بقلم : د.شريف دوس |
هذا الكتاب القيم عن سيدة نساء العالمين مريم العذراء كل حين، صورتها كلمات الله فى الإنجيل والقرآن، أهداه لى الصديق الحكيم الوزير السابق الدكتور مهندس محمد عبدالوهاب، والكتاب من تأليف الأستاذ يوسف حلمى المصرى، الأمين العام لجماعة الإخاء الدينى، ومن تقديم فضيلة الشيخ الجليل أحمد حسن الباقورى، والأب العالم جورج قنواتى، والناشر الأستاذ كمال عبدالهادى. والكتاب طاف بنا إلى الملأ الأعلى فى نورانية صافية وروحانية محببة إلى النفس السمحة، حيث أجمع الإنجيل والقرآن على تعظيم مريم العذراء البتول كل حين، وتبجيلها كل الإجلال وكل التكريم، مما يزيد من روابط الأخوة والمحبة بين المصريين جميعاً. السيدة العذراء مريم هى بنت حنة بنت فاقود، والحبر الجليل يواقيم «عمران» خادم المعبد، وهما من أبناء آل إبراهيم ونوح وآدم، ماتا وهى فى عمر الزنبقة، وقد كفلها فى طفولتها النبى زكريا زوج خالتها أليصابات، والدا يوحنا المعمدان «النبى يحيى» الذى ولد قبل السيد المسيح بستة أشهر. وقد عاشت العذراء مريم مع السيد المسيح ثلاثة وثلاثين عاماً، وفى صحيح البخارى عن أبى هريرة، أن النبى صلى الله عليه سلم قال: «ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسسه حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان إلا مريم وابنها». وعن ولادة مريم ».. فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً..» (سورة آل عمران: ٣٧). «فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبياً. قال إنى عبدالله آتانى الكتاب وجعلنى نبياً. وجعلنى مباركاً أين ما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حياً» (سورة مريم: ٢٩-٣١). هكذا يقص لنا القرآن قصة العذراء البتول كل حين، وخصّ القرآن اسم العذراء مريم أربعاً وثلاثين مرة منثورة فى سور «البقرة» و«آل عمران» و«النساء» و«المائدة» و«الأنبياء» و«المؤمنون»، بل إن باسمها سورة خاصة هى سورة «مريم». والكتاب المقدس، العهد الجديد، ملىء بآيات التبجيل للسيدة العذراء مريم ومعجزة ولادة السيد المسيح، «فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت فى النساء» (إنجيل لوقا ١: ٣٨). وقد جاء ذكر السيدة العذراء فى التوراة «العهد القديم من الكتاب المقدس»: «ها إن العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا» (أشعياء ٧: ١٣) و«بنت الملك جميع مجدها فى الداخل ولبوسها من نسائج الذهب تزف إلى الملك من رياش موشاة. وفى أثرها صواحبها يحضره إليك» (داود الملك مزمور ٤٤: ١٠). ونسرد بعض آيات القرآن الكريم التى تبجل العذراء مريم: «وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين» (سورة آل عمران: ٤٢).. «إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً فى الدنيا والآخرة ومن المقربين. ويكلم الناس فى المهد وكهلاً ومن الصالحين» (سورة آل عمران: ٤٥، ٤٦).. «قالت رب أنى يكون لى ولد ولم يمسسنى بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون» (سورة آل عمران: ٤٧). «إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله...» (سورة النساء: ١٧١). «ها أنا أمة الرب فليكن بحسب قولك» (لوقا ١: ٣٨). «تعظم نفس الرب، وتبتهج روحى بالله مخلصى. لأنه نظر إلى تواضع أمته. فها منذ الآن تطوبنى جميع الأجيال لأن القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس» (لوقا ١: ٤٦). «وتبدأ المرحلة الأولى من آلامها حين تدرك ما كان يعتلج فى فؤادها من حزن وأسى وهى تحتضن وليدها وليس لديه ما يستر جسده من برد الشتاء القارس وتهرب به إلى مصر» (متى ٢: ١٣). dr.sherfdoos@link.net |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |