CET 00:00:00 - 02/05/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
في لقاء ساخن، لا يخلو من فنون كرة القدم، وإثارة الحياة، وفنون السياسة، ومهارات الدبلوماسية، جرى لقاء بين البرادعي وكلنا عارفين الراجل معدي الستين من عمره وفي لياقة دبلوماسية عالية جدًا، كان مسئول سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومشتغل لتلاتين سنة في الحقل الدبلوماسي، مصري الجنسية، يعني في جذوره جدعنة أهل البلد، عنده رغبة في التغيير، نازل الملعب السياسي جديد، بيحاول يفرض رأيه ووجهة نظر وطريقة لعب جديدة، طريقة لعب شريفة.

وكان يواجهه على أرض محايدة الباشمهندس أحمد عز عضو لجنة سياسات في الحزب النايم عفوًا الحاكم، ومسنود على أموال كثيرة ما تتعَدِّش، معتاد الباشمهندس أحمد على اللعب في مجلس الشعب المصري له مدة طويلة يعني سياسي محلي ما عندهوش الاحتكاك الخارجي، وفي مصر عنده سطوة، يبص يسكِّت النائب، يبص تاني يتكلم التاني، يرفع أيده يصفقوا، ينزل أيده يناموا أو يقزقزوا لب، يتضايق يعلى سعر الحديد، يفرح يعلى أكتر، يرضى عننا ينزله، يعني متحكم في المسائل.

حظ الباشمهندس عز السيئ إنه لعب في أرض محايدة، وحظه الأسوأ أنه لم يلعب في وسط جمهوره المطبل دائمًا له، ومما زاد الأمور صعوبة عليه أنه لعب تحت حكم محايد أجنبي فما بقاش ينفع يمثل زي أبو تريكة ويتسلبط ويرمي نفسه جوة المنطقة، فيضطر الحكم المصري إنه يصفر ضربة جزاء ويطرد الخصم، ويقومه ينضف له الشورت، ويمسح له على رجليه المخبوطة، ويتأسف على إنه ما حمهوش قبل الالتحام.

وبالتالي كان موقف الباشمهندس عز سيئ لأن المواجهات كانت عنيفة مافيش يا ما أرحميني، وبدأت المباراة في أجواء مثيرة مترقبة.
وكانت المذيعة الأمريكية بتسأل أسئلة من نار، وأحرجت رجل مصر الثالث، وبدا البرادعي دبلوماسيًا قويًا، ولكن مفتقد لمخالب السياسي، فكان هجومه بلا خطورة.

أما عز عندما حاول أن يمارس سلطاته المصرية لم يجد فرصة، فالمذيعة الأمريكية منعته وسيطرت على الموقف، فهي تعلم أنه إذا تكلم وانطلق لن يسكت بسهولة، واستمتعنا كلنا بمباراة غلب عليها طابع الحذر من الطرفين، لكن أكثر اللحظات فيها إثارة عندما وجد عز نفسه مطالبًا بالترحيب برجل منافس لحزبه، وهو يعلم أنه لن يتأتى له نزول الانتخابات، ففوجئنا بالبرادعي وهو يقول أنا لا يهمني المنصب، يهمني فقط أن أحدث تغيير، ومن أكثر اللحظات خطورة على مرمى البرادعي حينما اتهمه عز بأنه مثل نجاد ليرهب أمريكا.

لكن على مين، الحكم عادل ومحايد ما صفرشي، وأشار باستمرار اللعب، السؤال هنا بقى تفتكروا ممكن نعمل مباراة مثل هذه ثانيةً بين الطرفين بمذيع مصري، ويكون اللعب كده على الكيف، وفيه الحيادية المطلوبة، ولا عز هايبقى محصن والبرادعي هايبقى ملطشة؟!!.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

بتلوموني ليه

عز البرادعي

أنا أركب دقن

فيديوهات

اضربوهم بالنار

جديد الموقع