CET 09:59:51 - 14/04/2009

مساحة رأي

بقلم:جاك عطالله
هل يستطيع احد ان يدلنا على كيف سيكون وجه اوباما الحقيقى خلال اعوام حكمه الاربعة القادمة والتى مر منها حوالى الثلاثة اشهر فى حيرة من امره
 بالنازل وبالطالع مثلما تقول اغنية حبة فوق وحبة تحت ؟؟
 1- لقد بدا الرئيس حملته الانتخابية بالتعهد بالانسحاب الفورى من العراق والذى اخره الى انسحاب مبرمج عام 2011 بعد ان اظهر الخبراء العسكريين الامريكيين والمخابرات الامريكية حماقة ان يفعل هذا حيث سيقدم العراق على طبق من الصفيح لايران جارة العراق اللدودة والتى فتحت فاها على اخره لابتلاع العراق و هضمه بعدما اشبعته قضما و تخريبا.
 2- وصرح ايضا باستعداده التام للتفاوض مع ايران حول ترويض واستئناس سلاحها النووى فى اطار صفقة لتقاسم النفوذ فى العالم العربى و اسيا بينه وبين ايران وتركيا وفعلا اشاد بايران وارسل لها عدة رسائل مباشرة ومنها رسالة عيد النيروز و قوبلت رسالته برفض ظاهرى من ايران تدللا لرغبتها فى زيادة قيمة المهر والشبكة من العريس الولهان على انجاز سريع باول حكمه مع العلم بانه كرر الرسائل الولهه لطهران عن طريق قطر و تركيا ولم تثمر لليوم عن شىء ملموس وعلى العكس استغلت ايران الفرصة وتمددت اكثر داخل لبنان وداخل مصر و لعل مقتل اربعة من ضباط الجيش اللبنانى و ضبط خلية حزب الله وهى واحدة من عشرات الخلايا النائمة له والتى تستخدم شبكة الاخوان. المسلمين التحتية فى الهروب من الامن والحماية والمساعدات اللوجستية 3- اما عن انحناءته المخزية امام ملك السعودية فحدث ولا حرج لقد تحدثت كل وسائل الاعلام الامريكية عنها وتسببت الانحناءة العميقة لملك السعودية عن انخفاض شعبية اوباما داخل امريكا و تذكر الكثيرين من الامريكيين خلفيته الاسلامية مرة اخرى وفسروها انه شاب مسلم ينحنى امام ملك المسلمين بعدما كانوا قد اهالوا علي قصة اسلامه ستائر النسيان.
 4- اذكر ايضا بمبادرة اوباما تجاه طالبان ومحاولة تكراره خطة بوش الناجحة فى العراق تصحيحا لخطئه القاتل السابق بتسريح الجيش العراق بكامله وعدم منحه رواتب تقاعدية او الابقاء على حجمه السابق مع فصل القادة والضباط البعثيين فقط مما كان له الاثر القوى على حجم الخسائر الامريكية المهول فى الافراد و الاموال ايضا و عندما افاق و عرف حجم اخطائه المهولة قام بتكوين عناصر او ميليشيات الصحوة من عناصر الجيش العراقى السابقين وهى التى قضت له تقريبا على ارهابيى القاعدة ووفرت له مليارات الدولارات و الاف الارواح من عسكرييه مع العلم ان طالبان غير الجيش السنى العراقى ولن يمكن ان تنجح خطته فى افغانستان.
 5- اما الوجه الاخر المفاجاة السعيدة للرئيس اوباما فكان استخدامه للجيش الامريكى لتحرير كابتن السفينة التجارية الامريكية التى خطفها قراصنة الصومال وقاد معهم مفاوضات مضنية لمدة اربعة ايام قبل ان يدرك استحالة ان يقبض عليهم احياء كما اراد و يحقق نصرا سهلا ورخيصا بالمفاوضات كما يخطط ويحلم بنصر تفاوضى فى ايران وافغانستان ومعها مصر ولبنان والسعودية ليس هناك ادنى شك ان الرئيس اوباما حقق نصرا شخصيا واضحا لا لبس فيه باستخدامه قواته لتحرير كابتن السفينة المحتجز رهينة لدى القراصنة الارهابيين بالصومال وقتل ثلاثة منهم واسر الرابع مع عملية اخرى متزامنة قبض فيها على بعض زعماء هذه العصابات داخل الصومال نفسه كما ان نفس النتيجة وصلت لها البحرية الفرنسية عندما حررت يختا عائليا يمتلكه فرنسيين زوج وزوجه واطفال اختطفهم ايضا قراصنة الارهاب الصوماليين وطالبوا بفدية هائلة ولو ان العملية الفرنسية ادت لتحرير الزوجه والاطفال وقتل عائل الاسرة والان وبعد ان جرب الرئيس اوباما الوصفة الصحيحة للقضاء على الارهاب الاسود الدموى ووجد عمليا ان حل المفاوضات مع دول وجماعات الارهاب فاشل ولن يفيد وهو مضيعة للوقت والمال و خصوصا ان الوقت الضائع تستغله الدول والجماعات الارهابية فى زيادة التسليح والمزيد من الارهاب والتمدد خارج حدودها كما رأينا فى عمليات حماس داخل مصر ومعها حزب الله وان حل استخدام المفاجأة والقوة الماحقة هو المفتاح لكسب وتحييد هذه المنطقة لانعدام العقل والمنطق و الانسانية فيها من الاصل الايام القادمة حبلى بكل ماهو جديد على الملفات الشائكة فى ايران وافغانستان ومصر ولبنان والسعودية والعراق.
 والسؤال الملح ذو المليون دولار --هل سيلبس الرئيس الامريكى وجه اوباما الصومالى الاخير ويعتمد طريقته الناجحة ومعه حب وشعبية وتاييد امريكية ستقوده الى انجازات ونجاحات داخلية وخارجية تجلب له ثمانية اعوام رئاسية ومكانة فى تاريخ رؤساء امريكا الحافل مثل ريجان ؟؟؟؟ ام سيلبس وجه اوباما السعودى الايرانى الطالبانى الذى سيجلب له هزيمة داخلية وخارجية قد تكلفه الرئاسة بعد اربع سنوات عجاف وسوء المأل مثل كارتر ؟؟ فلننتظر ونرى من سيكسب المعركة....
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٠ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق