التلفزيون يرفض إنتاج عملين فنيين للدريني لأسباب سياسية

** محمد الدريني :ــ هناك ضغوطًا أمنية شديدة تتم على وزارة الإعلام لتأجيل إنتاج العملين الفنيين.
ــ ما دفع بقيادة ماسبيرو إلى تأجيل إنتاج العمل هو خشيتها من إسرائيل.
ــ إذا أصر التليفزيون المصري على عدم إنتاج العملين فمن  حقي التعاقد مع القنوات الفضائية التي قدمت لي عروضًا لإنتاجهما.

كتب : جرجس بشرى - خاص الأقباط متحدون
قال  الكاتب والمُفكِر المصري محمد الدريني  في حديث خاص لــ" الأقباط مُتحدون " أنه قد وجه مؤخرًا إنذارًا على يد مُحضر إلى السيد أنس الفقي، وزير الإعلام المصري، لمُماطلته في الموافقة على إنتاح التليفزيون المصري لعملين فنيين له ، وقال الدريني أن قنوات فضائية عربية طلبت التعاقد معه على هذين العملين، إلا أنه فضل إنتاجهما بالتليفزيون المصري لأنهما يتعلقان بالسيادة المصرية، موضحًا أن توجه للتليفزيون المصري لإنتاج هذين العملين إلا أن التليفزيون ارتأى تأجيل التعاقد على هذين العملين إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة التي سوف تشهدها مصر عام 2011.
وأوضح الدريني أن الشهر الماضي قد شهد مفاوضات مكثفة بينه وبين الفقي إلا أن الفقي أكد له في النهاية أن الوزارة حاليًا لا تملك أموالاً لإنتاج العملين.
وأشار الدريني إلى أن ما دفع بقيادة ماسبيرو إلى تأجيل إنتاج العمل هو خشيتها من إسرائيل.

 يُذكر أن هذين العملين هما فيلم "رعب في إسرائيل" ومسلسل "الفدائيون" وتحكي قصة العمل الأول عن ضابط المخابرات المصري مصطفى حافظ الذي أوفدته مصر إلى عزة سنة 1955 لقيادة المقاومة الفلسطينية، والذي تم اغتياله من قِبَل الموساد ، بعد أن رصدت إسرائيل وقتها 10 مليون دولار لاغتياله.
وأكد الدريني أن هذا العمل المهم مأخوذ من وثائق إسرائيلية.

أما العمل الثاني مسلسل "الفدائيون" فإنه يتناول تلاحم الشعب المصري بعنصريه "المسلمين والأقباط " مع الجيش في ثورة 1952، ويكشف النقاب عن ملاحم وطنية تجاهلها التاريخ المصري ومنها ما أطلقت عليه بريطانيا في الأربعينات من القرن الماضي "عصابة البسكلتة" التي روعت المُحتل الأجنبي.
تجدر الإشارة أن الدريني هو الذي قام بكتابة مذكرات عميد الفدائيين "أحمد شهيب" ونُشرت قبل عشرين عامًا تقريبًا على مدار 15 حلقة في إحدى الصحف المستقلة.

هذا وأكد الدريني أن رفض التليفزيون المصري التعاقد معه على إنتاج وعرض هذين العملين ناتج عن ضغوط أمنية على الوزارة، مؤكدًا أنه في حالة إذا ما أصرت الوزارة على رفض إنتاج العملين فمن حقه وقتها التعاقد مع القنوات الفضائية التي طالبته بالتعاقد  معه لإنتاج وعرض العملين الفنيين.