بقلم : مجدي جورج
أما هو فهو الياس حباج 34 عاما الفرنسي الجنسية ذو الأصول الجزائرية والمقيم ببلدة نانت بفرنسا والذى يملك مجزرة لبيع اللحوم الحلال ومحل للاتصالات التليفونية اى انه يعتبر ميسور الحال بالمقارنة مع غيره من الكثير من المهاجرين . من صوره التى ملأت معظم وسائل الإعلام بلحيته الكثة ولباسه الذي يقترب من اللباس الافغانى وطاقيته البيضاء ومن خلال محل الجزارة الحلال الذي يملكه يتبين لنا انه من المسلمين الملتزمين دينيا فى فرنسا .
أما هى فهي إحدى زوجاته الأربعة اللاتي تزوجهن واحدة تلو الأخرى بفرنسا والتى حصل بموجب زواجه منها وهى بطلة هذه الحادثة على الجنسية الفرنسية عام 1999.فهي إحدى زوجاته 31 عاما وهى فرنسية الأصل وترتدي النقاب منذ تسع سنوات أوقفها رجل المرور حينما كانت تقود سيارتها بالنقاب وحرر لها مخالفة مرورية بقيمة 22 يورو خوفا على سلامتها الشخصية لأنه وجد ان النقاب قد يكون عائق للرؤية بالنسبة لها .
وهنا لم تصمت هذه السيدة ولم يصمت زوجها فقد ارد الياس حباج هو وزوجته وربما بعض المنظمات الإسلامية التى تقف خلفه استغلال الأمر لمهاجمة هذا القرار ومهاجمة الدولة خصوصا وان الرأى العام فى فرنسا يتم تهيئته لإصدار قانون يمنع النقاب فعقدا مؤتمرا صحفيا للتنديد بالقرار ولكن لسوء حظهما انقلب السحر على الساحر وقامت وزارة الداخلية الفرنسية بالتفتيش فى دفاترها القديمة فاكتشفت ان هذا الرجل متزوج من أربع زوجات وله 12 طفل مسجلين فى دفاتر الضمان الاجتماع ويحصلون على إعانات سخية من الدولة .
الياس حباج بالإضافة الى انه عضو فى جماعة التبليغ والدعوة فانه ارتكب عدة مخالفات منها النصب والاحتيال للحصول على إعانات الضمان الاجتماعي ومنها ضربه لإحدى زوجاته ومنها بل أهمها تهمة تعدد الزوجات التى يحرمها القانون الفرنسى فقد جمع بين اربع زوجات وهذا مخالف للقانون ويعرضه للتجريد من الجنسية والترحيل من البلاد وقد كان رده خلال مؤتمر صحفى عقده فى بلدته نانت كما جاء فى موقع انقر هنا
بأن له "زوجة واحدة وعدة خليلات" وليس عدة زوجات، وهو الأمر الذي لا يتعارض مع الإسلام. وأضاف للصحفيين في مدينة نانت التي يعيش فيها غربي البلاد "إذا كان من الممكن تجريد المرء من جنسيته لأن له خليلات فسيفقد كثير من الفرنسيين جنسيتهم".
وهنا فاننى أحب ان ارد عليه قائلا :
1- ان الدناءة وصلت بهذا الرجل الذى قيل انه يساهم فى محاولة إنشاء مسجد كبير فى مدينة نانت والى مساهمته فى إنشاء ناد ثقافي اسلامى هناك اقول وصلت دنائته وخسته الى درجة ان يقوم بتلويث قيمه ودينه من اجل مصلحته الشخصية بقوله ان وجود خليلات للرجل بجانب زوجته لا يتعارض ابدا مع الاسلام وانا بصراحة اول مرة اقرأ هذا الكلام فالرجاء من علماء الدين الاسلامى ان يفيدونا فى هذا الامر ويردوا على هذا الرجل .
2- للأسف ان هذا الرجل لم يكن الوحيد الذى برر هذا الجريمة بمثل هذا القول بل ظهر احدهم وهو عبد الحكيم الصفريوى نائب رئيس جمعية ائمة باريس اليوم 30 ابريل على قناة العربية يدافع عن فعلة الرجل وحتى عندما سألته المذيعة عن انه لا يصح إسلاميا ان يقول هذا الرجل ان له خليلات فرد الرجل ضاحكا ( لا اعرف اذا كان يضحك على نفسه ام علينا) قائلا : " انه لم يقل خليلات بل قال صاحبات وانتى تعرفين ان الزوجة هي صاحبة".
