| بقلم: صبري فوزي جوهرة ليس من غير المتوقع, بل انه من المسلم به, ان يتملق مرشح للانتخاب ناخبيه طمعا فى الحصول على اصواتهم. و نرى هذا حتى فى اعرق الديموقراطيات و اكثرها تأصلا. اما فيما يتعلق بالاخوان  فيختلف امرهم بعض الشىء. كان عليهم اعداد الخطط و المناهج   و عرضها على حكمائهم و جماعات مفكريهم ليس استعدادا لاعلان الخلافة الاسلامية المرتقبة او امتلاك قنابل نووية تبيد الكيان الصهيونى او تعيد الصليبيين المشركين الى العصر الحجرى كما يتمنون, او تمكنهم من الانقضاض على كافة اعداء الاسلام من رسامى الكاريكاتير و مانعى بناء المآذن فى سويسرا. بل ان موضوع البحث و التمحيص هو مناقشة نهج جديد فى التعامل مع الاقباط لجنى اصواتهم الانتخابية و التسلق الى كراسى الحكم على اشلاء قتلاهم و ظهور الاغبياء و المستضعفين منهم.  يتسم النهج المقترح بالتهذيب و المجاملة و حسن المعاملة, من باب التقية بطبيعة الحال,  ناهيك عما يعنيه هذا الاتجاه الاخوانى الجديد من اعتراف ضمنى بان الاحوال القائمة لا تسير على هذا المنوال المثالى المهذب! اما الزبون الثانى فهو السيد احمد عز! جاء الى البطريركية حثيثا ولاول مرة فى تاريخه المجيد الحافل بالتفانى فى خدمة الوطن. كان هدف الزيارة مطابق لمناورات تحسين الاخلاق التى تفتق عنها ذهن الاخوان المطززين, و الادعاء بانهم قد اختشوا على دمهم و اكتشفوا فجأة , عز و بتوع الطز, "انه عيب يعاملوا الاقباط كده". تناسى عز انه هو الذى يرفض و يوقف ترشيح الاقباط عن الحزب فى الانتخابات العامة بالرغم من ان له السيطرة الكاملة فى هذا المجال. وكيف انه "صهين" عن حقيقة كونه حابس تقرير العطيفى و القانون الموحد لبناء دور العبادة و قانون الاحوال الشخصية للطوائف المسيحية فى اقبية سيد كراره , وانه هو حاضن الغيلان و لاطع القبل على وجنات البعابع. جاء عز الى البطريركية لاستجداء اصوات ضحاياه! حد شاف بجاحة اكثر من كده؟ يبدو مما سبق ان عز و بتوع الطز لا بد و ن يكونوا: 1.     عبطه. 1.     اعتماد عز و بتوع الطز على حقيقة عزوف الاقباط عن المشاركة فى التصويت فى الانتخابات كما حدث فى الماضى ربما لاقتناعهم بان نتائجها مقررة و معروفة مسبقا و ان الناخب المسلم, وهو الاكثر عددا, لن يعطى صوته لمرشح قبطى.  ولكن لا شك ان السلطة ستنظر بكل تمعن هذه المره الى اتجاه الناخب القبطى لظهور تحديات جديدة و قوية ضدها ليس اقلها الغضب الشعبى العارم و نزول دكتور محمد البرادعى الى الساحة.  ستنظر السلطة الى اتجاه تصويت الاقباط  بصرف النظر عن عزمها على الاستمرار و التمادى فى الطناش بعد انتهاءالانتخابات و اهمالها التام للاستجابة لمطالب الاقباط العادلة فى المساواة و المواطنة.  لعل لمشاركة الاقباط المكثفة هذه المرة ما قد ما قد يوقظ السلطة الى ضرورة عدم الاستخفاف بهم  و احترام وزنهم السياسى مستقبلا. 4.     لينظر الاقباط الى اصوات السود فى الولايات المتحدة و كيف يتودد الحزبان الكبيران فيها لاكتساب اصواتهم. و السود يعادلون فى نسبتهم العددية نسبة الاقباط فى مصر. و يقال عن هذه الاقليات انها "صانعة الملوك". انظروا الى وقع الحزب الليبرالى الديموقراطى فى المملكة المتحدة و كيف ارجح هذا الحزب الصغير الحديث فى بريطانيا كفة حزب المحافظين فعهدت اليهم مسؤلية تأليف الوزارة الجديدة. و لم يكن هذا التأييد بغير مكاسب اقتطعها الحزب الصغير من المحافظين. | 
| المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع | 
| شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا | 
| أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا | 
| تقييم الموضوع:       |  الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت |  عدد التعليقات: ٤ تعليق | 

 مساحة رأي
                مساحة رأي            









