جمال مبارك.. والأقباط.. !!؟؟

بقلم: د. فوزي هرمينا
جمال مبارك هو الابن الثاني للرئيس مبارك... وهو متخرج من الجامعة الأمريكية حيث درس المحاسبة وإدارة الأعمال ثم سافر إلى لندن للعمل في أحد البنوك ومكث برهة من الوقت هناك ثم رجع إلى مصر وكوّن جمعية المستقبل لتكون نواة لعملة وطموحة السياسي، ثم انضم للحزب الوطني الحاكم وصعد إلى رئيس لجنة السياسات وأصبح الدينامو والمحرك لهذا الحزب.
من هذه المقدمة نستنتج أن الأستاذ جمال مبارك شاب صاعد واعد.. مثقف وواجهة مدنية مستنيرة.. وتاريخه وسيرته الشخصية ناصعة البياض... ونشأ ونما وترعرع في بيت سياسي.. فهو ُملم بكل فنون السياسة ودروبها ودهاليزها.. وليس له خصومة مع أحد إلا مع الذين يقفون ضد طموحة السياسي وهذا حقه تماماً...

ومعروف إن الذين يقفون ضد جمال مبارك في عمله السياسي وطموحه الحزبي هم فئتين:
الأولى: جماعة الإخوان المسلمون وكل ما يدور في فلكها الانقلابي والتآمري ومشروعها الهادم لوجه مصر الحضاري والمستنير.
الثانية: مجموعة المتطفلين والفاسدين والمتسلقين والانتهازيين والوصوليين المتغلغلين في الحزب الوطني الحاكم الذي يقوده جمال مبارك نفسه.... !!!
هاتين الفئتين الأولى والثانية متحالفتين مع بعض وكل واحدة تستمد وجودها من الأخرى.... فانتشار المجموعة الثانية المتغلغلة في الحزب الوطني يصب لصالح مجموعة الإخوان المسلمون ومشروعهم الانقلابي التدميري سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة والعكس صحيح... لأن هاتين المجموعتين ضد الشفافية والعقلانية والاستنارة والمواطنة الحقة والمساواة وكذلك الليبرالية.. فهم ينموا ويتكاثروا كالفطريات العفنة في بيئة فاسدة ومظلمة مثلهم مثل الهالوك المتطفل الذي يقتات على الآخر....!!

سيدي الفاضل مطلوب تطهير الحزب الوطني من هذه الفئة لأنها أشبه بالسرطان الذي يتوغل ويتغول وينتشر حتى الجسد الوطني أصبح منهك تماماً والجهاز المناعي الوطني أصبح منهار تماماً....!! وهذه كارثة... كذلك مطلوب كشف وفضح وتفكيك وتحليل مشروع وفكر الإخوان المسلمون الانقلابي والهدام والغير وطني...!! وهذا لصالح مصر واستقرار مصر ومدنية مصر.

وأخيراً: ماذا عن الأقباط يا أستاذنا الفاضل جمال مبارك... !!!؟؟؟؟؟
الأقباط هم شريحة كبيرة ومهمة ومؤثرة ومسالمة.. لا يوجد منهم إرهابي واحد على مر التاريخ.. لا يوجد منهم صاحب فكر انقلابي.. لا يوجد منهم مَن يعمل ضد بلده الحبيب مصر مثل الآخرين.. إنما هم جميعاً بدون استثناء يحبون بلدهم ووطنهم مصر لأن مصر وطن يحيا فيهم وبهم أيضاً...
سيدي الفاضل مطلوب من معاليكم الاقتراب من ((الهموم القبطية)) وهي معروفة وبسيطة في نفس الوقت
الغالبية العظمى والساحقة من الأقباط ينظرون لكم إنكم الأمل القادم في رئيس ((مدني ليبرالي علماني)) ليقود مصر إلى النهضة الكبرى في تاريخها الحديث بعيداً عن الفكر الوهابي والظلامي والانقلابي.