البابا شنودة: أرفض الذهاب للقدس حتى لا يفسرها البعض أني مع التطبيع

كتبت: ماريا ألفي – خاص الأقباط متحدون
أكد قداسة البابا شنودة الثالث خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الانفصال ليس من اختصاصات المجلس الإكليريكي بل من اختصاصات المحكمة.

وجاء هذا ردًا على سؤال من سيدة تقول: "تزوجت منذ عام 1992 وزوجي لا يعمل، إلى جانب كونه شخصًا كاذبًا وبه العديد من الصفات السيئة، حيث يعود يوميًا في أوقات متأخرة من الليل ويقوم بضربي وإهانتي.. لذلك قام الأب الكاهن بتحويلي إلى المجلس الإكليريكي ولكن زوجي تطاول على بالمجلس وقمتُ بترك المنزل.. فما رأي قداستكم؟"..

فجاء رد قداسته أن الأفضل لهذه السيدة أن تنسى أنها تزوجت وتتفرغ لرعاية ابنها، وأكد البابا أن الانفصال ليس من اختصاصات المجلس الإكليريكي ولكنه من اختصاص المحكمة، وأشار إلى أنه لو حكمت المحكمة بالطلاق، فالكنيسة لن تعطي تصريحًا بزواج ثانٍ، محذرًا من التسرع في الزواج، لما لهذا التسرع من آثار سيئة فيما بعد .

سؤالٌ آخر وجِّه لقداسة البابا يقول: "إلى متى سنظل نحلم بزيارة القدس، فكل مسيحي يتمنى ويحلم بزيارتها؟".

فجاء رد قداسته أن ذهاب البعض إلى أورشليم سيُفسر على أنه تطبيع من إسرائيل، مؤكدًا أنه يرفض ذلك.

واستطرد البابا حديثة قائلاً إن هناك حربًا دائرة هناك وأن أي شخص يذهب قد يتعرض للأذى، مطالبًا بضرورة عدم الذهاب للقدس إلى أن تهدأ الأوضاع سياسيًا ومدنيًا".

كما قدم قداسته عدة من نصائح هامة من واقع المشكلات التي تعرض عليه دائمًا موجهًا حديثه لمن يمرون بضائقة مالية, محذرًا إياهم من خطورة التوقيع على بياض على أي شيك مهما كانت الضائقة التي يمرون بها، مؤكدًا على أن هذا السلوك خاطيء.

كما أشار قداسة البابا إلى أنه انه لا يجوز لشخص أن يقيم مشروعًا لعمل لا يجيده أو غير متخصص به لأن المشروع سيخسر وينتج عنه تراكم ديون كثيرة لا حصر لها.

كما أكد البابا على ضرورة اختيار الشريك المناسب إلى جانب عدم الدخول في أعمال بها شبهة "نصب" في إشارةٍ من قداسته للأعمال التي بها ضمانات، وأشار ايضًا إلى أن الأب الكاهن لا يجوز أن يضمن شخصًا ماليًا".

وختامًا أكد البابا على أن الأعمال الاقتصادية تحتاج دائمًا إلى أعمال "موزونة"، على حد وصفه.