CET 00:00:00 - 10/05/2010

مساحة رأي

بقلم : عساسي عبدالحميد
وأخيرا وافقت السلطات الأمريكية على طلب كانت منظمة إسلامية قد تقدمت به لبناء مسجد على بعد خطوات قليلة من المكان الذي شهد أكبر عملية إرهابية شهدها العصر الحديث، ويتعلق الأمر بغزوة منهاتن أو عملية 11 سبتمبر الجهادية حيث ثم تفجير برجي التجارة العالمية بواسطة طائرتين اختطفتا من قبل مجرمين انتحاريين يعتنقان الدين الإسلامي ومن جنسية سعودية ومصرية وأكثر من هذا كان المجرمون حريصين على تلاوة القرآن و أداء الصلوات في أوقاتها و السير على خطى السلف الصالح من الصحابة و التابعين،

نعم مسجد على مقربة من ذلك المكان بعينيه الذي ارتطمت به الطائرتان المخطوفتان بركابها بالبرجين الشهيرين و خلفت العملية أكثر من 3000 قتيل و كبدت الاقتصاد الأمريكي و العديد من الشركات و المؤسسات خسارة معتبرة تفوق حد الوصف.... بلداء أولائك الذين رخصوا ببناء وكر إرهاب في ذلك المكان، نعم بلداء أو أنهم تسلموا رشوة وهابية عبر وسيط ، ألا يعلم هؤلاء البلداء الذين رخصوا ببناء مسجد أنه ستتلى فيه آيات بينات من الذكر الحكيم تحث على القتل و الخراب والكراهية وبغض النصارى واليهود؟؟

بناء مسجد في ذلك المكان يجب أن يكون مشروطا بتخلي المسلمين على نصف قرآنهم ونصف تراثهم المحمدي المليء بالإرهاب والحقد و سفك الدماء، أن نجرد المسلمين من نصف قرآنهم و أحاديثهم النبوية يدخل في ثامن المستحيلات و لن يقبل بهذا غرانيق مكة و سدنة الصنم الأسود لأنه جاء في القرآن \"إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون\" .... مجلس نيويورك الذي وافق أعضائه وبالإجماع على بناء مسجد أو مفقسة إرهاب بذلك المكان عليه أن

يتساءل قبل تسلم الطلب،هل تسمح السعودية راعية الإسلام وحاضنة الحجر الأسود ببناء كنيسة واحدة مجردة حتى من صلبانها ونواقيسها على مقربة من جبل أحد بمكة أو على مشارف المدينة المنورة ؟؟طبعا لا، فدخول الثور من سم الإبرة أسهل بكثير من وضع حجر الأساس لبناء كاتدرائية بالعاصمة الرياض حتى لا نقول مكة أو المدينة فالبوح بعقيدة مخالفة بديار بني سعود يمس مشاعر المسلمين و يهز عرش الله في السماء السابعة ....

عندما كان نبي الإسلام يحتضر مسندا رأسه على ركبتي عائشة وهي تمضغ بأضراسها البيضاء الناصعة السواك و تضعه في فمه كانت اللعنة تخرج من ذلك الفم الطاهر،نعم لعنة اليهود والنصارى وهو القائل لأخرجن اليهود و النصارى من جزيرة العرب، وهو القائل لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا من قبور أنبيائهم مساجد، وهو القائل اغزوا تبوك تسبوا بنات الأصفر، و هو المدبر لعمليات التطهير العرقي و جرائم القتل والاغتصاب التي طالت يهود الجزيرة و الاغتيالات السياسية التي نفذت بطرق مخيفة بالمقاصل و الحديد وشق الجسد إلى نصفين .

على الحكومة الأمريكية أن تتدخل فورا لمنع هذا المشروع الخطير، وأن تساءل أعضاء مجلس نيويورك الذي رخص ببناء المسجد وتعمل على إعادة تكوينهم وتأهيلهم على اتخاذ القرارات. كما على أوباما ذو الخلفية المسلمة ووزيرة خارجيته مدام كلينتون و على كل مسؤول أمريكي أن يقرأ التاريخ جيدا قبل أن يمتدح الإرهاب بكلمات رقيقة و هو في حضرة ملك السعودية... خبر الترخيص لبناء المسجد بذلك الموقع الذي عرف تلك الجريمة سيكون قد أفرح بلا شك مشايخ و علماء الإسلام وفي مقدمتهم يوسف القرضاوي و مفتي بني سعود عبد العزيز آل الشيخ وكل سفراء بني وهاب بالبلدان الاسلامونازية.
 
فعلماء الأمة قد صلوا ركعتي شكر راجين من الله أن تتوج الجهود بتحويل البيت الأبيض و حظيرة الفاتيكان وكل قصور ومتاحف وكاتدرائيات وأديرة الغرب التاريخية إلى مساجد يذكر فيها اسم الله. وهذا ليس على الله بعزيز فالأزمة الاقتصادية التي تضرب المصارف الغربية وسحابة بركان ايسلاندا كلها مؤشرات على قرب سقوط ألوية الكفر و بروز بيارق الإيمان و عزة الإسلام.. يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره و لو كره الكافرون... 

Assassi_64@hotmail.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١٦ تعليق