*المشكلة الأساسية في الصحافة هو تدني مستوى المهنية.
*لا يوجد تعارض بين الصحافة الالكترونية والمطبوعة.
*الثقافة المجتمعية قامت على درجة قاسية من المساواة.
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
أبدىَ الدكتور "عبد المنعم سعيد" رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، تحفظه على نسب أسباب ظاهرة العنف في المجتمع إلى الصحافة والإعلام، موضحًا أننا نواجه ظواهر لا نعرف أسبابها بالضبط، فصاحب الجريمة هو المسئول عنها، وعلينا دراسة أسبابها التي من الممكن إن تكون بسبب ضغط الحياة المعاصرة.
وأضاف سعيد في حواره مساء يوم الثلاثاء 4 مايو 2010 ببرنامج "دائرة الضوء" الذي يقدمه الكاتب الصحفي الأستاذ إبراهيم حجازي: إن المشكلة الأساسية في الصحافة هو تدنى مستوى المهنية، معتبرًا أن إغفال أي من الأحداث السعيدة أو التعيسة في المجتمع هو نوع من عدم المهنية، مؤكدًا على أهمية بذل جهد أكبر في مزيد من التحرير الصحفي في المادة المقدمة ومزيد من المهنية والتدريب المتعلق بالعمل الصحفي.
وأضاف سعيد: إن الصحافة المصرية تقف على بُعد 1000 خطوة من الصحافة العالمية تأخرًا، فقد حدث طفرة كبيرة في الصحافة العالمية، واستغرقت الصحافة المصرية في المحلية.
*الصحافة الالكترونية والمطبوعة:
وردًا على سؤال حول مدى تعارض الصحافة الالكترونية مع المطبوعة، نفى سعيد وجود هذا التعارض، مؤكدًا على التكامل بينهما، فالجريدة بدلاً من طباعتها على ورق صحف، فإن القارئ يقراها على الكمبيوتر ويتفاعل مع المكتوب.
وأشار سعيد إلى أن التحدي الذي يواجهه هو الإدارة الناجحة لمؤسسة الأهرام لتكون ديوان الحياة المعاصرة باستخدام الإصدارات المختلفة والخبرات الموجودة بها.
وقال سعيد: أنه عادة يكتب مقاله الأسبوعي صباح الخميس أو الجمعة، ثم يقراه أولاً أعضاء مكتبه، وزوجته تقرأ المقال عندما ينشر بالصحيفة وينصب نقدها على وضوح اللغة وسلاسة الموضوع وعدم إغراقه في اللغة الأكاديمية والتفاصيل.
وأبدىَ سعيد اندهاشه من تعليقات القراء على مقالاته في كون القارئ يرد على مقال آخر لم يكتبه هو -في إشارة لبعد التعليق عن موضوع المقال-.
*التعامل مع المتميزين:
أبدىَ سعيد قلقه من عدم الاحتفاء والقدرة في التعامل مع التميز، موضحًا أن الثقافة المجتمعية قامت على درجة قاسية من المساواة، فلابد أن يقف الجميع في الصف، ومَن يعمل بجدية مثل مَن لا يعمل، فطريقة قياس المتميزين غير متوافرة بشكل جدي.
داعيًا لإعادة بث الثقافة العلمية والتعامل مع المواهب والإيمان أن هناك أفراد متميزين بدون إخلال بحقوق الإنسان الأساسية، مؤكدًا على دور مؤسسة الأهرام في دعمها الدائم للمتميزين والموهوبين.
*نظام الكفيل:
وردًا على تساءل حول تطبيق نظام الكفيل في بعض الدول العربية على المصريين العاملين هناك ومدى تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل" في مصر، أكد سعيد على أن نظام الكفيل يطبق على كل الأجانب العاملين في دول الخليج.
موضحًا إن المجتمع المصري مجتمع مفتوح لأنه قامت به دولة من أقدم الدول، ولدى المصريين شعورًا بأن كل مَن يأتي لنا يغنينا، لذلك ذاع صيت العديد من الشعراء والفنانين والأدباء في مصر مثل فريد الأطرش وأسمهان وأحمد شوقي وبيرم التونسي.
واستشهد سعيد، بكلام "كيسنجر" في حديثه عن مصر أن من أعجب الأشياء في مصر فكرة "الخلود"، فكل الأمور التي تبدو حاكمة وكبيرة في دول أخرى تبدو صغيرة عند المصريين. |