أعضاء مجلس الشئون الإسلامية يهاجمون شيوخ الفضائيات

كتب: محمد بربر - خاص الأقباط متحدون
أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصرى، على أهمية الارتقاء بالخطاب الديني وتنمية مدارك الدعاة والخطباء وتثقيفهم بما يتناسب ومستجدات العصر الذي نعيشه.

وقال زقزوق فى الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية " نحن زبائن دائمين فى أسواق الأمم الأخرى, فقط نشتري ما يقومون بتصنيعه دون أن نفكر مرة بتصنيع ما يلزمنا ثم بيعه لهم" وهو الأمر الذى حذر منه وزير الأوقاف، حيث أشار في كلمته إلى تراجع مكانة الأمة الإسلامية بين الأمم موضحًا أننا لانُقدم سوى الكلام الكثير الذي لا يجدى نفعًا, فى حين يقدم الآخرون عملا ًوجهدًا ونتاجًا ملموسًا يتحول إلى واقع آمن بالنسبة لهم.
وحث الوزير خطباء المساجد والدعاة على تطوير خطابهم الدينى والمعرفي وأضاف "لا أدرى لماذا يختار بعض الخطباء القضايا الهشة ويحدثون الناس فيها, المسلمون يحتاجون إلى العلم والمعرفة وتثقيفهم دينيًا بما يتناسب مع العصر الذى يعيشونه".

وفى كلمته قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد عضو مجلس الشئون الإسلامية "هناك فتاوى نسمعها اليوم مر عليها قرون ولم تعد تناسب حياتنا الآن, والفتاوى متغيرة والشريعة هي وسيلة لبلوغ الغاية"

وهاجم أبو المجد شيوخ الفضائيات بسبب سطحية تفكيرهم وتشدد فتاواهم قائلاً: "استمعت إلى فتوى لأحد المفتين بالفضائيات، سأله متصل عن حكم من لم ينتظم فى صلواته فأفتى – والحديث على لسان أبو المجد – بقتل هذا الشخص وعدم الصلاة عليه إذا كان ينكر الصلاة, وقتله والصلاة عليه إذا لم ينكرها، فتوى ضالة لمفتٍ غير مدرك سماحة الإسلام".

وطالب الدكتور أبو المجد جمهور المسلمين بالعودة إلى المنهج العلمي والإيمان بالله والتفكير في إصلاح ما نحن فيه وأن يواكب الدعاة أحداث الساعة.

والجدير بالذكر أن الندوة استمرت لمدة ساعتين ونصف الساعة، وكانت قضية أزمة المياه ومستقبلها هي محل الحديث بين أعضاء المجلس الذين ظلوا لمدة نصف ساعة ينتظرون السيد وزير الأوقاف.