تقرير فرنسى يحذر من تحول الأقصر الى مسخ لمدينة الأقصر بالاس فيجاس

 بقلم  : نصر القوصى
تحت عنوان  أهالى الأقصر  يفسحون المجال  لتماثيل  أبو الهول  فى مشروع  آثرى  مثير  للجدل  بالمحافظة كتب الصحفى الفرنسى " جام مكراث "  تحقيقا  نشر بالوكالة الفرنسة  أكد فيه أنه يجرى أفتتاح  طريق  قديم  هو عبارة  عن  تحفة لتماثيل  أبو الهول  ذلك الطريق  الذى كان يربط  فى الزمن القديم  بين أثنين  من أعظم المعابد  فى مصر  أمام السائحين  ولكن  تنفيذه آثار أنتقادات من جانب الأهالى  الذين نزحوا  من ديارهم  بسببه 

 مؤكدا بان الأهالى  وخاصة الآسر المحدودة  منهم  أن المشروع يأخذ شكل  إزالة  العشوائيات  لكن فى حقيقته  يهدف الى  إخلاء المنطقة  لأقامة  فنادق فاخرة  عليها  تدر أموال  وفيرة  مؤكدا  أن  مشروع التنمية  السياحية  الذى يجرى  تنفيذه  الآن  وبأيقاع سريع  جدا  يأتى على حساب  تقاليد  الأقصر الموروثه  واهاليها 

مؤكدا أن السلطات تقوم  بهدم  المبانى  التاريخية  بأستخدام  الجرافات  فى إزالة  بيوت الأهالى  وتشريد  مئات الأسر من ديارهم  لكى يبنوا  فى المنطقة  المزيد من الفنادق  وتسويق  عروضهم  السياحية  واضعا  مثلا لشخص يدعى  محمد حسين   والذى حصل  على تعويض  مالى  بعدما تم  إخراجه  هو وإسراته الكبيرة  المكونه  من تسعة أفراد من  بيته الذى يحتوى على ثلاثة  غرف نوم  وهم الآن  يشتركون مع أسرة أخرى  فى شقة  بالأيجار مؤكدا أن الحكومة  كانت تدفع  40 ألف جنية  للشقة  منذ  عامين  والآن رفعتها الى 70 ألف جنية  لكن شراء  منزل جديد  بمحافظة الأقصر يتكلف  عشرات  مرات هذا المبلغ  وأن الشقق التى تمنحها  الحكومة  صغيرة  للغاية  ولا  تمكن الأهالى  من  تربية الماشية أو أضافة  أدوار جديدة  لتمكين  أبنائهم  من الزواج  بها  مؤكدا  أن محافظ الأقصر  الدكتور  سمير فرج  وهو لواء  سابق  بالجيش  يقوم باتباع الأسلوب العسكرى  فى تنفيذ  عملية حمل الأهالى على ترك  منازلهم  ناقلا  على لسان بعض الأهالى  بأن موظفى  المحافظة  يقرعون على بابا المواطن المطلوب إزالة منزله لكى يعرضوا  عليه  خيار التعويض  وبعد ذلك بأسبوع  يأتى عمال الهدم  لإزالة منزله  مؤكدا بأن الشخص   لو  تواجد  فى بيته  وقت  وصول الجرافات  فإن البيت سوف يهدم فوقه و يسير قبر له  فلا يوجد  مجال للتفاهم مع هؤلاء  البشر   ناقلا تخوف البعض من أن  التحول  الذى يحدث بالمحافظة  تكون نتيجته  النهائية  صورة ممسوخه  للأقصر  تجعلها  أقرب من لاس فيجاس  منها الى العاصمة  القديمة للدولة الفرعونية 

وفى نهاية التقرير وضعت معلومة عن طريق الكباش  الممتد   لمسافة 2.7 كيلو متر  والذى تحفه  تماثيل أبو الهول   شيده أمنحتب  الثالث  قبل قرابة 3500  ويحف هذا الطريق  الممهد  الذى ظل  مهملا  إبان  الحقبة  الرومانية  ما يربو  على 1300 تمثال حجرى من تماثيل أبو الهول مؤكدا  أنه ومنذ  الحفر قبل ثلاث  سنوات  جرى العثور  على قرابة  نصف هذا العدد  من تماثيل  أبو الهول ومع الأنتهاء  من ترميمها   سيتم إعادة  هذه التماثيل  الى قواعدها  وسيتم  تحويل الطريق  التاريخى  الى متحف مفتوح  ومن المتوقع  أفتتاح  أثنين  من قطاعاته  الأربعة  فى وقت لاحق