CET 00:00:00 - 06/05/2010

مساحة رأي

 بقلم :نصر القوصى
 فى كل تجربة أتناولها بالكتابة أسرد فيها ما حدث معى وما رأيته بمرآى عينى
 وتجربتى هذه المرة داخل أقدم وأهم دير بصعيد مصر وهو دير مارجرجس الرزيقات بمدينة أرمنت وقد قمت بزيارته مرتين   المرة الأولى كانت بصحبة  صديق لى  يدعى جون زكريا بدارحيث أتفق معى أن  نذهب سويا الى الدير حينما أخبرته بأننى أريد تغطية أحتفالات الدير  .  

 وبمجرد دخولنا الى الدير شاهدت آلاف من البشر جاءوا من جميع محافظات مصر لزيارة الدير الجزء الأكبر منهم يأتى لزيارة الدير يوميا  يمكثون به طوال  اليوم  ويعودون الى منازلهم بالليل وجزء آخر يقيم بداخل الدير أقامة دائمة  طيلة  فترة الأحتفال بعد  قيامهم بتأجير مساحة من الأرض المحيطة بالدير يقومون بنصب خيامهم فيها

ووجدت مئات من الشباب يرتدون  زيا  موحدا يطلقون عليهم   لفظ خدام الدير تجدهم فى كل مكان فى الدير فكل خادم يلتزم  بالمكان المخصص له  الجزء الأكبر منهم  يقومون بتنظيم عملية  دخول وخروج الضيوف الى داخل وخارج كنيسة الدير
فطلبت من صديقى  جون  أن يأخذنى  الى مكان أستطيع من خلاله الحصول على مجموعه من الصور للدير وللدورة التى  يقودها يوميا أحد أساقفة اللجنة البابوية  المشرفة عن أدارة شئون الدير  والمكونة من أربعة أساقفة  وهم  الأنبا يؤانس سكرتير قداسة البابا والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة  والأنبا هيدرا مطران  أسوان والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص  وبالفعل نجح  بأن يضعنى فى  مبنى  مرتفع بجوارحجرة  بها  مكبر صوت  تستخدم بالأدلاء ببيانات أى طفل  أو طفله تاهه من اسرته

 أستطعت من خلال هذا المكان المميز  الرؤية الكاملة للدير ورؤية خط  سيرالدورة جيدا  وبالفعل  نجحت فى ألتقاط  مجموعه  من الصور الرائعة  للدير وبمجرد  الأنتهاء  من تصوير الدورة أصطحبنى صديقى جون  لمقابلة أساقفة اللجنة المشرفة على أدارة الدير وللحقيقة هو معروف  عندهم  جيدا  وتحدثت  مع الأنبا مرقس أسقف  شبرا الخيمة  ورئيس  اللجنة  المشرفة على الدير عن تاريخ الدير وأهم معالمه

وبعد الأنتهاء  من الحديث معهم ذهب أعضاء اللجنة الى أستراحة الدير لأستقبال محافظ  قنا  وكان وقتها اللواء عادل لبيب قبل توليه محافظة الأسكندرية  لتناول طعام الأفطار  بداخل أستراحة الدير حيث كان أحتفال هذا العام يتوافق  مع شهررمضان فذهبت معهم الى أستراحة الضيوف لسماع كلمة محافظ  قنا  وأعضاء اللجنة بعد تناولهم  لوجبة الأفطار والتى ألقاها  نيافة الأنبا يؤانس رحب  فيها باللواء عادل لبيب  وبالصحبة المرافقة له  ثم تحدث عن الأخوة العميقة  التى تربط بين أبناء الوطن الواحد  وأثناء خروجى من الأستراحة  وجدت صديقى جون فى أنتظارى ليأخذنى فى جولة داخل الدير فلم  أترك جانبا  إلا وشاهدته  فشاهدت  مخبز  وسلخانة الدير 

 وأثناء  تجولنا  فى كل ذلك  كان يرافقنا القمص بيشوى  وهو الشخص الثانى بداخل الدير الجميع يحبونه ويلجئون اليه وللحقيقة  هو شخص  مريح وطيب جدا
ثم قررنا العودة  وقبل أن نغادر المكان قام  صديقى جون بشراء  مجموعه من  زجاجات  عسل النحل التى تباع داخل الدير تقوم بأنتاجها مجموعه من الأديرة الشهيرة بصعيد مصر مثل دير المحرق ودير الأنبا شنوده بسوهاج 

  أما الزيارة الثانية لى والتى جاءت فى السنه التالية  وكنت فيها بمفردى فذهبت  الى أحد أصدقائى  ويدعى ماهر حبيب  تاجر  ينتظر أحتفالات  دير مارجرجس من السنه للسنة ليأخذ زوجته وأولاده وحماته وأشقاء زوجته  ويستأجرون خيمة  ينامون  بداخلها  وأمام الخيمة  يمارس  تجارته  فهو  يبيع كل شيىء  من أوانى منزلية الى ملابس وألعاب  أطفال  ظللت  طيلة اليوم برفقة أسرته وتناولت معهم وجبة الغداء فالأسرة بأكملها  تعرفنى وتربطنى بهم علاقة مودة ووجدت نفسى  وبدون أن اشعر من كثرة الزحام عليه أن اقوم بمساعدته  فى  عملية  البيع 

كانت  تمر أمامنا  كل نصف ساعة زفة  من الشباب يصطحبون  عجلا  كبيرا  يضعون عليه الزينه ويذهبون به فى أتجاه  مذبح الدير  من أجل  ذبحه بعد أن وهبه صاحبه هدية للدير  أو ندره للدير كما يقولون  وبالفعل كان  يوما جميلا  جدا ولكن ما كان يقلقنى  هو  سقوط  شبكة المحمول تماما هناك  فكنت أخشى أن تقلق  والدتى  على حيث أننى لم أخبرها كعادتى بمكان تواجدى ولكن فى كل مرة  كان غيابى  عنها لا يزيد عن ساعتين  او ثلاثة على أكثر تقدير ولكن فى هذه المرة  تركتها طيلة النهار 

 وفى آخر الليل ودعت   صديقى ماهر وأسرته وقبل أن أتركه  قمت بشراء  بعض من الأشياء  التى يبيعها  و قمت بتوزيعها على  بنات أخوتى ففرحوا  بها جدا وتحدثت مع شقيقتى الكبرى عن الزيارة  وما فيها
 فأخبرتنى  برغبتها  بأن أرافقها  غدا من أجل شراء بعض الأحتياجات لها من هناك وأتفقنا  بالفعل على ذلك ولكن هذه الزيارة  لم تتم بسبب أصابتى  بدور برد شديد فى هذا اليوم لازمنى  أسبوعا كاملا   انتهت  خلاله احتفالات الدير
والى اللقاء  فى  تجربة أنسانية  جديدة داخل دير القديسي

لقراءة الجزء الأول أنقر هنــــــــــــــــــا
لقراءة الجزء الثاني أنقر هنــــــــــــــــــا

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق