CET 00:00:00 - 14/04/2009

المصري افندي

بقلم: عماد توماس
هويدي يطلب منا التروي على من حرض الشعب المصري على الثورة على النظام!!
هويدي يطلب منا التروى على من يهدد أمننا ويزعزع استقرارنا!!
هويدي يطلب منا التروى على من يريد ضرب سفن قناة السويس وسياح سيناء!!
هويدي يطلب منا التروي على من دخل بلادنا بطرق غير مشروعة واستخدم أوراق مزورة.

هذا ما طالعنا به الكاتب الإسلامى فهمي هويدي يوم الأحد الماضي في جريدة الشروق اليومية، بمقاله المعنون "التروي أفضل جداً" يطلب منا الصبر –بدون السلوان- على الشيخ  المجاهد حسن نصر الله، على خلفية إعلان النائب العام عن ضبط خلية إرهابية تابعة لحزب الله اللبناني، ورغم تعترافات شيخنا الجليل بأن اللبناني المعتقل في مصر عضو في حزب الله قام بتقديم خدمات "لوجستية" للمقاومة في غزة، إلا أنه لم يفسر لنا لماذا اختار الأراضى المصرية، أليس هذا اعتداء سافر على سيادة دولة أخرى، ولماذا لم يختار أن يقدم هذه "الخدمات اللوجستية" عبر الأردن، بل ولماذا لم يذهب لتحرير "الجولان"!!
وكلمة "لوجستية" التي استخدمها نصر الله، مأخوذة من كلمة "Logistics" بالإنجليزية وتعني خدمات التزويد والإمداد بالمواد الضرورية منها "الأسلحة"!! فهل يحل لنصر الله أن ينقل الأسلحة وقواعد الصواريخ عبر أراضي ذات سيادة وطنية!!
موقف كاتبنا الأستاذ فهمي هويدي يثير الريبة، فنحن أمام جريمة كاملة الأركان، فبحسب ما أعلنه الأمن المصري عن "مداهمة ورشة في سيناء واعتقال 13 شخصاً ومصادرة ما وصفه قذائف صاروخية مصنعة كان يستعد لتهريبها إلى غزة"،  ثم تلاها اعترافات "نصر الله" فهل نحتاج بعد لـ "التروي"!!

وإذا كان السيد هويدى يعتبر أن "ما نسب إلى حزب الله أمر غير مسبوق ولا مألوف في سجله المقاوم الذي يعتز به"، ويحتار من هدف هذه الخلية النائمة هل تعمل لصالح فلسطين، أم لـ "إشاعة الفوضى في مصر".
نقول له: الأمر لا يختلف، فالغاية لا تبرر الوسيلة، والاعتراف سيد الأدلة، ألم يعترف نصر الله نفسه بانتماء قائد هذه الخلية النائمة له، وأنهم كانوا يقومون بأعمال "لوجستية"، أم أن "اللوجستية" حلال فى عُرف نصر الله وهويدى؟!!

لقد تنافس الكثير من الكتاب المصريين من قبل على كافة أشكالهم وأطايفهم في الإحتفاء بالشيخ حسن نصر الله، على إعتباره المهدى المنتظر، والمخلص لنكبات الأمة العربية، عندما دغدغ مشاعرهم بخطب منبرية، وشعارات دينية، وجعجة حماسية، بقدرته على ردع إسرائيل، ورفع بعض من أفراد الشعب المصري صورته باعتباره الفارس المغوار محرر أرض العرب من الصهاينة، والآن وقد وقعت ورقة التوت، وسقط القناع، ولم تنكشف بعد حمرة الخجل،  وتراجع الكثير من المحللين والكتاب على احترام وتأييد نصر الله، فمصر وأمانها أولا، لكن كاتبنا الكبير ما زال يطلب منا "التروي" بعد أن انتقل الصديق إلى عدو، واعترف بجريمته النكراء فما حاجتنا لشهود بعد... فليته صمت "ذاك أفضل جداً"!!
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ١١ تعليق