا أن يقوم رجال الدين فى الجوامع والكنائس بتعليم أبنائنا قواعد وأسس الدين الصحيح دون أن نترك هذا لمعلمين غير أكفاء، يزرعون فى نفوسهم البغضة والكره لكل من يخالفهم فى العقيدة.
كما أن إرسال المواد إلى فضيلة المفتي وقداسة البابا لن يكون هو الدليل الأكيد على عدم بث تعاليم مخالفة لروح التسامح التي تتميز بها الديانتين، لأن المشكلة فى من يعلم تلك المواد وليس فى المواد نفسها فقط.
كما أنه لماذا لا نكتفي بمادة التربية الأخلاقية التي يجب أن تكون مزيجًا من الأخلاق المستوحاه من الديانتين وليس من الدين الإسلامى فقط؟ أليس لنا شركاء من غير المسلمين فى هذا الوطن؟ ألا يخالف هذا روح المواطنة التي نتشدق بها فى كل مكان ولا نعمل بها ؟ |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|