CET 00:00:00 - 13/05/2010

حوارات وتحقيقات

الجميع يؤكدون : لابد من محاسبة المسئول

تحقيق  : محمد بربر - خاص الالقباط متحدون

إن العمارات السكنية الخاصة بمشروع "إسكان مبارك للشباب"، والمقامة بمنطقة "العنانية" داخل حيز مركز "دمياط"، والتى لم يتم شغلها إذ قد حدث بها ميل واضح، مما يشكل خطورة على الأرواح فى حالة سكنها تُعد أمرًا شائكًا، إذا لم يعد الأمر مجرد إهمال، أو إهدار للمال العام ، ولكنه تعدى ذلك إلى مستوى جريمة أفظع وأكبر، وهى حياة الإنسان الفقير، الذى أولاه الرئيس "مبارك" كل الإهتمام، حيث يقيم له فى كل مدينة مشروع قومى للإسكان تيسيرًا عليه ، إلا أن هذا الأمل يغتال قبل أن يصل لمستحقيه .

يؤكد السيد "طه أبو حسين"، عضو مجلس محلى، أن الميل الظاهر بمساكن الشباب بـ"العنانية" هو بمثابة جريمة فى حق هذا الشباب ا- كارثة تهدد إسكان الشباب في دمياط عيوب فنية خطيرة بالمباني‏ لبسيط المكافح، الذى دفع دم قلبه- على حد تعبيره -  لكى يحصل على شقة بهذا المشروع، وبعد سنة أو اثنين سوف يرى حلمه آيل للسقوط فلابد إذن من محاسبة المسئول عن ذلك.

وقال "عماد حسيب"، عضو مجلس محلى أيضًا : إن ما حدث لهذه المساكن قبل شغلها يُعد إهدارًا للمال العام وإهدارًا لكرامة المواطنين، وإهدارًا لصحة المواطن، لذا أطالب بإحالة الموضوع إلى جميع المسئولين المعنين فى هذا الأمر.
وذكر أحد المقاولين العاملين فى الموقع، أنهم قاموا بردم الشوارع منذ بداية العمل فى الموقع بسبب  منسوب المياه المرتفع نتيجة مياه الصرف الصحى.
 
و أشار الدكتور" عادل جبر،استشارى التصميم بالمشروع، إلى أن عددًا كبيرًا من العمارات التى مالت يرجع سبب ميلها إلى تزايد منسوب المياه، وقد أظهر الحقن ذلك ووقف الهبوط  رغم أن الميل واضح وظاهر بالعين المجردة.

هذا وقد قال المواطن  "كامل أبو عبده" أنه يرجو مخاطبة وزير الإسكان ومناشدته تشكيل لجنة للمعاينة، وإعلام المجلس المحلى بنتيجة المعاينة فليس هناك أحد فوق القانون والدليل – فى وجهة نظره- أين وزير الإسكان السابق ؟

كما دلل " كامل أبو عبده" على أن هذه المبانى غير سليمة، بعملية الحقن التى تمت لها، حيث أنه إذا كانت هذه المبانى سليمة ما كان هناك أى مبرر لإجراء عملية الحقن التى تمت لها. 

وقال "كامل" أن الأرض كان لابد أن تهبط،  حيث أنها مكان مزرعة "العنانية" ،وبجوارها  مصرف "محب" و"السيالة"، وقد تم ردم المصرف رغم أنه مصرف خصوصى وليس عمومى.
وقد تساءل "كامل": هل تم تحليل التربة قبل البناء عليها ؟ وأين المبلغ الذى خُصص لهذه المساكن من قبل الميزانية الخاصة بمركز دمياط؟ وهو مبلغ مليون و(600 ) ألف جنيه.. لا أحد يعلم عنها أي شيء.

وأشارت  "منى فرج"، عضو مجلس محلى  إلى أن إختيار مكان العمارات سيئ للغاية، لأنه كان مكان محطة صرف، وكان لابد من توافر أساسات توضع بضمير حتى لا تتأثر هذه المبانى،  وتساءلت هل سيعترف المسئولون بهذا الخطأ أم لا ؟
كما أوضحت "منى" أن رئيس الجمعية المسئولة عن الإنشاءات، هو نفسه رئيس مجلس محلى المحافظة، وكان من المفترض لكونه رئيسًا فى مكان خدمى أن يشرف ويراقب على ما بداخل المحافظة،  كما وجهت كلمة إلى المهندس السيد "دياب": كفاية إهدار للمال العام رحمة بالناس.

وأكد "عادل بصلة"، عضو مجلس محلى، أنه عندما اشترط البنك الذى أُسند إليه تمويل المشروع، على الشاب الذى يريد أن يحصل على شقة من إسكان الشباب فى "العنانية" احضار ضامن .. كنت أستغرب من موقف البنك فمن أين يأتي كل شاب بضامن يقر بأن الشاب يعمل ولديه مرتب ضعف قسط الشقة ؟ وإزددتُ عجبًا عندما نزلت مع اللجنة لمعاينة هذه المساكن"الله يكون فى عونهم" فعلى حد فهمى، فأن مبانى الأهالي أحسن حالاً مما عليه هذه المبانى ، رغم عدم وجود إشراف مهندسين عليهم، وتساءل: كيف يكون هناك  أستاذ أساسات،  وجهاز إشراف من المهندسين، وتوجد عيوب فنية بالخراسانيات والبياض والمباني والواجهات؟ وأضاف أن هذا كله قد يكون مقبولاً ولكن ميل العمارات كارثة، ولابد من معرفة كيف حدث هذا؟ ومن المسئول عنه؟

ومن جانبها ذكرت اللجنة المشكلة برئاسة المهندس "محمد خشبة"، رئيس المجلس الشعبى المحلى بمركز "دمياط" أن إسكان الشباب بـ "العنانية" به عيوب فنية كثيرة، كما أن ارتفاع منسوب المياه بمصرف "محب" و"السيالة" أدى إلى ميول ظاهرة بالعمارات حدثت نتيجة هبوط بالأساس، وسوء مصنعية واضح وظاهر بأعمال التشطيبات بالواجهات والأمامي،  والأسلحة غير موزونة، والأجناب بها تضليع محارة ومطبات ظاهرة  نتيجة سوء البطانة،  ومناسيب العمارات منخفضة بالنسبة للطرق المحيطة بها، كما يوجد هبوط بمناسيب أرضيات الدور الأرضي، كما يوجد رشح بالأرضيات بالمداخل؛ نتيجة انخفاض مناسيب المداخل عن منسوب المياه الجوفية، ونتيجة ردم جزء من مصرف "محب" و"السيالة" المجاور للعمارات، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع منسوب المصرف وبالتالى الأراضي المجاورة.

وأشار "عبده السحراوى" أن الدولة تساعد الشباب على توفير مسكن لهم، رغم التكاليف الكبيرة التى يتحملها الشباب للحصول على هذا السكن بفوائد البنوك، لهذا ينبغى أن نوفر لهم مسكنًا مستقرًا وآمنًا، وإذا كان الميل واضح بالعين المجردة فهذه مصيبة، وإذا كانت مديرية الإسكان ومجلس المدينة قد استلمت فالمصيبة أعظم.

وأكد " فوزى صيام" أن العمارات بالفعل بها ميول واضحة تمثل خطورة بالغة على أرواح المواطنين، ولابد من تحويل الموضوع إلى النيابة العامة حتى لا نتهاون فى حق أرواح هؤلاء الشباب.

وألمح السيد "الفار"، عضو مجلس محلى، إلى أن مساكن الشباب فى "العنانية" قد بُنيت فى المكان الخاطىء؛ لأنه بجوار مصرف "محب" و"السيالة"، وأن هذه العيوب الفنية قد ظهرت قبل الإنتهاء من أعمال التشطيب، وهى تمثل خطورة بالغة على أرواح هؤلاء الشباب، كما اقترح تشكيل لجنة فنية من كلية الهندسة، وإعداد تقرير بصلاحية هذه المبانى من عدمه وذلك حفاظًا على أرواح هؤلاء الشباب. 

و ذكر "أحمد حسان"، أمين الشباب بمركز "دمياط "وعضو مجلس محلى، أن هذا الموضوع مهم جدًا لأنه لم يعد مجرد إهمال وإهدار للمال العام، ولكنه تعدى ذلك إلى جريمة شنعاء وهى حياة الشباب  وأضاف أن هؤلاء المنتفعون أصحاب الضمائر الشيطانية الملعونة يتاجرون بحياة المواطنين، ولابد من تصعيد هذا الأمر بكل شجاعة، وتقديم بلاغ للنيابة العامة لدراسة هذا الأمر بجدية، وانتداب أساتذة من كليات الهندسة لبيان ما بهذه المبانى من مخالفات وعيوب فنية، فإذا ثبت أن هناك أى إهمال أو مخالفات فيجب تقديم المسئول عنها - مهما كان شخصه- إلى المحاكمة، بالإضافة إلى تقديم هذا التقرير إلى محافظ "دمياط"، والرقابة الإدارية ، والجهاز المركزى للمحاسبات، ووزير الإسكان. 

وقالت "عواطف الفيومى"، وكيلة المجلس الشعبى المحلى لمركز دمياط، أنه بالرغم من الصعوبات التى واجهت اللجنة برئاسة المهندس "محمد خشبة" لمنعها من المعاينة وسلب الحق الرقابى للمجلس، إلا أن اللجنة أصرت على المعاينة، ورأينا العمارات بها ميول واضحة واكتشفنا ردم مصرف مهم جدًا، وهو مصرف خاص لا يمكن ردمه، وبالتالى أصبحت الأراضى الزراعية المجاورة لهذا المصرف مهددة بالبوار، وهذه جريمة أخرى، فلابد من تحويل كل هذه المخالفات إلى النيابة العامة للتحقيق .

كما أشار المهندس "عوض بلبولة"، وكيل وزارة الإسكان الأسبق، إلى أنه بعد مرور ( 24 ) ساعة من تاريخ إرسال الرقابة الإدارية خطابها إلى مديرية الإسكان، بتاريخ الثالث والعشرين من مارس الماضى تم تشكيل لجنة لمعاينة العمارات، ووجدت اللجنة ميولاً بثلاث عمارات وأوضح أن اللحنة قد ضمت أساتذة من كلية الهندسة جامعة المنصورة وهم الدكتور"أحمد النمر " والدكتور " حامد عسكر" والدكتور " أحمد طهويه".

وختامًا، طالب كل من "العربى الولى" و"أشرف الغرباوى" و"يحيى رجب" و"عبد المطلب الألفى" و"شريف عوض" و"حسانين رجب" و"سمير الزقزوق" بحماية الأرواح، والحفاظ على المال العام وعلى حقوق هؤلاء الشباب الحاجزين لتلك المساكن، وإيقاف العمل فى المرحلة الثانية، حيث سيتم إنشاء خمس عمارات أخرى، ولابد من تصعيد هذا الموضوع إلى أعلى المستويات حتى يمكن محاربة الفساد فى مصر.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق