قبول الآخر وقيم الحوار والتسامح بمهرجان لأطفال القوصية

كتب : عزت عزيز - خاص الاقباط متحدون
تحت شعار قبول الآخر وفي احتفال كبير أقيم بمدرسة النصر الخاصة بالقوصية محافظة أسيوط بصعيد مصر، كان لـ "لأقباط متحدون" تغطية لهذا المهرجان الكبير والذي حمل شعارات أخرى عدة منها، المحبة والتعاون، والتسامح والأحترام.
وجاء هذا المهرجان ختامًا للأنشطة لهذا العام والذي أشرفت عليه جمعية الصعيد للتربية والتنمية بأسيوط والقاهرة، والذي حضره المئات من أولياء الأمور ويتقدمهم بعض من رجال الدين والساسة والمحامين والأستاذ كميل مدير مكتب جمعية الصعيد بأسيوط، الذي بدأ بافتتاح معرض الأعمال الفنية التي قام بتصميمها تلاميذ المدرسة من الحضانة حتى الصف السادس الابتدائي، والذي أظهر مدى براعة أيادي أبناء المدرسة الذين صمموا الكثير من اللوحات الفنية المتنوعة والأعمال اليدوية المختلفة.

وبعد ذلك جاء  الحفل الفني الذي بدأه السيد الأستاذ دميان غالي مدير المدرسة، بكلمة شكر لـ "لأقباط متحدون" على تغطيتهم لهذا المهرجان والندوات السابقة بالمدرسة.
ثم بدأ عرض جميل للأعمال الفنية التي قام بأدائها تلاميذ المدرسة وأظهرت مدى جمال وروعة الأغنيات والألحان المتنوعة التي قام بأدائها التلاميذ لتعبر عن وعي كبير ووطنية شامخة وحب متبادل بينهم جميعًا، وروح المواطنة المتأصلة فيهم وبصورة بارعة وتظهر مدى العمل والجهد الشاق الذي بُذل لإخراجها بهذه الصورة، والإشراف القوي من السيدة شوق سلطان وكيلة المدرسة، والتي كان لها الفضل في أن تصل المدرسة لهذا المستوى الرائع والتقدم العلمي الذي أدى إلى أن يكون من أبناء  المدرسة سبعة من العشرة الأوائل من الصف الثالث، وسبعة آخرين من العشرة الأوائل من الصف السادس على مستوى إدارة القوصية التعليمية.

ومن الجدير بالذكر أن خريجي هذه المدرسة يتميزون بقبولهم للآخر وانفتاحهم على المجتمع ولديهم تواصل مع الغير ولا يقبلون الشائعات ولا يقبلون الأمور كما هي، بل يقومون بتحليل كل ما يصلهم من معلومات وهذا كله نتيجة التدريب الراقي والمكثف  لمعلمي هذه المدرسة وتأهيلهم تأهيلاً قويًا ليصلوا بتلاميذها لهذا المستوى الراقي الذي تفتقده الكثير من المدارس الأخرى.
وأستغرق المهرجان ثلاث ساعات تقريبًا وسادته الفرحة من أولياء الأمور وإدارة المدرسة على هذا النجاح المبهر في التحصيل التعليمي للتلاميذ وفي المستوى الأخلاقي الرائع الذي يتميزون به.

ومن الجدير بالذكر أن هذه المدرسة يشرف عليها منذ أمد بعيد دير راهبات المحبة الذي يشمل هذه المدرسة بالرعاية والعناية الفائقة وهذه المدرسة تضم المسيحيين والمسلمين على حد سواء، فليس هناك شروط للقبول فيها إطلاقًا والعامل الرئيسي للقبول فيها هو عمر الطفل عند فتح باب القبول، ويُفضل بالطبع خريجو دور الحضانة بنفس المدرسة للقبول بالمرحلة الابتدائية، ويشرف على المدرسة نخبة من المعلمين المؤهلين على أعلى المستويات  التربوية والسلوكية، فهناك وكيلة المدرسة الأستاذة شوق سلطان التي تتميز بالحكمة والقوة والصلابة في إدارة العملية التعليمية بالمدرسة و التي تشرف على المدرسة من سنوات عدة، أما مدير المدرسة الأستاذ دميان غالي فيأخذ بكل الطرق الحديثة التي تعمل على رفعة المدرسة والرقي بها إلى  أعلى المستويات، ويعاونهم في ذلك نخبة من المعلمين والمعلمات المؤهلين بكل السبل التربوية الحديثة للوصول بالمدرسة إلى التقدم والنجاح المستمر.