3- الياس حباج لم يكتفى بما سبق بل تبجح قائلا :"ان كثير من الفرنسيين سيفقدون جنسيتهم لان لهم خليلات" وهذا هراء فى هراء وكذبة كبيرة أطلقها العرب على الغرب وصدقوها واوجوعوا رؤؤسنا بها قائلين:" ان الأخلاق والشرف عند العرب فقط ولا توجد جرائم وخيانات جنسية عند العرب". ولكن واقع الحال يقول غير ذلك تماما لان هناك الكثير من الإحصاءات التي تقول ان العرب ليسوا أفضل حالا كثيرا من الغربيين فى هذه المسالة فزنا المحارم واللواط منتشرة بصورة مذهلة فى دول الخليج وخصوصا السعودية ومؤشر جوجل اثبت ان الدول الإسلامية هى الاولى فى الصدارة عند البحث عن كلمة جنس ومشتقاته أما حوادث الاغتصاب فحدث عنها ولا حرج وأطفال الشوارع ومجهولى الوالدين إعدادهم تقدر بعشرات الآلاف .
المسالة ياسادة ان الغربى يملك سياسة الاعتراف بالخطا وهناك دراسات واحصاءات تقول بصراحة ان هناك جرائم جنسية وهناك مثليين جنسيين وتحدد عدد كل شئ بدقة وهذا هو بدايات معالجة اى مشكلة بينما فى عالمنا العربى فاننا نتبع وسنظل نتبع سياسة " اذا بليتم فاستتروا" فكل الموبقات ترتكب خلف الابواب الموصدة ولا يجوز الحديث عنها وفقا لهذه المقولة المشهورة .
4- الياس حباج ينسى او يتناسى ان الغربي والغربية حتى بدون علاقة زواج فانه يحترم هذه العلاقة وان الواحد منهما لا يستطيع ان يخون صاحبه مع اخر ولا تسمح اى فرنسية او اى امرأة غربية لصاحبها أن يجمع معها ثلاثة صاحبات أخريات وان اى طرف لو علم بخيانة الطرف الأخر له فانه ينهى هذه العلاقة فورا محملا الطرف الأخر تبعات هذا الأمر.
5- ان هذه ليست هي الحالة الوحيدة لحالات تعدد الأزواج والنصب والاحتيال للحصول على الضمان الاجتماعي فهناك حالات كثيرة جدا لعرب وأفارقة مسلمين يفعلون نفس الامر.
فقد قابلت احدهم وهو من دولة مالى ويعمل فى بلدية باريس فى جمع القمامة وعرفت ان له 14 طفلا فقلت له ضاحكا :" الم تتعب زوجتك في أنجاب كل هذا العدد من الاطفال".
فقال لى:" انا لدى اربعة زوجات ولكن على الورق انا متزوج من واحدة فقط. واضاف ان هؤلاء الأولاد الأربعة عشر هم من يعولونه هو وزوجاته الأربع بما يتقاضاه من إعانات سخية من الضمان الاجتماعي وانه على كل مسلم ان يفعل ذلك لان هذه بلاد كافرة وحلال فعل اى شئ فيها " .
أخيرا أقول ان موافقة البرلمان البلجيكي على قانون يمنع النقاب هناك واقتراب البرلمان الفرنسي من الموافقة على قانون مماثل هى بدايات تأخرت كثيرا ولكن نحمد الله على أنها أتت أخيرا ونأمل فى خطوات اخرى تمنع التطرف والمتطرفين من السيطرة على هذه البلاد الجميلة التي منحتنا كمهاجرين الكثير والكثير ولكن هناك الكثير من المهاجرين يرغبون فى تدميرها وان يحلبوا هذه البلاد حتى تنزل الدماء من ضروعها كما فعل العرب عندما غزوا مصر وحلبوا كل خيراتها وخربوها في مقابل تعمير المدينة .
Magdigeorge2005@hotmail.com |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|