CET 00:00:00 - 04/05/2010

مساحة رأي

بقلم :عـادل عطيـة
ثقّفوا أولادكم عن طريق الكلمات المُنغّمة ، واجعلوها في مقدمة اساليبكم التعليمية ، فالايقاعات المتدفقة ، هي لغة مشاعرهم الأولى الأبدية .
قد لا يتذكرون بكائياتهم وايقاعاتها العالية الصاخبة ، التي ما تلبث أن تهدأ وتتوقف حين تأخذهم الأم بالربت على صدرهم برقة وعذوبة . وقد لا يتذكرون كيف كانوا يستسلمون إلى النوم العميق ، حين تهزهم فوق صدرها ، أو تهز مهدهم الصغير في ايقاعات متكررة مصحوبة بموسيقى صوتية ، أو مناغاة ، ولكنها باقية يحملونها في قلبهم مدى الحياة .

اقرأوا لأطفالكم أعمال الشاعر الفرنسي لافونتين ، الذي تقف حكاياته للأبناء إلى جوار أثاره الأدبية !
اقرأوا لأطفالكم أعمال الشاعر الأسباني خوان رامون خمنيث ، الذي لم تصرفه أحداث عصره عن كتابة ملحمة : "أنا وحماري" ، فكانت قمة من قمم الأدب الأسباني على لسان حماره الفضي : "بلاترو" ، وهو يطوف أسبانيا ، فيتأمل الوردة والفراشة والتل والشروق والغروب وكل مشاعر الطبيعة !
اقرأوا لأطفالكم أعمال طاغور ، شاعر الهند العظيم ، الذي خصص أكثر من ديوان للأطفال ؛ ليعيش معهم في حبهم وخيالهم ولعبهم ، ويوشك أن يكون الطفل لديه رمزاً للحياة الخالدة !

اقرأوا لأطفالكم أشعار محمد الهراوي ، أول من التفت بجد إلى شعر الأطفال في عالمنا العربي ، وأبدع فيه ونوّع أساليبه !
اقرأوا لأطفالكم أشعار أمير الشعراء أحمد شوقي ، الذي وضع من الأناشيد التي تؤكد الوطنية وحب الناس في وجدان الطفل !
اقرأوا لأطفالكم كل تاريخكم وتراثكم وتعاليمكم عبر موسيقى من الكلمات ، واجعلوا بيوتكم غنية بأغاني الأطفال ، وبالموشحات والترانيم !

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق