CET 00:00:00 - 08/05/2010

مساحة رأي

بقلم : د. رأفت فهيم جندى
حسين: لماذا لم تنشر خبر اعتداء هذا القس الكاثوليكى على الأطفال، الم اقل لك ان جريدتكم منحازة؟
قلت: هل تعاليم الكتاب المقدس تحض على هذا الأعتداء؟  
حسين لم اقل هذا، ولكنه حدث ويحدث.
قلت: هل تعليمات الكنيسة الكاثوليكية تسمح بهذا؟
حسين: لا أعتقد هذا، ولكن وجود القسس الغير متزوجين يدفع لهذا.
قلت: اذا هذه الحوادث لا تعبر عن فكر كتابى او سياسة كنسية سائدة لكى نكتب عنها، ولكنها حدث فردى مثل أن تجد محاميا نصابا أو طبيبا مستهترا او محاسبا غشاشا، وكلها حوادث فردية لا تستحق النشر لأننا لسنا جريدة أخبارية يومية.
حسين: هذا يدفع البعض لعدم الذهاب للكنيسة.
قلت: الناس تذهب للأطباء بالرغم من وجود طبيب غشاش ويتعاملون مع المحامين بالرغم من وجود نصاب بينهم.
حسين: ولكن هذا أثر على الكنيسة، وكما قلت الزام القسس بعدم الزواج يدفع لهذا فسياسة الكنيسة ادت لهذا.
قلت: حادث فردى من وسط بليون (الف مليون) كاثوليكى لا يصبغ الجماعة كلها، حقيقى الكنيسة الكاثوليكية تعدت قرارات مجمع نقية الذى وضع للقسس أن يكونوا متزوجين وللأساقفة أن يكونوا متبتلين (غير متزوجين) ولكن ليس هذا هو السبب ولكن السبب أنه يوجد شخص منحرف وسط اى مجموعة، ويهوذا الخائن كان من تلاميذ المسيح ولكنك لا تستطيع أن تصف تلاميذ المسيح بالخيانة لأن يهوذا كان منهم بالرغم من كونهم 12 فقط.
حسين: ولكنى ارى ان الحدث يستحق النشر.
قلت: نحن أيضا لم ننشر أنه هناك اشاعة قوية بتحول فضيلة شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوى للمسيحية.
حسين: لم اسمع بهذا.
قلت: شيخ الأزهر مات فى ظروف غامضة ودفن على عجالة فى السعودية ولم يحضر جنازته اى مسؤول كبير من مصر وايضا لم يحضروا جثمانه لمصر لكى يتم تكريم دفنه وسط جنازة مهيبة فى مصر كما هو المفروض لرجل فى مكانته، ولقد اصدر علماء الأزهر بيانا بعد موته ببضعة ايام يسبونه فيه ويكفرونه، الا ترى غرابة شديدة فى كل هذا؟
حسين: لقد اصدر فتوى بأعتبار الربا حلال فيستحق هذا.
قلت: البعض متفق معه على أن ارباح البنوك ليست ربا، وهل مجرد الخلاف على رأئ فقهى يجعل هؤلاء العلماء يصدرون هذا البيان غليظ الكلمات الذى يخالف ابسط قواعد الذوق على شيخهم الذى رحل منذ ايام معدودة؟ كلا يا عزيزى ولكن هناك أمر جلل، ولهذا يقال أنه كان قد تحول للمسيحية، ولكن ليس لدى الدليل لكى انشر هذا ايضا. 
حسين: هل هناك قول من الكنيسة او ادلة على هذا؟   
 قلت: يوجد ادلة قوية على تحول الشيخ الفحام شيخ الجامع الآزهر فى السبعينيات للمسيحية ولكن لا يوجد أدلة قوية حتى الآن على تحول الشيخ طنطاوى، ولكنى ايضا تعجبت من قول قداسة البابا أن رحيل شيخ الأزهر افجعه وانه لن يتعزى، شعرت بأن قداسة البابا يريد أن يقول أن شيئا غير طبيعي فى وفاته قد حدث، لأن تعبير "لن اتعزى" غريب من قداسة البابا الذى يزن كلماته بكل دقة.
حسين وهو ينهض: لا علم لى بهذا.
 تصافحنا وودعت حسين قبل سفره.

رئيس تحرير جريدة الاهرام الجديد الكندية

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق