CET 00:00:00 - 04/05/2010

مساحة رأي

بقلم : إبرام مقار
بعـــد مذبحـة نجع حمـادي دارت الشبهــات وخرجت الاصـوات من نجع حمـادي تقول ان النائــب «عبد الرحيــم الغول» هو المحـرض لان المتهم الرئيسي وهـــو «حمــام الكمــوني» يعتبر احد رجال النائب المقربين وتم طرح هذا الامر وعلي الهواء من قبل الإعلامية ريهام السهلى فى برنامج “تسعين دقيقة“ فنفي الغول أمام ملايين المشاهدين أى معرفة له أو أى صلة تربطه بالقاتل الكمونى. وهذا ليس هو الإنكار الاول له حيث سبق وان واجهه بهذا الكلام الإعلامي “عمرو أديب” في حلقة من برنامج «القاهرة اليوم» وكان رده بالنفي ايضا.

ثم انتشرت صور على الأنترنت تجمع الكمونى بالغول فى مناسبات سابقة، والاكثر من ذلك هو نشر جريدة الاهرام المصرية الحكومية خمس صور مختلفة فى عددها الاسبوعي الصادر يوم 15 يناير 2010 فى موضوع عنوانه «تضميد الجراح في نجع حمادي». وهي رسالة كانت ذات مغزي ان تنشر صحيفة حكومية هذه الصور التي تدين النائب فخرج «الغول» وحسبما ذكرت صحيفة الدستور في التاسع والعشرين من يناير يهدد بكشف المستور في حادث نجع حمادي في حالة استمرار الزج باسمه في الاحداث وتلميح البعض الي تورطه في الحادث، ولا احد حتي الان يعلم ما هو المستور الذي لم يكشفه النائب.

وفي السادس من مارس الماضي أهدي الناشط القبطي مايكل منير «سي دي» لبرنامج «الحقيقة» والذي يقدمه وائل الابراشي وقام البرنامج بعرض السي دي كاملاً وهو يظهر العلاقة الحميمة بين الغول والكموني وذلك اثناء افتتاح الغول لصالة جيمانيزيوم يملكها الكموني، فضلا عن بلاغات قُدمت للنائب العام من المحامي نجيب جبرائيل والمحامي ممدوح نخله وكذلك البلاغ الذي تقدم به الزميل الاستاذ مدحت عويضة اثناء وجوده بالقاهره تطالب بالتحقيق في مدي تورط الغول في تلك المذبحة ومنها يطالب بفتح التحقيق مع النائب. ورغم بشاعة الجريمة واهمية القضية ورغم نفي النائب معرفتة بالقاتل ثم ظهور عشرات الصور وتسجيلات الفيديو التي تبين علاقته به.

ورغم تصريح النائب امام الملايين وتهديده بكشف المستور وهو يدل علي انه لديه معلومات يخفيها ورغم حالة السخط القبطي علي هذا النائب، رغم كل هذا رفض مجلس الشعب المصري الموقر برئاسة الدكتور فتحي سرور طلب وزير العدل برفع الحصانة عن النائب عبد الرحيم الغول ورفض سرور ايضا طلب النائب العام حتي بأن يدلي الغول باقواله في القضية امام النيابة العامة ولم ينتهي هذا المشهد عند هذا الحد وبرغم عشرات التصريحات من قداسة البابا شنوده بضرورة القبض علي المحرض نظرا لحالة السخط القبطي العام. وبرغم

ان النائب محسوب علي الحزب الوطني الحاكم تم تجاهل طلب قداسة البابا والاقباط من قبل مجلس الشعب ولم ينتهي الامر عند هذا الحد بل قام احمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني بزيارة النائب عبد الرحيم الغول بنجع حمادي وهي كما يعتقد الكثيرين صفعة علي وجه كل قبطي من حزب كان يؤيده الاقباط وعلي المستوي الشخصي لن انتخب مرشحي الحزب الوطني ولا مرشحية للرئاسة مهما حدث بعد هذه الصفعه التي كدنا كأقباط نسمع صوتها في زيارة عز للغول
لن انتخب الحزب الوطني بعد زيارة عز للغول لاني ارفض من يصفعني ومن حقي ان اقول كما قال سيدي «لماذا لطمتني» ولاني لا أري تعارض بين مسيحيتنا المتسامحة مع كرامتنا حتي لو ذكر عكس ذلك اصوات محسوبه علي المسيحية

لن انتخب الحزب الوطني بعد زيارة عز للغول لاني اثق ان الأقباط ليسوا كرة مطاطية في هذا المجتمع تقزف بها الدولة لمعارضيها تارة وللمتطرفين تارة لتعود هذه الكرة الي قاذفها مبدية الولاء والطاعة

لن انتخب الحزب الوطني بعد زيارة عز للغول حتي لو كان المقابل عدم بناء كنيسة فالافضل لي ان اقف في كنيسة وليس لي مكان لنقص عدد الكنائس افضل من الجلوس في كنيسه اخذنا تصريح بنائها من كرامتنا، فمهما وقفنا بها سنكون منحنيين من داخلنا

لن انتخب الحزب الوطني بعد زيارة عز للغول حتي لو كان المقابل هم الاخوان ليس بالطبع لتاييدي لهم ولكن لان الاثنين وجهين لعملة واحدة وكنت اعتقد ان الاختيار بين الوطني والاخوان هو اختيار بين من يضطهدنا وبين من يريد ان يستأصلنا ولكن الحقيقة ان أستئصال الاقباط هو هدف الاثنين ولكن الفرق الوحيد هو عنصر الزمن ما بين استئصال بطئ واستئصال سريع

لن انتخب الحزب الوطني بعد زيارة عز للغول لاني اثق ان عبارات الاحترام من المسئولين لا تقال الا في تهاني الاعياد وامام قداسة البابا وكاميرات التليفزيون وبعد الخروج من باب المقر البابوي ينظر هؤلاء المسئولين لبعضهم البعض وتتصاعد الضحكات سخرية من ضعف هذه الاقلية التي يفعلون بها ما يريدون

لن انتخب الحزب الوطني بعد زيارة عز للغول لاني اثق انني كقبطي قوتي ليست من السلطة الارضية بل من السلطة السماوية وان الذي حمانا طوال عشرين قرن منذ مجئ القديس مرقس وحتي الان هو الله وليس سلطان او حكمة او مبايعات او تأييد
لن انتخب الحزب الوطني بعد زيارة عز للغول لاني اشارك الاقباط المتظاهرين بالكاتدرائية الاربعاء الماضي تنديدا بهذه الزيارة
لن انتخب الحزب الوطني بعد زيارة عز للغول فهل تفعلها انت.....

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ١٢ تعليق