CET 00:00:00 - 29/04/2010

مساحة رأي

بقلم : عـادل عطيـة
هوذا مصر صارت أرض الموت ..
هبة نهر الدم ،
يواصل جريانه من منابع شرايين الأقباط المذبوحة ،
والمسفوحة ..
على مرتفعات إيمانهم العنيد !
يروي عطش الذئاب المترصّدة ،
في الثياب ..
يلوّن قوائم معابدها الهمجية ..
.. علامات .
يراها الشيطان الساكن في وسطهم ؛
راضياً ..
مرضيا ..
وترتفع في نشوة البطش : تكبيرات الانتصار الوحشية !
هوذا مصر  صارت جنة الطواغيت على أرضها المسبيّة ..
يمضغون ازاهير الشر ،
وينسون الإنسانية ..
ثقافتهم النحر ،
وميراثهم : جماجم بشرية ..
وفي مكتباتهم المطلة على البحر الأحمر ..
كتاب وحيد ، عنوانه : "الموتى" ..
مفتوح على متنيّه ..
 يكتبه بالزيف ،
وبالسيف :
فراعين الوهابية ..
هاهي ذا الصفحة الأخيرة من سفر المراثي الوطنية ..
فلنسابق كلماتها ؛
فأنتم على موعد مع سفر الرؤيا البهية ..
مكتوب على صفحته الأولى :
.. حدث غداً .
وغداً ..
سيأتي قريباً من هو أعظم من موسى المنتشل من الماء ..
سيأتي الذي عُمد في نهر الأردن : بشراً سوياً ..
حاملاً من جنبه المطعون  ماء ..
ودماً ذكياً .. 
ليرشهما على : "أرضنا السوداء" ..
لتنبثق من طينها في أسابيع آلامكم المنسية  :
ألف "وردة صليب" حمراء..
.. علامة عهد ،
وفداء .
وسينبعث نور القبر المقدس على أرضها ،
وينيرها ..
ويعيد لها الرب وعده المبارك : " مبارك شعبي مصر " !

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق