CET 00:00:00 - 07/05/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: مادلين نادر – خاص الأقباط متحدون
"أنا قادر.. أنا منتج.. أنا شريك في المجتمع" كان هو شعار "يوم الوفاء" الذي أقامته جامعة القاهرة مؤخرًا بالتعاون مع مؤسسة "ويّانا" للدمج في المجتمع والتوعية.

ويعد هذا اليوم هو أول ملتقى توظيفي تقوم به جامعة مصرية للطلاب المعاقين على مستوى الجامعات، وبالرغم من أن هذا هو العام الرابع للاحتفال بهذا اليوم في الجامعة إلا أنه أول مرة يتم فيه التنسيق مع بعض الشركات ومؤسسة "ويانا" في محاولة لإيجاد فرص عمل للأشخاص المجامعة القاهرة وأول ملتقى توظيفي للمعاقينعاقين من خريجي جامعة القاهرة.

أشار الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية في هذه الاحتفالية إلى أنه على أهمية ألا تكتفي الشركات والهيئات المختلفة بتعيين نسبة الـ5% من موظفيها من الأشخاص المعاقين لمجرد تفعيل القانون أو أن يكون تعيين صوري وإعطائهم مرتبًا شهريًا فقط دون أن يعملوا بالفعل، فإن توظيف نسبة الـ5% ليست ضريبة مفروضة على هذه الشركات ولكنها تهدف إلى دمج الأشخاص المعاقين في المجتمع، خاصة أنهم لديهم مهارات وقدرات خاصة يمكن لأي جهة عمل الاستفادة منها.

وقال د. عادل زايد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم: إن هذا اليوم بشكل عام هدفه الأساسي هو دمج الأشخاص متحدى الإعاقة في المجتمع من خلال إيجاد فرص عمل مناسبة لهم. وأنه سيتم التنسيق مع الشركات بعد تجميع السير الذاتية الخاصة بالأشخاص المعاقين ومتابعة تشغيلهم في هذه الشركات التي يمكننا أن نطلق عليها شركات صديقة للإعاقة حيث أنها تقوم بتشغيل الأشخاص المعاقين بناءًا على إيمانها بقدراتهم وليس من أجل تطبيق نسبة تعيين نسبة 5 % من الأشخاص المعاقين بالشركات حسب القانون.
ويستكمل د . زايد حديثه قائلاً: أن الشركات الـ 18 المشاركة في ملتقى التوظيف أعلنت اليوم عن تخصيص 1000 فرصة عمل للأشخاص المعاقين من الخريجين والطلاب في الفرق النهائية بجامعة القاهرة، وأنه سيتم تدريب الخريجين من قبل هذه الشركات لتأهيلهم للعمل.

ويضيف زايد: "اعتقد أن احتفالنا اليوم هو احتفال الكل بالكل وليس الجزء بالجزء فالطلاب المعاقين في الجامعة لديهم العديد من القدرات ومنهم مَن هم متميزون في عدة مجالات".
كما أكد د. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة في كلمته على أن الجامعة قامت بزيادة المخصصات المالية للأنشطة الطلابية للأشخاص المعاقين لدمجهم مع أقرانهم من الطلاب بالجامعة، بالإضافة إلى تحويل منشآت الجامعة لمنشآت صديقة لمتحدى الإعاقة.

كذلك سيبدأ من العام الدراسي القادم 2010 - 2011 تطبيق نظام جديد للامتحانات للطلاب المعاقين، على أن تتم الامتحانات شفويًا بدلاً من التحريرية حسب إعاقة الطالب وتوفير مرافق للطلاب من المعيدين إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى استخدام الكمبيوتر في الإجابة على أسئلة الامتحانات.
أما الطلاب من ذوى الإعاقة فلقد ألقي كلمة عنهم الطالب مصطفى الكومي، وهو أحد النماذج الجيدة لمتحدى الإعاقة فهو شخص كفيف كان الأول على الثانوية العامة في مدارس المكفوفين والتحق بكلية دار العلوم واستطاع أن يحصل على تقدير امتياز ويحتفظ بالترتيب الأول على دفعته لمدة ثلاث سنوات متتالية.

و أكد مصطفى الكومي في كلمته على أهمية ألا تكتفي الجامعة بالتعليم وتخريج متحدى الإعاقة، ولكن يجب أن تساهم في تنمى مهاراتهم في كافة المجالات، حتى يستطيعوا أن يندمجوا مع المجتمع خارج أسوار الجامعة بعد التخرج ويجدون فرص عمل مناسبة لهم.

كما طالب الكومي الجامعة بضرورة تعميم تجربة قاعة طه حسين بالمكتبة المركزية التي نجحت العام الماضي في تدريب بعض من الطلاب المعاقين على الإجابة على الامتحانات بواسطة برامج الكمبيوتر بدون مرافق، كما استطاعت بالاستفادة من الطلاب المتطوعين في كتابة الكتب الجامعية بطريقة "برايل" أو على أسطوانات مدمجة CD.
يذكر أن احتفالية "يوم الوفاء" تضمنت أيضًا إلى جانب الملتقى التوظيفي بعض الأنشطة الرياضية مثل مسابقات كرة السلة للكراسي المتحركة إلى جانب الأنشطة الفنية.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق