CET 00:00:00 - 06/05/2010

مساحة رأي

بقلم : نبيل المقدس
 الدنيا ربيع و الجو بديع وأحلى سلام للموجودين ... وأحب  أبلغ المحظورين ...  أنه لا يوجد بين المسيحيين غير المعتدلين ... وأننا حريصين , علي التواصل بين شركاء الوطن المصريين.  فنحن المسيحيون لا نكيل بمكيالين ... وكل الناس بالنسبة لينا مُحبين ... وللوطن القبطي عامة مخلصين ... وللكنيسة بطوائفها مفديين . 

فاجأتنا وسائل الإعلام بكامل أنواعها بأن السادة الإخوان يطرحون خطة لتحسين العلاقة مع الأقباط المسيحيين ... بالطبع هذا شيء مُضحك , لأن عليهم أولاً يطرحون خطة لتحسين العلاقة مع الأقباط المسلمين . كما يدهشني أكثر لماذا هذا الوقت بالذات يخرج هذا التصريح منهم ؟؟؟ هل خرج كتصريح له مدة صلاحية محددة لحين الإنتهاء من الإنتخابات النيابية أو الرئاسية ؟؟ وترجع ريما لعادتها القديمة ... ويبدأون في ممارستهم الحقيقية ضد الشعب المصري عامة , والمسيحي خاصة ... 

هل تحتاج عملية التواصل بينكم وبين المسيحيين إلي خطة عمل  تحت إشراف وتنفيذ مكتب الإرشاد المزعوم ونواب الجماعة والمكاتب الإدارية الخاصة بهم بجميع المحافظات , ليتم مناقشتها إلي جميع القطاعات والشعب والأسر لمناقشتها ؟. أولا انا اُحَمِلْ حكومة الحزب الوطني أنها ظلت وما تزال صامتة علي وجود جماعات غير شرعية , لها مكاتب وإدارات واناس يتحدثون عنها علناً ... كما أن الصُحف والإعلام يتحدثون عنهم وكأنهم كيان حقيقي مُعترف به . وبأية صفة يطرحون هذه الخطة علناً علي المسيحيين حول التواصل بينهما ... والغريب نجد أن الحكومة التي لا توافق علي وجودهم كمجموعات شرعية , هي أول من تخاطبهم وتتعامل معهم علي أساس كياني حقيقي ... أما الإعتقالات التي تتم من قبل الحكومة فهي لأسباب أخري  .

 لذلك نحن نرفض رفضاً باتـــاً أي بيانات تخرج من أي جهة محظورة تنص أو تشير إلي عمليات تواصل بيننا ... فنحن ليس لدينا أي مشكلة مع أي أخ لنا في مصر .  وكم أعجبني رد الأنبا موسي أسقف الشباب بنفيه بعلم هذه الخطة المُبهرة من قبل المحظورة , وصرح قائلاً : " أحنا قلبنا مفتوح للجميع ولا يُوجد عند أحد فينا ضغينة ناحية أي شخص ولا نطرد أحداً يطرق بابنا لتقديم واجب عزاء أو تهنئة." [ القاهرة اليوم عدد 2148].

 وما أحزنني أن هذا الملف الذي وُضع من قبل عباقرة المحظورة , بعد ما بذلوا المجهود والتضحيات ووقتهم الثمين في تخطيطها النهائي لعرضها علي مسيحيي مصر , وبالرغم أن شعوب البلدان الكفرة والتي تعبد الأوثان والبقر يمارسون هذا الملف منذ بدء الخليقة , يحتوي علي : -
++ التعرف علي الجيران والزملاء المسيحيين . 
++ البدأ بزيارتهم وتهنئتهم في الأعياد ومواساتهم في المصائب والأمراض .  [ لاحظ هنا كلمة البدأ ] .

هل هذا كلام يُعقل صادر من قيادات يقولون علي أنفسهم أصحاب ديانة ... وهل قبل هذا كان التعرف علي الجيران والزملاء المسيحيين غير شرعي ؟... وما الذي جعله الآن حلال ؟... سؤال نريد الجواب عليه من الأخوة المحظورة !! هل كان السؤال علي المرضي المسيحيين رجساً من عمل الشيطان , وما الذي جعله الآن ثواباً حتي أنهم  لا يرفضون السؤال علي المريض او المواساة في مصائبهم. ؟؟؟ هل أصبح فجأة أن كل ما جاء في البنود السابقة حسنات يكتسبونها لدخول الجنـــــة ... أم هي صفات طبيعية للإنسانية.؟؟!! 

ويصرح الأستاذ عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد ومعه لجنة البحوث والدراسات الخاصة بالمحظورة بأنه سوف يتم القيام بعمل إختيارات فقهية تناسب الوضع الحالي , ومنها التي تدخل فيها العلاقات الإجتماعية وبناء الكنائس والمواطنة والجزية , والنصوص القرآنية التي تخص النصاري . ونتوقف هنا عند كلمة إختيارات فقهية ... أليس كان بالأحري لهم أن يختاروا هذه النصوص الفقهية منذ الغزو الإسلامي , حتي تناسب الشعب المصري وقتها ؟ ... أما الحديث عن الجزية .... هل ترون يا جماعة المحظورة أن قانون الجزية يسري علينا الآن وتريدون التفاوض فيها مع ما دعوتموهم بالمعتدلين المسيحيين , لكي يكون هناك شبه إثبات أو تأكيد أو تنويه بأن الجزية آتية آتية. ؟؟؟؟ .  

  تتكلمون في هذا الملف حول البحث في قضايا ومشاكل الأقباط ( المسيحيين) التي تخص الحريات , وسوف يقوم بهذا البحث الصحفي الأستاذ عبدالله الطحاوي ... لي سؤال لك يا استاذنا الفاضل : ما هو مفهوم الحريات لديك ؟؟ هل هو المفهوم من الوجهه الدينية أم من الوجهه الإنسانية ؟؟؟ بمعني آخر ... هل سوف تحيد عن شريعتك وتسمح بحرية الأديان ...؟ لا أظن ...!!!! الحريات لا تتجزأ ولا تُطبق علي أسس دينية بل علي أسس إنسانية .... وهناك فرق بين الحريات الأخلاقية والحريات الإنسانية ... فنحن لا نمزجهما ببعض . فنحن مع الحريات الإنسانية وضد الحريات الأخلاقية .... والأهم ضد الحريات المصبوغة بالشريعة الدينية !!! 

فعلا ... تصريحاتكم أثبتت لنا أنها فقط لموسم الربيع الذي يسبق موسم الصيف والخريف الذي سيتم فيه عمليات الإنتخابات .... نحن مع من يعطينا الحريات الإنسانية .... نحن مع الذين يحزفون جميع بنود الدستور التي تشير أننا دولة دينية ... نحن مع الدولة العلمانية القائمة علي المواطنة الحقيقية ...... فهل لكم المقدرة علي تحقيق هذه الأحلام ....؟؟؟؟ إن كانت لديكم ... فأهلالالالالالالالالالا بكم في مصرنا العزيزة .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢٠ صوت عدد التعليقات: ٤٩ تعليق