ديون اليونان تهدد بأزمة عالمية جديدة

تركت أزمة الديون اليونانية، بصماتها على قرارات العديد من الدول الأوروبية، وبينما هوت أسعار الأسهم الأمريكية بنحو ٩%، أمس الأول، وتبعتها أسواق المال الآسيوية والأوروبية، تراجعت أسعار النفط فى الأسواق العالمية بأكثر من ٥ دولارات للبرميل وسط تراجع اليورو أمام الدولار والعملات الدولية الأخرى بأكبر معدل منذ ١٤ شهراً، فى بوادر شبح أزمة عالمية جديدة، بعد أن بدأ الاقتصاد العالمى يتعافى من الأزمة السابقة نسبياً فى الأشهر الأخيرة.

وفى إطار المحاولات السريعة لمواجهة آثار الأزمة، أعلن الرئيس الرومانى ترايان باسيسكو أن حكومته تعتزم تنفيذ إجراءات تقشفية تشمل تخفيضات كبيرة فى الأجور والمعاشات وزيادة ضرائب المبيعات والدخل،

فيما أعلنت فرنسا أنها ستجمد خلال السنوات الثلاث المقبلة نفقات الدولة فى محاولة لإعادة العجز فى ٢٠١٣ إلى أقل من ٣% من إجمالى الناتج الداخلى، فيما أقر مجلس النواب الألمانى قانونا لا يحظى بتأييد الرأى العام يوافق على رصد ٢٢.٤ مليار يورو على مدى ٣ سنوات لمساعدة اليونان.

وسجلت البورصات الأوروبية تراجعا كبيرا أمس الأول وخسرت بورصة باريس ٢.٢%، وتراجعت بورصة لندن ١.٥٢% ، مقابل ٢.٣٩% لبورصة مدريد و٠.٨٨% لبورصة فرانكفورت وتراجعت بورصة ميلانو بنسبة ٤.٢٦% بعد أن فقد مؤشر نازداك خلال معاملات أمس الأول نحو ١٠٠٠ نقطة قبل أن يعاود الصعود.