رئيس اتحاد منتجي الدواجن يحذر من كارثة.. ويتهم الحكومة بالتقصير
حذرت مصادر من زيادة حدة الإصابات بانفلونزا الطيور في الثروة الداجنة، ووقوع المزيد من الإصابات البشرية خاصة مع تحور الفيروس الذي أصبح اكثر شراسة وفتكا. أكد الدكتور نبيل درويش رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن عدم استكمال الإجراءات الحكومية المطلوبة لوقف زحف الإصابات في المزارع والمنازل الريفية.
اعترف »درويش« في تصريحات خاصة لـ»الوفد« بسوء الوضع في مصر، وقال انه يسعي منذ شهور لإقرار مبدأ التعويضات للمضارين دون جدوي. كما أشار الي إفلاس صندوق الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، وعدم وجود »مليم واحد«. وأضاف أن أمين أباظة وزير الزراعة دعا الي عقد اجتماع بمكتبه بصفة عاجلة خلال ساعات لبحث سبل الإنقاذ المتاحة لمنع تفشي الإصابات. وأعرب »درويش« عن خيبة أمله في فشل محاولات الاتحاد لتحصيل نسبة 1٪ من مدخلات صناعة الدواجن ومسئولي عنابر الأمهات والجدود والبياض لتمويل أنشطة الاتحاد وتعريف المضارين. وكشف اعتراض عدد من القانونيين علي تحصيل النسبة لعدم دستوريتها، وضرورة إصدار تشريع من مجلس الشعب بها، وهذا يحتاج لوقت طويل لا يسعف في هذه الظروف.
ووصف مصدر بهيئة الخدمات البيطرية لـ»الوفد« الوضع الحالي لانفلونزا الطيور بأنه »كارثي«، وتحول المشهد الي وباء، وانهيار طرق مكافحة المرض، كما أن المربين فقدوا سيطرتهم علي الموقف في ظل إجراءات حكومية علي الورق نتج عنها استفحال الفيروس المسبب للإصابة وأوضح الدكتور صابر عبدالعزيز مدير عام الإدارة العامة لأوبئة الدواجن، أن الحملة القومية الرابعة لتحصين الدواجن ضد مرض أنفلونزا الطيور في مزارع الدواجن والتربية المنزلية بالريف حتي نهاية »مارس« الماضي أسفر عن تحصين ٨ ملايين و٩٢٣ ألفا و٥٢٩ كتكوتا من عمر يوم واحد والتربية المنزلية ما يقرب من ٤٢ ألف كتكوت.
كما تم منذ بداية »يناير« حتي »ابريل« فحص ٢٢١ مزرعة فقط، وأخذ 1858 عينة في ٤٣ منطقة تربية منزلية بمحافظات الشرقية و٦ أكتوبر وسوهاج والفيوم وبني سويف وقنا وأسيوط والمنيا والغربية والقليوبية والبحيرة. وأشار »صابر« الي أن قوة الإدارة العامة للخدمات البيطرية هي ٣١ ألف طبيب، والقوة الفعلية ٦ آلاف فقط نظرا لقيام كل الأطباء بإجازات دون رواتب لمباشرة أعمال خاصة خارج الهيئة في مجال الدواجن، في الوقت الذي نحتاج فيه الي جيش قوي من الأطباء لا يقل عن 34 ألف طبيب بالإضافة الي كميات هائلة من مطهرات وحقن وسنون وانتقالات بالإضافة الي الأطباء والفنيين. |