كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
أكد المُفكر الليبرالي والكاتب "محمد البدري" أن مطالب الأقباط والمعارضة المصرية من الحزب الحاكم أشبه بمطالب الشحاتين والمتسولين الذين لا يمتلكون شيئًا، وقال البدري في حديث خاص لـ "الأقباط متحدون": إن النظام الحاكم في مصر سوف لا يترك الحكم أبدًا وسوف لا يستجيب لقوى المُعارضة المطالبة بالتغيير، وسوف لا يلتفت أيضًا لمطالب الأقباط.
مؤكدًا على أن تصريحات النظام الحاكم فيما يتعلق بالمواطنة والأقباط هي فقط للاستهلاك المحلي والخارجي.
وأرجع البدري ذلك إلى عدم وجود قوة حاليًا على الساحة تعادل قوة الحزب الوطني الحاكم وتُحدث نوعًا من التوازن معه، متسائلاً: أين هي هذه القوة حتى لكي يستطيع الحزب الحاكم أن يترك لها جزءًا من الكعكة السياسية؟؟
وشبّه مطالب القوى السياسية والأقباط بالشحاتين الذين يستجدون العطاء من المارة في الشوارع، لأنهم لا يمتلكون جزءًا ولو يسيرًا في معادلة القوى السياسية التي تمكنهم من استجابة الحزب الحاكم لمطالبهم المشروعة.
مشيرًا إلى أن القوى السياسية والأقباط في مصر هم الذين رضوا لأنفسهم بهذا الوضع السيئ بل وأصبحوا راضين مسرورين به. وقال: طالما لا توجد قوة سياسية على الساحة ترجح كفة الميزان فلا أمل في مطلقًا في تحقيق التغيير، وقال أن أولى الخطوات العملية للتغيير هي أن نكفر بهذا النظام الذي يعاملنا كمتسولين لحقوقنا.
وعن رؤيته المتوقعة في وفاء الحزب الوطني بوعود بعض أعضاؤه بوجود مرشحين أقباط في الانتخابات البرلمانية القادمة، أكد البدري أنه لا أمل في أن يفعل الحزب ذلك، ولا أمل في تغيير المادة الثانية ولا أمل في التغيير طالما أن هذا الحزب يتعامل مع المواطنين وفقًا لرغباته هو وإرادته فقط.
هذا وقد شدد على أن التغيير من الممكن تحقيقه متى كانت هناك رغبة حقيقة وإرادة من الشعب كله للوصول إليه، ومتى كف هذا الشعب عن الضحك على نفسه ورضي بهذا الواقع المرير.
مشيرًا إلى بيت الشعر الذي يقول: متى الشعب أراد يومًا الحياة فلابد أن يستجيب القدر.
وقال: رغم أن هذا الكلام قيل من فترة طويلة إلا أن الشعب حتى الآن لم يرد الحياة، لأنه لو أراد الحياة بصدق سيحدث التغيير! |