CET 00:00:00 - 15/05/2010

مساحة رأي

 بقلم : نصر القوصى
 بالمصادفة البحتة سمعت حلقة من حلقات برنامج  العاشرة مساء الذى تقدمه المذيعة منى الشاذلى وكانت الحلقة  عبارة  عن مقارنة بين ما يحدث فى الأنتخابات ببريطانيا والأنتخابات المصرية .
 وقد شاهدت  خلال الحلقة حديث مع سيدة بريطانية  تصطحب  أطفالها معها  الى صناديق الأقتراع وحينما سألتها المذيعة منى الشاذلى لماذا تصطحبين أطفالك معكى  فقالت لها السيدة البريطانية حتى يعتادوا رؤيتى وأنا أذهب الى صناديق الأقتراع    سوف يفعلون مثلى حينما يبلغون السن القانونية للتصويت .

 وأيضا  البريطانى الذى شرح معنى كلمة الديمقراطية بالنسبه له بأنها "قدرة الشعب  على أزاحة  الحكومات المختلفة " مؤكدا أن بريطانيا  ناجحة فى ذلك  لأنها أستطاعت أن تزيح العديد من الحكومات قبل ذلك .
 كما شاهدت الضحكة التى أطلقها رئيس رابطة  المصريين والعرب المقيمين فى بريطانيا حينما سألته المذيعة  منى الشاذلى عن  مصطلح  الرشاوى الأنتخابية فى بريطانيا ؟ وأكد لها  بعدم وجود معنى لهذه الجملة فى بريطانيا .

 ثم بثت كاميرات برنامج العاشرة مساء العديد من اللقطات الحية الخاصة بمجريات العملية الأنتخابية هناك  الى هنا والأمر طبيعى جدا فالجميع يعلم أن دول أوربا  تعى المعنى الحقيقى للديمقراطية وتمارسها بصورة رائعة . 
ثم عرض فى نفس الحلقة مجموعه من ردود الفعل للشعب المصرى حول العملية الأنتخابية المصرية  والتى أكد فيها الجميع وبدون أستثناء بأنهم لم يذهبوا ولن يذهبوا للآدلاء بأصواتهم  لأن الأنتخابات  المصرية  بكافة أنواعها يتم تزويرها سلفا .

ومن وجهة نظرى أن هذه المقارنة ظالمة للشعب البريطانى  الذى  دفع الغالى والثمين من دمه ومن ماله من أجل أن يصل الى هذا الوضع الديمقراطى المذهل .
فى الوقت الذى لم يفعل  فيه الشعب المصرى أى شيىء  من أجل الوصول الى هذه الديمقراطية .   

 فالشعب المصرى تهان كرامته داخل مصر وخارجها  و يتم سرقة ماله  وتوزيعه على مجموعه  من رجال الأعمال ولا يتحرك  ويقول  " أهى عيشة والسلام  وأحنا مهما عملنا الحكومة بتعمل اللى عايزاها هو احنا قد الدولة يا عمى خالينا فى حالنا وخالينا  جنب الحيط  عايزين نربى العيال  وديمقراطية أيه اللى نطالب فيها فى مصرالكلام ده مينفعش مع  تركيبة الشعب المصرى الذى يحب جلاديه ويقدسهم  " 

فماذا تبقى  لنا لكى نخرج  لنطالب بالتغيير فطيلة السنوات الماضية  كنا نخشى  من هذا  التغيير  خوفا من  وصول تيار الأخوان المسلمين  الى السلطة أما الآن فقد وهبنا الله  فرصة العمر  لنصل الى التغيير الذى نريده  بوجود بديل ثالث ليبرالى غير الحزب الوطنى والأخوان  هذا البديل  يؤمن بالدولة المدنية  وفى نفس الوقت  يتمتع بمكانه دولية  كبيرة وهو الدكتور محمد البرادعى  ذلك الرجل الذى عاش  غالبية  حياته   فى حضن  التجربة الديمقراطية الأوربيه ويعلم كل كبيرة وصغيرة عنها " بمعنى أدق  فى حالة توليه رئاسة  مصر سوف  يسعى  الى نقل هذه التجربة الينا مما  يؤدى الى أحداث نقلة حضارية كبيرة جدا داخل المجتمع المصرى  تجعله  يسترد مكانته الدولية "

 و لكى يحدث ذلك لا بد أن  يصبح الشعب المصرى  يد واحده من أجل أحداث التغيير  ثم يقومون بالتوقيع على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
 ويخرج الشباب المصرى  لممارسة السياسة من خلال أختراقهم للأحزاب الموجودة وسيطرتهم عليها  لتصبح هذه الأحزاب فى  لحظة من اللحظات هى القوة الحقيقية القادرة على تولى  مسئولية القيادة  بمصر التى  تستحق منا الكثير والى هنا وأنتهت كلماتى   

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق