فى الوقت الذى أعلن فيه «مجلس شورى شباب الإسلام» فى درنة شرق ليبيا مبايعته لتنظيم «داعش» وصل، أمس، منسق التحالف الدولى لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» الجنرال جون آلن إلى القاهرة قادماً من الأردن، فى زيارة لمصر تستغرق يومين، فى إطار جولة بالمنطقة لبحث دعم التعاون لمواجهة التنظيمات الإرهابية. وكثفت حكومتا البلدين من تحركاتهما خلال الساعات الأخيرة لمواجهة هذه التنظيمات، والتقى الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، رئيس الوزراء الليبى، عبدالله الثنى، بمقر وزارة الدفاع، لبحث سبل مواجهة الإرهابيين والقضاء عليهم.
كما التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، رئيس الوزراء الليبى، وقال «الثنى» عقب اجتماعه مع محلب، إن بلاده تقوم بالتنسيق مع الجانب المصرى فيما يتعلق بتأمين الحدود، ورفع الكفاءة القتالية لوحدات الجيش الليبى، وتدريب أفراد الشرطة فى جميع المجالات، لمواجهة الإرهاب. وأضاف «الثنى»: «هناك تنسيق تام فى أمن الحدود، وتنسيق مع الجيش فيما يخص التدريب ورفع الكفاءة القتالية لوحدات الجيش ولتدريب أفراد الشرطة فى جميع المجالات»، مستدركاً: «الإرهاب منتشر فى المنطقة، وأنتم تعلمون ما تتعرض له مدينة بنغازى ومدينة درنة فى ظل ما تقوم به مجموعات فجر ليبيا من عمليات تدمير ممنهج لمطار طرابلس، حتى وصل الأمر إلى قتل الحيوانات والاعتداء على ممتلكات الأفراد».
وقال محلب إن مصر تحترم الشعب الليبى فى جميع خياراته وتدعمه فى كل احتياجاته، وإن القيادة السياسية تصر على استمرار تقديم الدعم للحكومة الشرعية فى ليبيا والتى أقرها البرلمان الليبى. وأثار إعلان «مجلس شورى شباب الإسلام» فى درنة - ٢٠٠ كيلو من الحدود المصرية - مبايعته لتنظيم «داعش» تساؤلات فى الأوساط الليبية مقرونة بمخاوف من وصول مجموعات متشدّدة إلى البلاد، فى الوقت الذى هاجمت فيه قوات من الجيش الوطنى الليبى، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ميليشيات «فجر ليبيا» المتطرفة على مشارف العاصمة طرابلس. ودعا «مجلس الشورى» الذى أعلن إقامة «إمارة إسلامية» فى درنة إلى تجمّع جماهيرى فى «ساحة الصحابة» وسط المدينة، أمس الأول، لإبلاغ السكان بقرار «المبايعة» الذى ترافق مع عرض عسكرى لـ«شرطة الإسلام» هدفه إظهار «الانضباط والسيطرة». |